بسم الله والرحمن الرحيم
والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء والمرسلين
أخي العزيز لقد إتفق العلماء على أن الدجال هو نفسه السامري
وذلك لقوه سبحانه وتعالى:قَالَ يَا هَارُونُ مَا مَنَعَكَ إِذْ رَأَيْتَهُمْ ضَلُّوا{92} أَلَّا تَتَّبِعَنِ أَفَعَصَيْتَ أَمْرِي{93} قَالَ يَا ابْنَ أُمَّ لَا تَأْخُذْ بِلِحْيَتِي وَلَا بِرَأْسِي إِنِّي خَشِيتُ أَن تَقُولَ فَرَّقْتَ بَيْنَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلَمْ تَرْقُبْ قَوْلِي{94} قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ{95} قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي{96} قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ وَانظُرْ إِلَى إِلَهِكَ الَّذِي ظَلْتَ عَلَيْهِ عَاكِفاً لَّنُحَرِّقَنَّهُ ثُمَّ لَنَنسِفَنَّهُ فِي الْيَمِّ نَسْفاً{97}
من سورة طه.
فقوله قَالَ فَمَا خَطْبُكَ يَا سَامِرِيُّ{95} قَالَ بَصُرْتُ بِمَا لَمْ يَبْصُرُوا بِهِ فَقَبَضْتُ قَبْضَةً مِّنْ أَثَرِ الرَّسُولِ فَنَبَذْتُهَا وَكَذَلِكَ سَوَّلَتْ لِي نَفْسِي{96}
هو أن السامري رأى سيدنا جربريل عليه السلام عند نزوله إلى سيدنا موسى ولما باشر بالذهاب قبض السامري من أثره وهناك من يقول من العلماء قبض أثر فرسه وآخر من يقول من أثر جبريل نفسه عليه السلام
ومنه إتفقوا على أنه نفسه الدجال
فالدجال يرى ما يمكن للأنبياء أن يروه من ملائكة و رسل وبخصوص قوله عز وجل قَالَ فَاذْهَبْ فَإِنَّ لَكَ فِي الْحَيَاةِ أَن تَقُولَ لَا مِسَاسَ وَإِنَّ لَكَ مَوْعِداً لَّنْ تُخْلَفَهُ
فأفتوا العلماء أنه لما كان سيدنا موسى في الطور وهو المكان المقدس اين تكلم مع الله عزوجل أخبره بما فعل السامري وكيف أظل قومه فتعصب سيدنا موسى وأراد أن يقتله ولاكن الله عز وجل أخبره بأن يتكره لأنه لن يقدر على أن يقتله والله ورسوله أعلم وصلى الله وسلم أشرف الأنبياء والمرسلين