السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود أن أخبركم عن موضوع ربما يكون هاما للبعض منكم فيما يخص ما يسمى بفرقة الخنساء الموجود مقرها بالمدنية في الجزائر العاصمة، هذه الفرقة التي كانت تضم في أول أمرها مجموعة من الأخوات يقيمون الأفراح بما يسمى بالأناشيد الإسلامية، تقوم مجموعة من الأخوات بالإنشاد مع الدف وحده أو الدف والدربكة والطار أو بالـ : DJ، ومن ثم انشقت الفرقة عن بعضها وتزوجت بعض الأخوات وبقيت أخت واحدة تدير شؤون الفرقة.
اتصلت بالفرقة لإقامة فرح أخي واتفقنا على أن تقيم الأخوات الفرح بالدف وليس بالـ : DJ ولا يستعملن الطار، وقد أصرت المسؤولة عن الفرقة (إن كان هناك فرقة أصلا) على أخذ نصف المبلغ المتفق عليه عربونا ولكني أعطيتها 5000 دج فقط وتبقى 10000دج بعد إقامة الفرح. وفي يوم الفرح نتفاجأ بعدم مجيء الفرقة ولا الأخت التي اتفقنا معها وقد بعثت لنا بأختين معهما عتاد الـ : DJ وأقيم الفرح بالسيديهات فقط لا أخوات ولا هم يحزنون، وكأننا لا نعرف كيف نشغل الأناشيد بالـ : CD أو أن الأناشيد مفقودة ولا توجد إلا عند هذه الفرقة.
والأدهى من ذلك أن الأناشيد التي وضعت لم تكن بالدف وحده بل كان الإيقاع بالـ : boite au rithme التي يستعملها المغنون مع آلة السانتي، مع أننا أخبرناها أنه عليك استعمال الدف فقط.
ربما يجد البعض أنه لا بأس في الإيقاع المستعمل في الأناشيد اليوم وهو مخلوط بصوت الطار، لكنني أخبرت صاحبة الفرقة أننا نستعمل الدف فقط وهو الذي أجمع العلماء على جوازه على عكس المعازف الأخرى التي اختلف فيها العلماء حديثا، لكن العقد الذي تم بيننا يجب أن يحترم شرعا ولا يجوز الحياد عنه فأنا دفعت نقودي للالتزام بما طلبته لا بأن تفعل الفرقة ما تريد. فأنا الذي كنت أعترض على أقاربي وأحبابي إقامة الحفلات والأعراس بهذه الأناشيد المسماة إسلامية وإذ بهم يتفاجؤون بسماعها في عرس أخي.
أردت في هذه الأسطر أن أبين حال الفرقة التي ذاع صيتها في العاصمة والمدن المجاورة لها، ولعل أناسا كثيرين جرى معهم مثل الذي جرى معي ولا يسعني في الأخير إلا أن أقول حسبي الله ونعم الوكيل، وقد كان بإمكاني مقاضاة الفرقة وتعويض الضرر المادي والمعنوي وما لحق بي من إساءة سمعتي وسمعة المستقيمين من أهلي لأن كل من حضر العرس ظن أننا نسمع الموسيقى والغناء ولكن حسبنا الله ونعم الوكيل. وسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.