بداية الطريق في التغيير الشامل

[عبدالالاه نورالدين]

بداية نقول ان النظريات التي توالت تترى على البشرية استخدمت الانسان و لم تخدم الانسان ,بدلا من أن تجعل الانسان محور القضايا و اهتماماتها جعلته مجرد رقم في جملة معادلات .
ان الانسان لم يعامل ككائن كامل الوجود ,كامل الحقوق بل عومل كأداة ,كبضاعة ,كوسيلة أو في غالب الأحيان كجزء من السلعة أو المنتوج
ان القوانين الراهنة حتى في البلدان ما يسمى بالاسلامية لم تراعي و لاتراعي انسانية هذا الكائن المعقد بل جردته من انسانيته و من عواطفه ومن أحاسيسه فأصبح بلا شعور و بلا حس و لا ذوق.
و أكثر من ذلك جرد حتى من الأحلام بل أكثر من ذلك جرد و سلب حتى من أن يسعد بأحلامه, أفق مسدود و مستقبل غير موعود.....
فأصبح الانسان بدون هدف بدون وجهة تائه ضائع محروم من كل ذوق و حس جمالي رفيع سام .
فبدلا من أن تسمو هذه النظريات و مجموعة القوانين بمشاعر هذا الانسان و قيمه انحطت كل القيم و معاني الانسانية النبيلة لديه بسببها و غدى الشيء من المادة هو الأصل و محور الحضارات القائمة و الانسان على هامشها أنهكته الماديات و رؤى الأشياء فشقي و نكد و لم يعد هذا الانسان شيء في عالم الأشياء.
أرأيت الى ذلك الشيء المعروض في اعلانات البيع و الاشهاركيف يقف الانسان بمحاذاته
ليصبح ذو قيمة , انها التفاهة و أصبح الانسان لا ينتمي لشيء ذو قيمة.
لذا أقدم مجهودي المتواضع لأخي الانسان كل الانسان على هذه الأرض على سبيل النجاة.
فنقول ان الانسان أي انسان يجب أن يكون
1- بين رحمة ينشرها
2-و بين محبة يبثها
3-و بين عدل يقيمه
4-و بين حق يؤديه
و لايعدو أن يخرج عن هذه الأركان الأربع
يتبع....