ربما بعد أن زال من عن صدور الكثير منا بعبع مغارة علي بابا وسحب مفاتيحه من يد العصابة لمحت حينها صورة نعوش زملائنا وهي على أكتافنا في مسيرة القبر الذي ينتظر من يأتي عليه الدور وتتعالى بجوار تربته أهات زوجاتهم وفلذات أكبادهم حسرتا على ملايير الريع الايجيتاوي التي تحولت الى جيوب المصاص الاحترافي وتنتهي عندهاالصور ة باكتمال وضع ملفاتهم الطبية التي حضروها ودفعوها للجنة وطنية مزعومة أثناء حياتهم بوضعها كشواهد فوق قبورهم بعد مماتهم كتب عليها ""هنا يرقد من حرم من أموالهم"" ..وجاءت ساعة الحسم التي انتظرها الملوثة أيديهم بالطباشير والأقلام... والنظيفة من مال الأقزام...وساعتها انتفظت جموع رفات وعظام المربين المساكين من تحت القبور ودفعت عنها التراب لتصرخ في وجه من حرمها من مالها ذالك اللعين الذي يتمتع فوق التراب..؟..فليخرس كل مشكك مكذب للنصر العمالي لأنه لم يحمل نعوش زملائه في ميدانه التربوي ولم يرى المرض ينهش جسم أبنائه وهو ينتظر مساعدة لجنة خدماته.؟فلتخرس يا هذاالذي تعتبر نفسك من الصفوة وتدعي أن الأمور لن تتغير بعد سحب الملف من أصحاب الهف واللف..؟؟ارحمونا بسكوتكم ان كنتم تنتظرون أكل الجيفة وفقط .. فهوايتكم التفرج والتعليق وفقط...لست هنا لارمي حممي على بعض من يسمون النخبة التي بيدها الحل والربط والقدرة على التغيير بل لأضع نقطة نظام لهؤلاء القلة أن الصبر والنظال وحده الكفيل بافتكاك الحقوق وليس الخنوع والتفرج على الأصحاب الذين صنفتموهم في خانة الممنوع...عجبا لتفكيركم البليد..فلم تثقوا في الحكومة ولم تثقوا في النقابات ولم تثقوافي زملائكم ولم تثقوا حتى في ملابسكم ..فماذا تريدون..؟ وعندها أقول..عجبا لمنطق أرعن يريد أن يغير زمنا أعفن...