انتخابات الجزائر..والمراقبون الدوليون

[mehdi179]

هل عادت حليمة إلى عادتها القديمة ؟... ملاحظون دوليون لمراقبة الانتخابات المقبلة ؟ فأين الشعب والأحزاب القديمة والجديدة من مراقبة الانتخابات ؟ وأين سيكون للقضاء محل من الإعراب ، إن دعونا الغير يراقب ويلاحظ ويتفرج ويأكل ويشرب وينام ويأخذ حقه من الريع البترولي ، كما أخذه السابقون وربما اللاحقون ؟ ألا يحق لنا كجزائريين أن نراقب أنفسنا بأنفسنا ؟ ألم نزل قـــــُــــصــّــرا لم نبلغ سن الرشد بعد 50 سنة من الاستقلال وو و ...و أسئلة كثيرة وكثيرة لأولي الأمر منا والذين ما زالوا يفكرون بالطرق القديمة التي أكل عليها الدهر وشرب . ألم يحن الوقت لنفكر على الأقل للقيام بما يلي :

1- وضع ميكانيزمات حديثة للمراقبة ولو تطلب ذلك وضع كاميرات لمراقبة المزورين المحتملين الذين ستخول لهم أنفسهم بالمساس بالحق الشرعي للانتخاب والاختيار لمن يراه مناسبا لتحمل مسؤولية البلاد والعباد .

2- محاربة أصحاب الشكارة والانتهازيين لشراء الذمم والأصوات ، واستغلال الأبرياء للقيام بهذا الدور الخسيس الذي لم تتمكن أجهزة الدولة لاقتلاع جذوره .

3- التطبيق الفعلي لقانون الانتخاب الجديد وتحييد الإدارة ومراقبتها ومتابعة كل من تصدر منه تجاوزات في الاستحقاقات القادمة عن طريق اصدار السيد الرئيس مراسيم تنفيذية في هذا الاطار ضمانا لمجهوداته الجبارة وتطبيقا للاصلاحات المعلن عنها.

4- التفكير جديا بتحسيس الشعب الجزائري وعلى رأسه الشباب بأهمية الانتخاب والاختيار لضمان المكتسبات الاقتصادية والاجتماعية التي حققتها إصلاحات الرئيس منذ 1999، وضمان الاستمرارية لا في الأداءات البطيئة لأجهزة الدولة الحالية ، ولكن لتسريع عجلة التنمية بأساليب جديدة وتسيير راشد يلبي الحاجيات ويستجيب للانشغالات الراهنة والتحديات المستقبلية في عالم لم يعد يرحم أحدا خاصة من الذين مازالوا يفكرون بعقلية الماضي في مثل هذه الانتخابات . عند ذاك سنقول لم تعد حليمة لعادتها القديمة .