اضف للمناظرة هذه
المصدر: مِنْهَاجُ أَهْلِ السُّنَّةِ والجَمَاعَة في العقيدةِ والعمل، لابن العثيمين والألباني، ص139-143؛ وقال المحقق:
(1) رُوي حَدِيثٌ ضَعِيفٌ جِدَّاً في إثبات طائفة من الملائكة يتسمون باسم (الكروبيون)، لكن ليس فيه أنهم فوق العرش!! وهاك نصه:
"إنَّ للهِ ملائكةً، وهم الكُرُوبِيُّونَ، من شحمةِ أُذُنِ أحدِهم إلى تُرْقُوَتِهِ مَسِيرةُ سبعِ مئةِ عامٍ للطائرِ السريعِ في انْحِطَاطِهِ".
أخرجه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (12/231/ب) عن محمد بن أبي السَّريّ: نا عمرو بن أبي سلمة عن صدقة بن عبد الله القرشي عن موسى بن عقبة عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله مرفوعاً به.
قال شيخنا في "الضعيفة" (2/323): "وهذا اسنادٌ واهٍ جداً، وله علَّتان:
الأولى: محمد بن أبي السَّري، وهو متهم.
والأخرى: صدقة هذا - وهو الدمشقي السمين - وهو ضعيف، ووقع في السند: "القرشي"، ولم ترد هذه النسبة في ترجمة من "التهذيب"، فلعله تحرف على الناسخ نسبة "الدمشقي" بالقرشي، والله أعلم. وقد خالفه إبراهيم بن طهمان عن موسى بن عقبة به، بلفظ:
"أُذِنَ لي أَنْ أُحَدِّثّ عنْ مَلَكٍ من ملائكةِ اللهِ تعالى مِنْ حملَةِ العرشِ، ما بَيْن شحمةِ أُذُنِهِ إلى عَاتِقِهِ مسيرةُ سَبْعِ مئةِ سَنَة".
وهو بهذا اللفظ صحيح، كما بينتُه في "الأحاديث الصحيحة" (رقم: 151)".
(2) لأن كلَّ موجودٍ يُسَّمى شيئاً، والعدمُ ليس بشيءٍ؛ بدليل قوله - صلى الله عليه وعلى آله وسلم - الذي رواه مسلم في "صحيحه" (رقم: 2713) من حديث أبي هريرة - رضي الله عنه - في دعائه ربَّه جَلَّ وعَلا عند النوم -: "وأنتَ الظاهِرُ فليس فَوْقَكَ شَيءٌ".
وانظر: "نقض التأسيس" (2/153-199)، و"درء التعارض" (6/299-309، و7/10-14).