الخلافات الداخلية فى جميع الدول العربية اصبحت تمثل فريسة سهله لجميع الدول الطامعة فى الشرق الاوسط والدول العربية والتى كانت معروفة على مر العصور و الزمان .
ولكن هل الخلافات الداخلية هى تدبيرات خارجية ام مطامع الاحزاب والافراد داخليا وهل يوجد ممول لها ام هى وليدة نفسها و تطعم وتشرب وتقوى نفسها ,
كل هذة الاسئله فى عقل كل عربى لان ما يحدث حاليا لا تصدقه عين و ان ما يحدث الان لم يحدث من قبل بهذة القوة
و لم يحدث قط انه حدثت ثورات عربية فى وقت واحد
وان تتحد هذه الشعوب فى وقت واحد كل منها لتعبير عن رائيها وان تقوض انظمتها
و للان لم تنتهى هاته الثوراتحيث لازالت فى اليمن و سوريا و ليبيا معلقة حتى الان .
كانت هذة الخلافات لها حدود فى السابق لما كانت تحت ضغط كبير من الحكومات السابقة ولكن الان اصبحت الحرية و عدم وجود الامن لهم تاثير واضح فى تصفية الحسابات وجها لوجه حيث اصبح الضرب تحت الحزام شعار كل منها ولا يوجد حدود واصبحت لعبة السياسة هى الوسيله للوصول للغاية .
وسوف نقوم باظهار الخلافات الداخلية فى البلدان العربية كالاتى :
1- لبنان : وتظهر لبنان فى مقدمة الدول التى تشهد خلافات داخلية نظرا لتعددية الاحزاب و الدستور الذى تخطى على خطاه وهو مشاركة كل حزب بالحياة السياسية وما تشهده من صراعات قوية والاغرب ان لكل حزب سلاحه الخاص و يظهر حزب الله فى مقدمة هذةه الاحزاب واقواها سلاحا وله عدائات سياسية داخليا كانت ام خارجية
2- جمهورية مصر العربية : وتظهر مصر ثانى البلاد الاكثر اضطرابا سياسيا داخليا وخاصة بعد الثورة حيث اصبحت الساحة السياسية مفتوحة للمواجهات الدامية و تصفية الحسابات و تشهد مصر حاليا حراك سياسى غير مسبوق و من اشد الخلافات السياسية الداخلية تحدث بين الاخوان والوفد .
كما تظهر الخلافات الكبرى بين المعاديين للمجلس العسكرى و التى تريد الضرر بمصر و فلول النظام المخلوع والتى تلاقى مواجها من ائتلاف الثورة .
3- اليمن : تظهر اليمن الان فى اسوء صورة لها و اسوء ازمة تمر بها البلاد بسبب الثورة التى تشهدها و يظهر فيها الرئيس على عبدالله صالح بوجه الحقيقى لتمسكه بكرسى الحكم على جثث المواطنين و يشهد الجيش اليمنى حاليا تفككا من الداخل حيث ينشق عنه قيادات و تنضم للثوار و هو ما يجعل الامر اشد خطورة فى الداخل سواء امنيا او سياسيا و ومن جهة اخرى يواجه النظام السابق اشرس معارضة وهى قبيله الاحمر والتى يقودها الشيخ صادق الاحمر ويوجد من جهة ثالثة القاعدة التى توجد وبقوة فى اليمن وتثمل خطر عليها كما ان اليمن يوجد عليها مجموعة خارجية من ايران التى تستغل هذة الظروف السياسية فى صالحها .
4- السودان : السودان هى البلد التى استطاع الغرب ان يقودها لحرب اهلية وتقسيمها الى شمال و جنوب و تشهد الان خلافات سياسية حادة و حرب اهلية قوية نتيجة لاستغلال الغرب لهذه الاحداث الانفلاتية .
هذه البلاد و غيرها ان لم تستطع السيطرة على بلادها و ان تخاف عليها و على عرضها فسيكون لها تاثير على كل اسرة فى كل بقعة من كل هذه الدول وان الغرب يستغل اى فرصة تتاح له وهى دول تخطط و بالمرصاد لنا كدول عربية .
واذا استطاعت اى دوله غربية ان تاخذ القرار للسيطرة على دوله عربية سيكون بمثابة مواجهات غربية ضد بعضها لان لكل دوله مطامع فى الشرق الاوسط فى كل منطقة ومن وجه نظر كل منها عدم تجرا اى دوله اخرى للدخول فى شانها والذى يتضح بصورة واضحة فى ليبيا حيث قوات الناتو تشهد قوات لم تظهر من قبل و نظرا لان امريكا قد انتشرت بشكل راسخ فى العراق و افغانستان و غيرها من الدول التى تسيطر عليها امريكا فى الدول العربية ولها قواعد فيها فلن يسمحو لها بالسيطرة اكثر من ذلك ولكل دوله تشارك بالناتو لها هدف و تهديد صريح للدول الاخرى المشاركة .
منقول