وقفه مع أحد أعلام الأمة..

[رَكان]

السلام عليكم...
الكثير من شباب اليوم لايعرف إلا قليلا عن الشيخ محمد الغزالي رحمه الله الجزائريون منهم خاصة..ذلك العالم الفذ الذي ورغم هدوءه وتواضعه وحديثه الأقرب الى الهمس منه الى الكلام..فإنه كان يتفجر علما ويفيض معرفة ويتوهج ضياء ينير طريقا سويّا لمن ابتغى هديا على منهج أهل السنّة والجماعة آخذا بيد الكثير ممن تقطعت بهم السبل في زمن عزّت فيه يد رحيمة متواضعة تمتد لهؤلاء.الحيارى كلماته تنفذ من القلب وفي القلوب تستقر .. .ذلك الرجل الذي كان يطل على الجزائريين من خلال شاشة التلفاز أمسياته فيرهف السمع إليه ليّن السمع وعصيّه ..فتعم السكينة الجلسات ويظهر للقبول والإستحسان علامات..فمرحبا بمنتسبي منتديات الجلفه عامة ومرتادي القسم الإسلامي خاصة للنهل مما أنقله لكم من نبع فياض على هذه الصفحات ..وسيكون ذلك على فترات غير متباعدات..
ـــــــــــــــــــــ

ولتكن البداية مع مؤلف للشيخ..بعنوان ..

جدد حياتك...




جدد حياتك

أحب أن ألفت الجاهلين بالإسلام والقاصرين فى فقهه إلى الخاصة الأولى فى هذا الدين٬ وهى أنه دين الفطرة. فتعاليمه المنوعة فى كل شأن من شئون الحياة هى نداء الطبائع السليمة والأفكار الصحيحة٬ وتوجيهاته المبثوثة فى أصوله متنفس طلق لما تنشده النفوس من كمال٬ وتستريح إليه من قرار. وقد شغفت من أمد بعيد ببيان المشابه بين تراث الإسلام المطمور٬ وبين ما تنتهى إلية جلة المفكرين الأحرار فى أغلب النواحى النفسية والاجتماعية والسياسية٬ وأحصيت من وجوه الاتفاق ما دل على صدق التطابق بين وحى التجربة ووحي السماء.
أجل فكما تتحد الإجابة السديدة على فم شخصين ألقى إليهما سؤالي واحد٬ اتحد منطق الطبيعة الإنسانية الصالحة وهى تتحسس طريقها إلى الخير مع منطق الأيات السماوية٬ وهى تهدى الناس جميعاً إلى صراط مستقيم ولعل احترامى للإسلام وبقائى عليه يرجعان إلى ما لمسته بيدى من تجاوبه مع المطرة الراشدة٬ فلو لم يكن دينا من لدن عالم الغيب والشهادة ما وسعنى ولا وسع غيري أن يخترع أفضل منه فى إقامة صلاته بالله وبالناس.
ولك أن تشك فى هذا الزعم وتحسبه تطرف رجل جامد٬ لكن من حقي أن أضع بين يديك مقارنات شتى لتنظر فيها ثم تحكم بعدها كيف تشاء. وكلمة نظرة تتسع لدلالات متباينة٬ فقد تختلف طبيعتى وطبيعتك فى الحكم على شىء واحد٬ تذهب أنت إلى تحسينه٬ وأذهب إلى تقبيحه٬ وقد تجنح فيه إلى أقصى اليمين٬ وأجنح فيه إلى أقصى اليسار........
ـــــــــــــــــــــ
رابط لتحميل الكتاب
https://alghazaly.org/