السلام عليكم و رحمة الله و بركاته
كنت متوجها إلى النوم لكن بعدما رأيت موضوعا هنا في المنتدى و كنت على و شك الإجابة , قررت أن أفتح موضوعا لأشارككم شيئا إستنتجته عن يقين.
أريد أن أروي لكم قصة وقعت منذ بضعة اشهر في المستشفى الجامعي بقسنطينة الذي يعاني من حالة كارثية مأساوية من كل النواحي .
فتم تعيين مدير جديد مشهود له بالجدية و الإخلاص و النزاهة و هو بروفيسور فبعد فترة قصيرة بدأ الجميع يتحدث عنه بأنه يقوم بتغييرات جذرية في المستشفى.
مثلا قام بمنع جميع السيارات من الدخول إل المستشفى لأنها تشكل عائقا لوصول المرضى إلى الأقسام المختلفة خصوصا أن مستشفى قسنطينة مدينة في حد ذاته. و قام بوضع عدد لابأس به من سيارات الإسعاف في مداخل المستشفى لتسهيل وصول المرضى للمصالح المختلفة
كما قام بوضع نظام جديد لمنع العمال من التغيب عن العمل بتدويرهم على مختلف المصالح
و كذلك قام بتحسين نوعية الطعام المقدم للمرضى
و كذلك منع التدخين في أروقة المستشفى إلى غير ذلك من القرارات بحيث أنه كان يتجول بشكل يومي في المستشفى و يراقب سيران الأمور و يعطي ملاحظاته.
على كل حال الرجل يبدوا بشكل واضح أنه يريد العمل بشكل جدي و يعمل على تصحيح الأمور بغض النظر عن مدى صحة قراراته
لكن للأسف و بعد فترة وجيزة خرج الكثير من العمال و الأطباء ضده
و الأمور واضحة لماذا حيث أن العمال إعتادوا على التسيب و اللامبالات و النظام الجيد لم يكن الشيء الذي يبحثون عنه
و حتى الأطباء كثير منهم لم يتجرعوا ما قام به كيف و قد منعهم من التدخين داخل أروقة المستشفى و هم فلان و علان ...
فأصبح هذا المدير يعاني بين العمل على تحسين أمور المستشفى و بين مواجهة الموجة الآتية ضده و أخبرني شخصيا شخص مقرب إليه أنه كان يعاني كثيرا في أيامه الأخيرة و تدهورت حالته الصحية و النفسية
و هل تعلمون ماذا حدث له..... وجد ميتا في مكتبه ..........و هذا حسب المعلومات المتداولة , ربي يرحمه و يوسع عليه
هنا أريد أن أسألكم سؤال حتى يفهم المغزى من هته القصة
هل تعتقدون أنه لو وضع رجل نزيه و كفؤ في منصب رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية سيستطيع تغيير أوضاع بلادنا؟
أن كنت مقتنع بمقولة كما تكونوا يولى عليكم لكن بعد حصول هته القصة زدت إقتناعا على إقتناع
يعني أن تغيير مستشفى أصبح سيء مستحيل فما بالك بمختلف هياكل الدولة. و الإصلاح الحقيقي لم يعد الشيء الذي يبحث عنه الجزائريون فكل شخص يبحث عن مصلحته و كفى إلا من رحم ربك و مختلف هياكل الدولة تعاني من الفساد من البلدية إلى الوزارة إلى المسجد....و إجنثاث هذا الفساد يقتضي تغيير كل قرد لسلوكه و توعية محيطه و ليس بتغيير رأس الدولة.
ثم أريد أن أطرح سؤال آخر : بالنظر إلى الفساد الحاصل في مختلف طبقات المجتمع و في كل هياكل الدولة هل تعتقدون أننا نستحق أفضل من بوتفليقة رئيسا علينا؟
أنا أعتقد أنها رحمة من الله عز و جل علينا
و ما يسعنا إلا أن ندعو لولي أمرنا عبد العزيز بوتفليقة بالهداية و سداد الرأي
و هذا رابط يثبت على الأقل جزءا من هته الواقعة حتى لا يقول البعض أنها من نسج خياله
https://www.annasronline.com/index.ph...ticle&id=15313