تُوج برشلونة بطلًا لكأس العالم للأندية بعد انتصاره الكبير على سانتوس البرازيلي برباعية نظيفة بعد مباراة لم تختلف عن الكثير من مباريات الفريق الإسباني في القارة العجوز حيث سيطر وتلاعب بمنافسه كما شاء.
الإيجابيات:
أكد برشلونة من جديد أنه الفريق الأول في العالم سواء من حيث القدرات الجماعية أو الفردية وسواء من حيث الأداء المقنع والممتع أو النتائج الكبيرة، لا يختلف الأمر باختلاف المكان ولا الزمان ولا يؤثر اسم المنافس.
أسقط ليونيل ميسي منافسه الثاني على عرش الأفضل في العالم وبالضربة القاضية، فعلها مع منافسه البرتغالي في كلاسيكو الليجا قبل أسبوعين تقريبًا واليوم حسم الموقعة مع منافسه البرازيلي الذي لم يُظهر ما قد يشفع له بعكس النجم الأارجنتيني.
اللامركزية الكبيرة التي ميزت أداء البارسا اليوم، الفريق بدأ المباراة بـ4-3-3 وهي فعليًا 4-6-0 بتحرك كل مجموعة الوسط في تبادل للمراكز وبعد فترة تحول الشكل إلى 3-3-4 أو هي كذلك 3-7-0 بإقحام دانييل ألفيش في وسط الملعب ليكون الجناح الأيمن والمثير أنه دخل منظومة تبادل المراكز بامتياز وأصبحنا نراه في كل جزء من وسط وهجوم البارسا.
ربما كلمات مكررة كثيرًا، لكن الانسجام والتفاهم الكبير بين لاعبي برشلونة خاصة من حيث التحرك دون كرة وخلق المساحات والتحرك بها بجانب رغبة الفريق الواضحة بالفوز وإضافة المزيد من الألقاب وإلغاء مبدأ "التشبع" أمر يُحسب تمامًا للفريق ومدربه جواارديولا.
السلبيات:
الظهور السلبي جدًا جدًا لسانتوس رغم القدرات الفردية الكبيرة التي يضمها الفريق خاصة الثنائي نيمار وجانسو وافتقاد الفريق للجرأة والشجاعة لمهاجمه البارسا، تواضع مردود الفريق جعله نهائي في اتجاه واحد يفتقد للندية المتبادلة.
المستوى السلبي لعديد نجوم سانتوس خاصة نيمار الذي كان يُتوقع منه الكثير لكنه لم يُقدم سوى لمسات نادرة على مدار الشوطين، مباراة اليوم تؤكد أنه لاعب موهوب لكن يحتاج للكثير من النضج والتطور ليُصبح رجل مؤثر في أحد أكبر أندية القارة العجوز.
أكدت المباراة ما أظهرته المواجهة السابقة مع كاشيوا الياباني وهو تواضع الأداء الدفاعي لسانتوس وارتكابه العديد من الأخطاء الساذجة، ربما يرى البعض تحسن ملحوظ في الشوط الثاني لكني أراه تراجعًا في قوة البارسا ورضا بثلاثية الشوط الأول ورغبة في الحفاظ على الجُهد والطاقة وربما تلك سلبية تُحسب على البارسا من جانب الجماهير الراغبة في المزيد من المتعة وإن كانت مبررة تمامًا.