تبصير الخلف بـشرعـيـة الانتـسـاب إلـى السلـف السلفية هي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الدين الإسلامي الحنيف > قسم العقيدة و التوحيد

قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تبصير الخلف بـشرعـيـة الانتـسـاب إلـى السلـف السلفية هي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-21, 22:29   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
شعب الجزائر مسلم
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية شعب الجزائر مسلم
 

 

 
إحصائية العضو










B18 تبصير الخلف بـشرعـيـة الانتـسـاب إلـى السلـف السلفية هي الفرقة الناجية والطائفة المنصورة





الفرقة الناجية والطائفة المنصورة


إن الحمد لله نحمده، ونستعينه، ونستغفره، ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله - صلى الله عليه وسلم وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً. أما بعد:

فإن لانتساب إلى السلف فخر وأي فخر وشرف ناهيك به من شرف، فلفظ السلفية أو السلفي لا يطلق عند علماء السنة والجماعة إلا على سبيل المدح.
والسلفية رسم شرعي أصيل يرادف {أهل السنة والجماعة} و {أهل السنة } و{أهل الجماعة} ، و{أهل الأثر} و {أهل الحديث} و {الفرقة الناجية} و{الطائفة المنصورة} و{أهل الاتباع}.

والسلف الصالح الذي تنسب إليه السلفية هم ورثة النبي صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والتابعين لهم بإحسان، وأئمة الدين والهدى، والسلفي هو من رضي بهذا الميراث واكتفى به ولزم الكتاب والسنة على فهم علماء الأمة من الصحابة فمن بعدهم من الأئمة، هذا هو السلفي.

((السلفية)) نسبة إلى السلف وقد نص عليها السلف

جاء من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ما يدلُّ على ذلك : من ذلكم : قوله عليه الصلاة والسلام لابنته فاطمة رضي الله عنها : ((فإنه: نعم السلف أنا لكِ)) رواه مسلم (2482).

وكلمة (السلف) دارجةٌ عند أئمة السلف:
Ÿ قال البخاري: باب الركوب على الدابة الصعبة والفحولة من الخيل وقال راشد بن سعد كان السلف يستحبون الفحولة لأنها أجرى وأجسر
قال الحافظ ابن حجر رحمه الله مفسراً كلمة السلف: "أي من: الصحابة ومن بعهدهم" فتح الباري: (6/66)
وقال (5/2068): باب ما كان السلف يدخرون في بيوتهم وأسفارهم من الطعام واللحم وغيره
وقال أيضاً : قال الزهري في عظام الموتى – نحو الفيل وغيره – :"أدركت ناساً من سلف العلماء يمتشطون بها، ويدّهنون بها ولا يرون بأساً" فتح الباري (1/342)

Ÿ وأخرج مسلم من طريق محمد بن عبد الله قال سمعت علي بن شقيق سمعت عبد الله بن المبارك يقول على رؤوس الناس دعوا حديث عمرو بن ثابت فإنه كان يسب السلف. مقدمة صحيح مسلم ص6

Ÿ وقال الأوزاعي: اصبر نفسك على السنة، وقف حيث وقف القوم قل بما قالوا، وكف عما كفوا، واسلك سبيل سلفك الصالح فإنه يسعك ما وسعهم". الشريعة للآجري ص58

الإجماع على مشروعية الانتساب إلى : ((السلف))


وحكى الإجماع على على صحة الانتساب إلى السلف: شيخ الإسلام ابن تيميه ـ رحمه الله ـ في الفتاوى : (1/149) في رده على قول العز بن عبدالسلام : ".. والآخر يتستر بمذهب السلف": ( ولا عيب على من أظهر مذهب السلف وانتسب إليه واعتزى إليه، بل يجب قبول ذلك منه بالاتفاق؛ فإن مذهب السلف لا يكون إلا حقاً، فإن كان موافقاً له باطناً وظاهراً، فهو بمنزلة المؤمن الذي هو على الحق باطناً وظاهراً، وإن كان موافقاً له في الظاهر فقط دون الباطن فهو بمنزلة المنافق ، فتقبل منه علانيته وتوكل سريرته إلى الله، فإنا لم نؤمر أن ننقب عن قلوب الناس ولا نشق بطونهم).



علامة أهل البدع: كراهة الانتساب إلى : ((السلف))

ذكر شيخ الإسلام ابن تيميه في الفتاوى (4/155) أن ((شعار أهل البدع : هو ترك انتحال السلف الصالح))؛ فلا تجد خَلَفِيًّا لا سيما المنتسبون إلى الجماعات الدعويَّة الحديثة الظاهرة في الساحة اليوم والمناوئة لأهل السنة والجماعة إلاَّ وهو يكرهُ السلفية، ويكره الانتساب إلى السلف.


((السلفية)) في كتب شيخ الإسلام ابن تيمية

قال رحمه الله تعالى في:
· "درء التعارض" (5/356): فكل من أعرض عن الطريقة السلفية النبوية الشرعية الإلهية فإنه لابد أن يضل ويتناقض ويبقى في الجهل المركب أو البسيط.
· "بيان تلبيس الجهمية" (1/122) : أبو عبدالله الرازي فيه تجهم قوي ولهذا يوجد ميله إلى الدهرية أكثر من ميله إلى السلفية الذين يقولون إنه فوق العرش.
· "الفتاوى" (5/28) : وأعلم أنه ليس فى العقل الصريح ولا فى شىء من النقل الصحيح ما يوجب مخالفة الطريق السلفية أصلا.
· "الفتاوى" (12/349) ولهذا كانت الطريقة النبوية السلفية أن يستعمل فى العلوم الالهية قياس الأولى كما قال الله تعالى (ولله المثل الأعلى)
· "الفتاوى" (16/471): والأشعري وأمثاله برزخ بين السلف والجهمية أخذوا من هؤلاء كلاما صحيحا ومن هؤلاء أصولا عقلية ظنوها صحيحة وهي فاسدة فمن الناس من مال إليه من الجهة السلفية ومن الناس من مال إليه من الجهة البدعية الجهمية.
· "الفتاوى" (33/177) : وأما السلفية فعلى ما حكاه الخطابى وأبو بكر الخطيب وغيرهما قالوا مذهب السلف إجراء أحاديث الصفات وآيات الصفات على ظاهرها مع نفى الكيفية والتشبيه عنها فلا نقول إن معنى اليد القدرة ولا أن معنى السمع العلم وذلك أن الكلام فى الصفات فرع على الكلام فى الذات يحتذى فيه حذوه ويتبع فيه مثاله فإذا كان إثبات الذات إثبات وجود لا إثبات كيفية فكذلك إثبات الصفات اثبات وجود لا اثبات كيفية.
· "درء التعارض" (1/249) : ومن المعلوم أن قول نفاة الرؤية والصفات والعلو على العرش والقائلين بأن الله لم يتكلم بل خلق كلاما في غيره ونفيهم ذلك لأن إثبات ذلك تجسيم هو إلى مخالفة الكتاب والسنة والإجماع السلفي.

النسبة إلى: ((السلف)) جارية في كتب التراجم والسير

  • فهذ الإمام الذهبي قال في ترجمة: الحافظ أحمد بن محمد المعروف بـ أبي طاهر السلفي: "السلفي بفتحتين وهو من كان على مذهب السلف" سير أعلام النبلاء (21/6).
  • وقال في ترجمة الفسوي "وما علمت يعقوب الفسوي إلا سلفيا" السير (13/183)
  • وقال في ترجمة محمد بن محمد البهراني : "وكان ديناً خيراً سلفياً". معجم الشيوخ : (2/280)
  • وقال في ترجمة: أحمد بن أحمد بن نعمة المقدسي: "وكان على عقيدة السلف" معجم الشيوخ : (1/34)
  • وقال في السير(16/457) " وصح عن الدارقطني أنه قال: ما شيء أبغض إليّ من علم الكلام. قلت لم يدخل الرجل أبداً في علم الكلام ولا الجدال، ولا خاض في ذلك، بل كان سلفياً".
  • وقال في ترجمة ابن الصلاح "قلت وكان سلفياً حسن الاعتقاد كافّا عن تأويل المتكلمين " تذكرة الحفاظ (4/1431)
  • وقال في ترجمة عثمان بن بن خرزاذ الطبري : "فالذي يحتاج إليه الحافظ أن يكون تقيا ذكيا نحويا لغويا زكيا حييا سلفيا" السير (13/380)
  • وقال في ترجمة الزبيدي "وكان حنفيا سلفيا" السير (20/317)
  • وقال في ترجمة ابن هبيرة "وكان يعرف المذهب والعربية والعروض سلفيا أثريا" السير (20/426)
  • وقال في ترجمة ابن المجد "وكان ثقة ثبتا ذكيا سلفيا تقيا" السير (23/118)
  • وقال في ترجمة يحيى بن إسحاق: "وكان عارفاً بالمذاهب خيراً متواضعاً سلفياً حميد الأحكام ... ". معجم الشيوخ رقم {957}


((السلفية)) فــي كــتــب الأنــســاب

· وقال السمعاني (ت 562) في الأنساب (3/273): "السلفي؛ بفتح السين واللام وفي آخرها فاء: هذه النسبة إلى السلف، وانتحال مذاهبهم على ما سعمت منهم"
· قال السمعاني (المتوفى سنة 562هـ) في كتابهِ «الأَنساب» (1/136): «هذه النسبةُ إلى الأَثر؛ يعني: الحديثَ، وطلبَهُ، واتِّباعُه».

· قال ابن الأثير (ت630) عقب كلام السمعاني السابق: "وعُرِفَ به جماعة".

· وأوَّلُ أبياتِ «الألفيَّة الحديثيَّة» –الشهيرة- للحافِظِ العِرَاقيِّ (المتوفَّى سنة 806هـ)- قولُهُ:
يقولُ راجي ربِّهِ المُقْتَدِرِ عبدُالرحيم بنُ الحُسَين الأثري
· وقد شرحَها الحافظُ السخاويُّ (المتوفَّى سنة 902هـ) في «فتح المغيث» (1/3) بقولِهِ: «نسبة إلى الأثر، وانتسبَ لذلكَ جماعةٌ، وحَسُنَ الانتسابُ إليهِ ممَّن يصنِّفُ في فُنُونِهِ».


موقف علماء العصر من الانتساب إلى : ((السلف))
hسماحة الشيخ الإمام عبد العزيز بن باز - رحمه الله-a
Ÿ سئل– رحمه الله - : ما تقول فيمن تسمى بالسلفي والأثري ، هل هي تزكية؟
فأجاب سماحته : (إذا كان صادقاً أنه أثري أو أنه سلفي لا بأس، مثل ما كان السلف يقول: فلان سلفي، فلان أثري، تزكية لا بد منها، تزكية واجبة).
من محاضرة مسجلة بعنوان: "حق المسلم"، في 16/1/1413 بالطائف.

Ÿ وقال –رحمه الله- معقباً على محاضرة للشيخ ربيع المدخلي في الطائف بعنوان "التمسّك بالمنهج السلفي" : (( ما ذكره فضيلة الشيخ ربيع عن دعوة الشيخ محمد بن عبد الوهاب -رحمة الله عليه- هو الحقيقة، فإن الله مَنّ على هذه البلاد بهذه الدعوة المباركة وهي دعوة سلفية، لكن شوه أعداء الله هذه الدعوة؛ وقالوا: الوهابية المبتدعة التي فعلت وفعلت، وهم الضالون المبتدعون، وهم ما بين جاهل أو من قلد جاهلاً، إما جاهل وإما مقلد لجاهل، وإما ثالثهم متبع لهواه الذي يعصي الله على بصيرة، هؤلاء أعداء الدعوة السلفية، إما جاهل وإما مقلد لجاهل وإلا صاحب هوى متعصب لهواه يريد المآكل ويريد إرضاء الناس على حساب مأكله ومشربه وهواه نسأل الله العافية )).

Ÿ وقال – رحمه الله - في وصيته لبعض طلاب العلم: "ونوصيك بالالتحاق بالجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة فهي جامعة سلفية تُعلم طلابها عقيدة أهل السنة والجماعة" . [فتاواه 1/98]


hاللجنة الدائمة للبحوث العلمية والإفتاءa
Ÿ جاء في فتاوى اللجنة الدائمة رقم {6149}{2/164} :
"س: أريد تفسيراً لكلمة السلف ومن هم السلفيون . . . ؟
ج : السلف هم أهل السنة والجماعة المتبعون لمحمد صلى الله عليه وسلم من الصحابة رضي الله عنهم ومن سار على نهجهم إلى يوم القيامة، ولما سئل صلى الله عن الفرقة الناجية قال : "هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي... " .

Ÿ وجاء في الفتوى رقم {1361} {1/165} :
"س: ما هي السلفية وما رأيكم فيها ؟
ج : السلفية نسبة إلى السلف والسلف هم صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وأئمة الهدى من أهل القرون الثلاثة الأولى {رضي الله عنهم} الذين شهد لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بالخير في قوله: {خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ثم يجئ أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه ويمينه شهادته} رواه الإمام أحمد في مسنده والبخاري ومسلم، والسلفيون جمع سلفي نسبة إلى السلف، وقد تقدم معناه وهم الذين ساروا على منهاج السلف من اتباع الكتاب والسنة والدعوة إليهما والعمل بهما فكانوا بذلك أهل السنة والجماعة. وبالله التوفيق وصلى الله على نبينا محمد وآله وصحبه وسلم".
اللجنة الدائمة للبحوث العلمية والافتاء
عضو:عبدالله بن قعود، عضو:عبدالله بن غديان، نائب رئيس اللجنة:عبدالرزاق عفيفي،
الرئيس:عبدالعزيز بن باز
h محدث العصر العلامة الألباني – رحمه الله -a
قال - رحمه الله - في جوابه على سؤال نصه :
"لماذا التسمي بالسلفية؟ أهي دعوة حزبية أم طائفية أو مذهبية ؟ أم هي فرقة جديدة في الإسلام ؟
الجواب: إن كلمة السلف معروفة في لغة العرب وفي لغة الشرع؛ وما يهمنا هنا هو بحثها من الناحية الشرعية:
فقد صح عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال في مرض موته للسيدة فاطمة رضي الله عنها : "فاتقي الله واصبري، ونعم السلف أنا لك" .
ويكثر استعمال العلماء لكلمة السلف، وهذا أكثر من أن يعد ويحصى، وحسبنا مثالاً واحداً وهو ما يحتجون به في محاربة البدع:
وكل خير في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.

ولكن هناك من مدعي العلم من ينكر هذه النسبة زاعماً أن لا أصل لها! فيقول: {لايجوز للمسلم أن يقول : أنا سلفي } وكأنه يقول : {لا يجوز أن يقول مسلم: أنا متبع للسلف الصالح فيما كانوا عليه من عقيدة وعبادة وسلوك} .

لا شك أن مثل هذا الإنكار ـ لو كان يعنيه ـ يلزم منه التبرؤ من الإسلام الصحيح الذي كان عليه سلفنا الصالح، وعلى رأسهم النبي صلى الله عليه وسلم كما يشير الحديث المتواتر الذي في الصحيحين وغيرهما عنه صلى الله عليه وسلم : "خير الناس قرني، ثم الذين يلونهم ، ثم الذين يلونهم" .

فلا يجوز لمسلم أن يتبرأ من الانتساب إلى السلف الصالح ، بينما لو تبرأ من أية نسبة أخرى لم يمكن لأحد من أهل العلم أن ينسبه إلى كفر أو فسوق.
والذي ينكر هذه التسمية نفسه، ترى ألا ينتسب إلى مذهب من المذاهب ؟! سواء أكان هذا المذهب متعلقاً بالعقيدة أو بالفقه ؟

فهو إما أن يكون أشعرياً أو ماتريدياً، وإما أن يكون من أهل الحديث أو حنفياً أو شافعياً أو مالكياً أو حنبلياً؛ مما يدخل في مسمى أهل السنة والجماعة، مع أن الذي ينتسب إلى المذهب الأشعري أو المذاهب الأربعة، فهو ينتسب إلى أشخاص غير معصومين بلا شك، وإن كان منهم العلماء الذين يصيبون، فليت شعري هلا أنكر مثل هذه الانتسابات إلى الأفراد غير المعصومين ؟

وأما الذي ينتسب إلى السلف الصالح، فإنه ينتسب إلى العصمة ـ على وجه العموم ـ وقد ذكر النبي صلى الله عليه وسلم من علامات الفرقة الناجية أنها تتمسك بما كان عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم وما كان عليه أصحابه .

فمن تمسك به كان يقيناً على هدى من ربه ... ولا شك أن التسمية الواضحة الجلية المميزة البينة هي أن نقول : أنا مسلم على الكتاب والسنة وعلى منهج سلفنا الصالح، وهي أن تقول باختصار : {أنا سلفي} " .
[مجلة الأصالة العدد التاسع ص 86 ـ87 ]
hالعلامة محمد بن صالح العثيمين - رحمه الله -a
Ÿ قال في شرح العقيدة الواسطية {1/53ـ54} ما نصه : "... يخطئ من يقول : إن أهل السنة والجماعة ثلاثة : سلفيون، وأشعريون، وماتريديون، فهذا خطأ نقول : كيف يكون الجميع أهل سنة وهم مختلفون !! { فماذا بعد الحق إلا الضلال }، وكيف يكونون أهل سنة وكل واحد يرد على الآخر؟! هذا لا يمكن إلا إذا أمكن الجمع بين الضدين. فنعم وإلا فلا شك أن أحدهم وحده هو صاحب السنة . فمن هو ؟! الأشعرية ؟ أم الماتريدية ؟ أم السلفية ؟ نقول : من وافق السنة فهو صاحب السنة، ومن خالف السنة فليس صاحب سنة، فنحن نقول : السلف هم أهل السنة والجماعة ولا يصدق الوصف على غيرهم أبداً، والكلمات تعتبر بمعانيها. لننظر كيف نسمي من خالف السنة أهل السنة لا يمكن، وكيف يمكن أن نقول: عن ثلاث طوائف مختلفة إنهم مجتمعون فأين الاجتماع ؟ فأهل السنة والجماعة هم السلف معتقداً حتى المتأخر إلى يوم القيامة إذا كان على طريق النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه فإنه سلفي" .

Ÿ وقال في شرح العقيدة السفارينية الشريط الأول ما نصه: "من هم أهل الأثر ؟ هم الذين اتبعوا الأثار، اتبعوا الكتاب والسنة وأقوال الصحابة رضي الله عنهم وهذا لا يتأتى في أي فرقة من الفرق إلا على السلفيين الذين التزموا طريق السلف ...".

Ÿ وقال -رحمه الله تعالى- في شريط " إتحاف الكرام" وهو شريط سجّل في عنيزة بعد محاضرة الشيخ ربيع فيها بعنوان "الاعتصام بالكتاب والسنّة":
((إننا نحمد الله سبحانه وتعالى أن يسر لأخينا الدكتور ربيع بن هادي المدخلي أن يزور هذه المنطقة حتى يعلم من يخفى عليه بعض الأمور أن أخانا وفقنا الله وإياه على جانب من السلفية طريق السلف، ولست أعني بالسلفية أنها حزب قائم يضاد لغيره من المسلمين لكني أريد بالسلفية أنه على طريق السلف في منهجه ولاسيما في تحقيق التوحيد ومنابذة من يضاده، ونحن نعلم جميعاً أن التوحيـد هو أصل البعثة التي بعث الله بها رسله عليهم الصلاة والسلام.. زيارة أخينا الشيخ ربيـع بن هادي إلى هذه المنطقة وبالأخص إلى بلدنا عنيزة لاشك أنه سيكون له أثر ويتبين لكثير من الناس ما كان خافياً بواسطة التهويل والترويج وإطلاق العنان للسان وما أكثر الذين يندمون على ما قالوا في العلماء إذا تبين لهم أنهم على صواب)).

hالعلامة الشيخ صالح بن فوزان الفوزانa
Ÿ قال في كتابه البيان {ص 130} ما نصه:
" ... فهذان الحديثان يدلان على وجود الافتراق والانقسام والتميز بين السلف وأتباعهم وبين غيرهم .
والسلف ومن سار على نهجهم مازالوا يميزون أتباع السنة عن غيرهم من المبتدعة والفرق الضالة، ويسمونهم أهل السنة والجماعة، وأتباع السلف الصالح، ومؤلفاتهم مملوءة بذلك ، حيث يردون على الفرق المخالفة لفرقة أهل السنة وأتباع السلف".

Ÿ وقال أيضاً {ص 156} : "... كيف يكون التمذهب بالسلفية بدعة، والبدعة ضلالة ؟!وكيف يكون بدعة وهو اتباع لمذهب السلف، واتباع مذهبهم واجب بالكتاب والسنة ، وحق وهدى ؟!
قال تعالى : {والسابقون الأولون من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان رضي الله عنهم ..}.
وقال النبي صلى الله عليه وسلم : {عليكم بسنتي وسنة الخلفاء الراشدين ...}.
فالتمذهب بمذهب السلف سنة وليس بدعة، وإنما البدعة التمذهب بغير مذهبهم".

Ÿ وقال في المصدر السابق ص {133} في رده على قول البوطي : "إن السلفية لا تعني إلا مرحلة زمنية ".
قال : "ونقول : هذا التفسير للسلفية بأنها مرحلة زمنية وليست جماعة تفسير غريب وباطل ، فهل يقال للمرحلة الزمنية بأنها سلفية ؟! هذا لم يقل به أحد من البشر ، وإنما تطلق السلفية على الجماعة المؤمنة الذين عاشوا في العصر الأول من عصور الإسلام والتزموا بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم من المهاجرين والأنصار والذين اتبعوهم بإحسان ووصفهم الرسول صلى الله عليه وسلم بقوله : {خيركم قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } الحديث، فهذا وصف لجماعة وليس لمرحلة زمنية ، ولما ذكر صلى الله عليه وسلم افتراق الأمة فيما بعد قال عن الفرق كلها: {إنها في النار إلا واحدة } .
ووصف هذه الواحدة بأنها هي التي تتبع منهج السلف ، وتسير عليه ، فقال : {هم من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي ... } فدل على أن هناك جماعة سلفية سابقة، وجماعة متأخرة تتبعها في نهجها ، وهناك جماعات مخالفة لها متوعدة بالنار ..." .

Ÿ وقال في محاضرة ألقاها في حوطة سدير عام 1416هـ بعنوان {التحذير من البدع } الشريط الثاني، وذلك جواباً على سؤال نصه :
"فضيلة الشيخ، هل السلفية حزب من الأحزاب ؟ وهل الانتساب لهم مذموم؟.
قال في الجواب: السلفية هي الفرقة الناجية هم أهل السنة والجماعة، ليست حزباً من الأحزاب التي تسمى الآن أحزاباً، وإنما هم جماعة، جماعة على السنة وعلى الدين، هم أهل السنة والجماعة، قال صلى الله عليه وسلم: {لاتزال طائفة من أمتى على الحق ظاهرين لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم }، وقال صلى الله عليه وسلم : {وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة . قالوا من هي يا رسول الله ؟ قال : من كان على مثل ما أنا عليه اليوم وأصحابي}.
فالسلفية طائفة على مذهب السلف على ماكان عليه الرسول صلى الله عليه وسلم وأصحابه وهي ليست حزباً من الأحزاب العصرية الآن وإنما هي جماعة قديمة من عهد الرسول صلى الله عليه وسلم متوارثة مستمرة لا تزال على الحق ظاهرة إلى قيام الساعة كما أخبر صلى الله عليه وسلم ".

Ÿ وسئل– حفظه الله - : هل من تسمى بالسلفي يعتبر متحزباً؟.
فأجاب : التسمّي بالسلفيه إذا كانت حقيقة لا بأس به، أما إذا كان مجرد دعوى؛ فإنه لا يجوز له أن يتمسى بالسلفية وهو على غير منهج السلف.
فالأشاعرة – مثلا – يقولون: نحن أهل السنة والجماعة، وهذا غير صحيح؛ لأن الذي هم عليه ليس هو منهج أهل السنة والجماعة، كذلك المعتزلة يسمون أنفسهم بالموحدين.
كل يدعي وصلاً لليلى وليلى لا تقر لهم بذاكـا
فالذي يزعم أنه على مذهب أهل السنة والجماعة يتبع طريق أهل السنة والجماعة ويترك المخالفين، أما أنه يريد أن يجمع بين ( الضب والنون) – كما يقولون -، أي: يجمع بين دواب الصحراء ودواب البحر؛ فلا يمكن هذا، أو يجمع بين النار والماء في كفه؛ فلا يجتمع أهل السنة والجماعة مع مذهب المخالفين لهم كالخوارج، والمعتزلة، والحزبيين ممن يسمونهم: (المسلم المعاصر)، وهو الذي يريد أن يجمع ظلالات أهل العصر مع منهج السلف، فـ(لا يصلح آخر هذه الأمة إلا ما أصلح أولها).
فالحاصل أنه لا بد من تمييز الأمور وتمحيصها).
[الأجوبة المفيدة عن أسألة المناهج الجديدة ص:16]

Ÿ وسئل– حفظه الله - : يتردد على ألسنة بعض الناس أن فلانًا هذا سلفي، وفلانًا غير سلفي، فما المقصود بالمذهب السلفي؟ ومن أبرز من دعا إليه من علماء المسلمين؟ وهل يمكن تسميتهم بأهل السنة والجماعة أو الفرقة الناجية؟ ثم ألا يعتبر هذا من باب التزكية للنفس؟
الجواب :
المقصود بالمذهب السلفي هو ما كان عليه سلف هذه الأمة من الصحابة والتابعين والأئمة المعتبرين من الاعتقاد الصحيح والمنهج السليم والإيمان الصادق والتمسك بالإسلام عقيدة وشريعة وأدبًا وسلوكًا؛ خلاف ما عليه المبتدعة والمنحرفون والمخرفون.

ومن أبرز من دعا إلى مذهب السلف الأئمة الأربعة، وشيخ الإسلام ابن تيمية، وتلاميذه، والشيخ محمد بن عبد الوهاب، وتلاميذه، وغيرهم من كل مصلح ومجدد، حيث لا يخلو زمان من قائم لله بحجة.


ولا بأس من تسميتهم بأهل السنة والجماعة؛ فرقًا بينهم وبين أصحاب المذاهب المنحرفة.

وليس هذا تزكية للنفس، وإنما هو من التمييز بين أهل الحق وأهل الباطل.

hالعلامة الشيخ محمد أمان الجامي ـ رحمه الله ـa
قال في الصفات الإلهية ص { 64-65} : "ويتضح مما تقدم أن مدلول السلفية أصبح اصطلاحاً معروفاً يطلق على طريقة الرعيل الأول ومن يقتدون بهم في تلقي العلم، وطريقة فهمه وبطبيعة الدعوة إليه . فلم يعد إذاً محصوراً في دور تاريخي معين. بل يجب أن يفهم على أنه مدلول مستمر استمرار الحياة وضرورة انحصار الفرقة الناجية في علماء الحديث والسنة وهم أصحاب هذا المنهج وهي لا تزال باقية إلى يوم القيامة من قوله صلى الله عليه وسلم : {لاتزال طائفة من أمتى منصورين على الحق لا يضرهم من خالفهم ولا من خذلهم}".
وقال تلميذه:
h فضيلة الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد – حفظه الله-a
في حكم الإنتماء: ( وإذا قيل: السلف أو السلفيون أو لجادتهم السلفية؛ فهي هنا نسبة إلى السلف الصالح: جميع الصحابة – رضي الله عنهم – من تبعهم بإحسان، دون من مالت بهم الأهواء .. والثابتون على منهاج النبوة نسبوا إلى سلفهم الصالح في ذلك؛ فقيل لهم: السلف، السلفيون، والنسبة إليهم: سلفي، وعليه فإن لفظ السلف؛ يعني: السلف الصالح.
وهذا اللفظ عند الإطلاق، يعني : كل سالك في الاقتداء بالصحابة – رضي الله عنهم – حتى ولو كان في عصرنا، وهكذا، وعلى هذا كلمة أهل العلم.
فهي نسبة ليس لها رسوم خرجت عن مقتضى الكتاب والسنة، وهي نسبة لم تنفصل لحظة واحدة عن الصدر الأول، بل هي منهم وإليهم.
وأما من خالفهم باسم أو رسم؛ فلا، وإن عاش بينهم وعاصرهم). اهـ من كتاب "حكم الانتماء" ص:








 


قديم 2011-12-22, 21:31   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
HADIL146
عضو محترف
 
الصورة الرمزية HADIL146
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي










قديم 2011-12-22, 23:58   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
khalil83
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية khalil83
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاك الله كل خير وبارك الله فيك
نسال الله عز وجل ان يجعلنا من المتبعين لكتابه و لنهج الرسول عليه الصلاة والسلام وفق فهم سلف الامة رضوان الله عليهم ..امين










قديم 2011-12-24, 01:05   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

جزاكم الله خيرا.
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة khalil83 مشاهدة المشاركة
نسال الله عز وجل ان يجعلنا من المتبعين لكتابه و لنهج الرسول عليه الصلاة والسلام وفق فهم سلف الامة رضوان الله عليهم ..امين
امين امين امين









قديم 2011-12-24, 01:06   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلفيَّة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة(1)

1- الفرقة الناجية والطائفة المنصورة:
والكلام في الفرقة الناجية والطائفة المنصورة وعليها من وجوه:
أولاً: الأحاديث النبويّة في النهي عن افتراق الأمّة الإسلاميّة:
عن أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «افترقت اليهود على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفرقت النصارى على إحدى وسبعين فرقة أو اثنتين وسبعين فرقة، وتفترق أمتي على ثلاثٍ وسبعين فرقة».
وفي الباب عن جماعة من الصحابة -رضي الله عنهم-:
أ- عن معاوية -رضي الله عنه-، وفي حديثه زيادة: «وإنه سيخرج في أُمتي قومٌ تتجارى بهم الأهواء كما يتجارى الكَلَبُ بصاحبه، لا يبقى منه عرقٌ ولا مِفصلٌ إلا دَخَلته».
ب- عن أنس بن مالك -رضي الله عنه-، وفي حديثه زيادة: «كلها في النار إلا واحدة، وهي الجماعة».
ت- عن عوف بن مالك -رضي الله عنه-، وفيه زيادة نحو حديث أنس بن مالك -رضي الله عنه-.
ث- عن أبي أمامة الباهليّ -رضي الله عنه- في قصّة طويلة، وفي حديثه زيادة: «السواد الأعظم» -أي: الناجية-.
جـ- حديثُ عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما-، وفيه زيادة: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي».
وفي الباب عن عمرو بن عوف المزني، وأبي الدرداء، وأبي أمامة، وواثلة بن الأسقع، وأنس بن مالك مجتمعين في حديث واحد.
ومن هذه الأحاديث جاء وصف الفرقة الباقية على الأصل التي عضّت على السنّة بنواجذها بـ«الناجية»؛ لأنّها نجت من الخلاف، وستنجو -بإذن الله- من النار.
ثانياً:أحاديث الطائفة المنصورة:
1- عن معاوية -رضي الله عنه- قال: سمعت رسول النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «لا يزال من أمتي أُمَّة قائمة بأمر الله لا يضرُّهم من خذلهم، ولا من خالفهم حتى يأتي أمرُ الله وهم على ذلك».
قال عُمير -أحد رواة الحديث-: قال مالك بن يخامر: قال معاذ: «هم بالشام».
قال معاوية: هذا مالك يزعم أنّه سمع معاذ بن جبل يقول: «هم بالشام».
2- حديث المغيرة بن شعبة -رضي الله عنه- بلفظ: «لا يزال ناسٌ من أمتي ظاهرين حتى يأتيهم أمرُ الله وهم كذلك».
3- حديث عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة».
4- حديث ثوبان -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرُّهم من خذلهم حتى يأتي أمر الله وهم كذلك».
5- حديث عمران بن حصين -رضي الله عنهما- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق ظاهرين على من ناوأهم حتى يقاتل آخرهم المسيح الدجال».
6- حديث جابر بن عبدالله -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي يقاتلون على الحق إلى يوم القيامة، قال: فينزل عيسى بن مريم فيقول أميرهم: تعال صلِّ لنا، فيقول: لا إنّ بعضكم على بعض أمير؛ تكرمة الله -عزَّ وجلَّ- لهذه الأمّة».
7- حديث سلمة بن نُفيل -رضي الله عنه- بلفظ: «الآن جاء القتال؛ لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الناس يرفع الله قلوب أقوام فيقاتلون ويرزقهم الله -عزَّ وجل- وهم على ذلك، ألا إنّ عقر دار المؤمنين بالشام، والخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة».
8 و 9- حديث عبدالله بن عمرو وعقبة بن عامر -رضي الله عنهم- بلفظ: «لا تزال عصابة من أمتي يقاتلون على أمر الله ظاهرين لا يضرُّهم من خالفهم حتى تأتيهم الساعة وهم على ذلك».
10- حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- بلفظ: «لا تزال طائفة من أمتي قوّامة على أمر الله لا يضرُّها من خالفها».
11- حديث قُرَّة -رضي الله عنه- بلفظ: «إذا فسد أهل الشام فلا خير فيكم، لا تزال طائفة من أمتي منصورين لا يضرُّهم من خالفهم حتى تقوم الساعة».
12- حديث جابر بن سمرة -رضي الله عنه- بلفظ: «لن يبرح هذا الدين قائماً يُقاتل عليه عصابة من المسلمين حتى تقوم الساعة».
13- حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- بلفظين:
الأول: «ولا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الدين عزيزة إلى يوم القيامة».
الثاني: «لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحقّ حتى تقوم الساعة».
14- حديث أبي عنبة الخولاني –رضي الله عنه- بلفظ: «لا يزال الله يغرس في هذا الدين غرساً يستعملهم في طاعته إلى يوم القيامة».
وعلى الجملة؛ فأحاديث الطائفة المنصورة متواترة؛ كما نصّ على ذلك جماعة من أهل العلم؛ منهم شيخ الإسلام ابن تيمية في: «اقتضاء الصراط المستقيم» (ص6)، والسيوطي في: «الأزهار المتناثرة» (93)، وشيخنا الألباني -حفظه الله- في «صلاة العيدين» (39-40) وغيرهم.
ومن هذه الأحاديث جاء وصف الطائفة بـ«المنصورة»؛ لأنها ظاهرة على الحق ثابتة عليه؛ ولأنّ الله يكلؤها برعايته، ويصنعها على عينه حتى يأتي أمره وهم كذلك.









قديم 2011-12-24, 01:08   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
جمال البليدي
عضو محترف
 
الصورة الرمزية جمال البليدي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلفيَّة والفرقة الناجية والطائفة المنصورة - 2

2- الغرباء:
والكلام في «الغرباء» من وجوه:
أولاً: الأحاديث النبوية الواردة في غربة الإسلام:
عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء»(1).
وفي الباب عن جماعةٍ من الصحابة -رضي الله عنهم-:
أ- حديث عبدالله بن مسعود -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «بدأ الإسلام غريباً، وسيعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء».
قال: قيل: من الغرباء؟
قال: «النزَّاعُ من القبائل»(2).
وفي رواية: «الذين يصلحون إذا فسد الناس»(3).
ب- حديث عبدالله بن عمر بن الخطاب -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «إن الإسلام بدأ غريباً، وسيعود غريباً كما بداً، وهو يأرز بين المسجدين كما تأزر الحية في جُحرها»(4).
ت- حديث عبدالله بن عمرو بن العاص -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- في ذات يوم ونحن عنده: «طوبى للغرباء».
فقيل: من الغرباء؟
قال: «أناس صالحون في أناس سوءٍ كثير من يعصيهم أكثر ممن يعطيهم»(5).
وفي رواية: «الفرّارون بدينهم يبعثهم الله -عز وجل- يوم القيامة مع عيسى بن مريم -عليه السلام-»(6).
ث- حديث ابن عباس(7) وأنس بن مالك(8) -رضي الله عنهما- مثل حديث أبي هريرة -رضي الله عنه-.
ج- حديث جابر بن عبدالله(9) وسهل بن سعد(10) -رضي الله عنهم- مثل حديث ابن مسعود في روايته الثانية.
ح- حديث عبدالرحمن بن سَنّة -رضي الله عنه- أنه سمع النبيّ -صلى الله عليه وسلم- يقول: «بدأ الإسلام غريباً، ثم يعود غريباً كما بدأ، فطوبى للغرباء».
قيل: يا رسول الله ومن الغرباء؟
قال: «الذين يصلحون إذا فسد الناس، والذي نفسي بيده لينحازنَّ الإيمان إلى المدينة كما يحوزُ السيل، والذي نفسي بيده ليأرزَنَّ الإسلام إلى ما بين المسجدين كما تأرزُ الحيّة إلى جُحرها»(11).
خ- حديث سعد بن أبي وقاص -رضي الله عنه- نحو حديث عبدالرحمن بن سَنّة -رضي الله عنه-(12).
د- حديث عمرو بن عوف المزني -رضي الله عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: «إن الدين ليأرز إلى الحجاز كما تأرز الحيّة إلى جحرها، وليعقلنّ الدين من الحجاز معقل الأروية من رأس الجبل، إن الدين بدأ غريباً، ويرجع غريباً، فطوبى للغرباء الذين يُصلحون ما أفسد الناس من بعدي في سنتي»(13).
وبالجملة؛ فحديث الغرباء متوتر، كما نص على ذلك السيوطي في «تدريب الراوي» (2/180)، والسخاوي في «المقاصد الحسنة» (ص 114)، والغماري (!) في تعليقه على «المقاصد الحسنة» (ص 114)، والكتاني في «نظم المتناثر» (ص 34- 35).
ثانياً: تفسير الغرباء:
جاءت زيادات مفسرة للغرباء تكلمت عليها مفردة، وهأنا أضمها إلى بعضها بعضاً لنصل إلى قول فصل فيها:
1- «النزع من القبائل»:
لم أرها إلا في حديث عبدالله بن مسعود وهي ضعيفة؛ لأن مدارها على أبي إسحاق السبعي، وهو مدلس مختلط..
2- «الذين يصلحون إذا فسد الناس»:
جاءت في حديث عبدالله بن مسعود بإسناد صحيح، وفي حديث أبي هريرة بإسناد فيه بكر بن سليم الصواف وهو ضعيف لكن يعتبر به، ومن طريقه -أيضاً- في حديث سهل بن سعد الساعدي، وفي حديث جابر بن عبدالله بإسناد فيه عبدالله بن صالح كاتب الليث، وهو ضعيف يستشهد به، وفي حديث عبدالرحمن بن سَنّة بإسناد فيه إسحاق بن عبدالله ابن أبي فروة وهو متروك لا يفرح به، وفي حديث سعد بن أبي وقاص بإسناد صحيح، وفي مرسل يحيى بن سعيد بإسناد فيه ضعف.
وبهذا يتبين أن هذه الجملة صحيحة مستفيضة.
3- «أناس صالحون في أناس سوء كثير من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم».
جاءت في حديث في حديث عبدالله بن عمرو بن العاص، وهي صحيحة.
وقد أبعد السبكي النجعة فذكرها في الباب الذي جمع فيه الأحاديث التي لا أصل لها في «كتاب إحياء علوم الدين» ضمن ترجمة أبي حامد الغزالي في «طبقات الشافعية» (4/145).
وهذا وهم قبيح وبخاصة أن هذه الرواية في «المسند» للإمام أحمد.
4- «هم المتمسكون بما أنتم عليه».
ذكرها الغزالي في «إحياء علوم الدين» (1/38)، وقال الحافظ العراقي: «يقوله في وصف الغرباء لم أر له أصلاً».
وحشرها السبكي في الأحاديث التي لا أصل لها الواردة في «إحياء علوم الدين» ضمن ترجمة الغزالي في «طبقات الشافعية» (4/145).
قلت: والأمر كما قالا.
5- «الفرارون بدينهم يبعثهم الله -عز وجل- يوم القيامة مع عيسى بن مريم -عليه السلام-».
جاءت في حديث عبدالله بن عمرو بإسناد ضعيف.
6- «الذين يصلحون ما أفسد الناس من بعدي من سنتي».
جاءت في حديث كثير بن عبدالله عن أبيه عن جده وهو واه بمرة.
7- «الذين يزيدون إذا نقص الناس».
جاءت في حديث المطلب بن حنطب مرسلاً.
8- قالوا يا رسول الله كيف يكون غريباً؟
قال: «كما يقال للرجل في حي كذا وكذا: إنه لغريب».
جاءت في حديث الحسن البصري مرسلاً.
9- «والذين يمسكون بكتاب الله حين يترك، ويعملون بالسنة حين تطفأ».
جاءت في حديث بكر بن عمرو المعافري معضلاً.
10- «لا يمارون في دين الله، ولا يكفرون أهل القبلة بذنب».
جاءت في حديث أبي الدرداء وأنس وواثلة مجتمعين بسند واه جداً.
وبالجملة؛ فلا يصح في تفسير الغرباء إلا تفسيران مرفوعان:
1- «الذين يصلحون إذا فسد الناس».
2- «أناس صالحون في أناس سوء كثير، من يعصيهم أكثر ممن يطيعهم».
ثالثاً: هل بين الغرباء والفرقة الناجية والطائفة المنصورة تغاير؟
لا فرق بين هذه المسميات لأنها تفضي إلى حقيقة واحدة، وهذا ما صرح به أهل العلم من السلف.
قال الآجري -رحمه الله- في «صفة الغرباء من المؤمنين» (ص 27): «وقوله -صلى الله عليه وسلم-: «سيعود غريباً» معناه -والله أعلم- أن الأهواء المضلة تكثر فيضل بها كثير من الناس، ويبقى أهل الحق الذين هم على شريعة الإسلام غرباء في الناس، ألم تسمع قول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «تفترق أمتي على ثلاثة وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة».
فقيل: من هي الناجية؟
قال: «ما أنا عليه اليوم وأصحابي» أ.هـ.
قلت: فأنت ترى أن الآجري -رحمه الله- فسر الغرباء بالفرقة الناجية.
وقال الحافظ ابن رجب الحنبلي -رحمه الله- في «كشف الكربة في وصف حال أهل الغربة» (ص 22-27): «وأما فتنة الشبهات والأهواء المضلة فبسببها تفرق أهل القبلة وصاروا شيعاً وكفر بعضهم، وأصبحوا أعداء وفرقاً وأحزاباً، بعد أن كانوا إخواناً قلوبهم على قلب رجل واحد، فلم ينج من هذه الفرق إلا الفرقة الواحدة الناجية، وهم المذكورون في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «لا تزال طائفة من أمتي ظاهرين على الحق لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك».
وهم في آخر الزمان الغرباء المذكورون في هذه الأحاديث: الذين يصلحون إذا فسد الناس، وهم الذين يصلحون ما أفسد الناس من السنة، وهم الذين يفرون بدينهم من الفتن، وهم النزاع من القبائل؛ لأنهم قلوا، فلا يوجد في بعض القبائل منهم أحد كما كان الداخلون إلى الإسلام في أول الأمر كذلك، وبهذا فسر الأئمة هذا الحديث.
قال الأوزاعي في قوله -صلى الله عليه وسلم-: «بدأ الإسلام غريباً وسيعود غريباً كما بدأ»-: «أما إنه ما يذهب الإسلام؛ ولكن يذهب أهل السنة حتى ما يبقى في البلد منهم إلا رجل واحد».
ولهذا المعنى يوجد في كلام السلف كثيراً مدح السنة ووصفها بالغربة، ووصف أهلها بالقلة، فكان الحسن -رحمه الله- يقول لأصحابه: «يا أهل السنة ترفقوا رحمكم الله فإنكم من أقل الناس».
وقال يونس بن عبيد: «ليس شيء أغرب من السنة، وأغرب منها من يعرفها».
وعن سفيان الثوري قال: «استوصوا بأهل السنة فإنهم غرباء».
ومراد هؤلاء الأئمة بالسنة: طريقة النبي -صلى الله عليه وسلم- التي كان عليها هو وأصحابه، السالمةُ من الشبهات والشهوات.
ولهذا كان الفضل بن عياض يقول: «أهل السنة من عرف ما يدخل في بطنه من حلال».
وذلك لأن أكل الحلال من أعظم خصائل السنة التي كان عليها النبي -صلى الله عليه وسلم- وأصحابه -رضي الله عنهم-.
ثم صار في عرف كثير من العلماء المتأخرين من أهل الحديث وغيرهم السنة عبارة عما سلم من الشبهات في الاعتقادات خاصة في مسائل الإيمان بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر، وكذلك في مسائل القدر وفضائل الصحابة، وصنفوا في هذا العلم باسم السنة؛ لأن خطره عظيم، والمخالف فيه على شفا هلكة.
وأما السنة الكاملة فهي الطريق السالمة من الشبهات والشهوات كما قال الحسن ويونس بن عبيد وسفيان والفضيل وغيرهم، ولهذا وصف أهلها بالغربة في آخر الزمان لقتهم وغربتهم فيه» أ.هـ.
قلت: تأمل كيف عد الحافظ ابن رجب الغرباء هم الفرقة الناجية والطائفة المنصورة لا فرق(14).



ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــ
(1) أخرجه مسلم (2/175-176- نووي).
(2) ضعيف؛ كما بيتته في كتابي «طوبى للغرباء» رقم (1).
(3) صحيح؛ كما في المصدر السابق رقم (1).
(4) أخرجه مسلم (2/76- نووي).
(5) صحيح بطرقة؛ كما بيتته في كتابي «طوبى للغرباء» (3).
(6) ضعيف؛ كما في المصدر السابق (3).
(7) ضعيف؛ المصدر السابق نفسه (4).
(8) صحيح بطرقة؛ المصدر السابق (9).
(9) ضعيف؛ المصدر السابق (7).
(10) ضعيف؛ المصدر السابق (8).
(11) ضعيف؛ المصدر السابق (10)، وللحديث طريق أخرى بلفظ آخر صحيح.
(12) صحيح؛ المصدر السابق (11).
(13) ضعيف جداً؛ المصدر السابق (13).
(14) وكذلك عد الفرقة الناجية والطائفة المنصورة شيئاً واحداً لا فرق؛ فقد فسر الفرقة الناجية بحديث الطائفة المنصورة، وفي هذا رد على من فرق بينهما، والله الموعد.
__________________









قديم 2011-12-28, 09:15   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
الحضني28
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

الدليل على أننا لانتبع السلف تخلفنا
نحن ننمق الكلام ونعنعن ولا نعمل
نلتحي ونتقمص ونقول خير خلف لخير سلف لا والله
نتكلم كثيرا كثيرا عن الأمجاد ونعمل قليلا قليلا ونقول(سلفيون نحن)
كيف ننجح بالله عليكم
العمل العمل ياجماعة










قديم 2011-12-29, 22:40   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
أبو أنس المسيلي
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية أبو أنس المسيلي
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

انا السلفي يامن تسالينا اسير على طريق السابقينا

انا السلفي ذا نهجي ودربي ولا ارضى سوا ذا النهج دينا










 

الكلمات الدلالية (Tags)
السلفية هي الحق


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 23:47

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc