صفحة... بلون الوهم
جاء الشهر الكريم
و جئت أحاورها في شأن البدء في صفحة جديدة
و البدء هذا يكون مقرونا بموعد قدري المجهول
قد يتحسن
و قد يتحول من مكانته..
وقد يقترن مجيء هذا القدر.. بمناسبة..
في موسم معين
أو في مناسبة خاصة ...
و لكن .. بعد هذا كله
اكتشفت معنى الوهم النابع من داخل النفس التي شبت على ما فيها..
فقلت: أيها الأنت.. كن ذا عزيمة
و لا تخضع
فالظروف مهما ساءت
فهوى الدنيا سينقشع..
*إذا.. يصبح الإصرار منبعا...
فالإنسان اذا قدر له و ملك نفسه
و أحسن التصرف في وقته
فان قواه الكامنة فيه, ستسمح له بأن يبدأ صفحة جديدة
لذلك..
قلت لها : أذا أمرت بالخير فافعليه أنت أولا..
و إذا نهيت عن الشر, فاسبقيني إلى الابتعاد عنه
و بذلك يتحول , أمرك و نهيك .. إلى حقائق ملموسة..
بحيث تصبح أفعالك هذه.. غايات يجب تحقيقها, بالمعروف طبعا
و بكل الوسائل المتاحة و الشريفة..
قالت: عشقك للكمال قد ينتهي بك إلى سرد تفاصيله الدقيقة
و الاكتفاء بمسائلك و قضاياك
و ينتهي الأمر دون نتيجة..
قلت: لها : أنت تتهمينني بالادعاء
يعني أقول ما لا افعل..؟
قالت: ان الاسترسال في الكلام
قد يفتح أبوابا للجدل الطويل وللثرثرة وضياع الوقت..
فقلت : كل إنسان عنده حب للخير...
سترتقي عاطفته .. بدون شك.
و لذلك تأتي كلمات الفارس لتضمد جرح النهار..
و يذهب ليغتسل بالشوق
و يتعطر بالفرح
و يكتحل من ليل
رقصت لوحاته
لتداعب من أضناه السفر
و تألق للإخلاص
في البحث عن وطن
يصعد في ذروته
ليقطف
ثمارا.. حلوة يضمد بها جرح النهار
و يريد من الفرح الملتهب.. أن يستمر
تحت سماء مليئة بالأسرار
و يحيك قصة من يصارع الضباب..
و يبسطه
أما م الجدار
ليزرع البهجة
في عيون الصبيان
و يغذيهم بفكرة * زينوا نفوسكم بالرفق*
في اللحظة
في العمر
في المدينة
في العشق الذي يحمله فارس لا يترجل
الا في زحمة السرور
و الأوقات الجميلة
* و ترفض.. الأشياء الهوجاء المحيطة بالمدينة
تقبيل الأرض العذراء
و تقبل الهدية
و ألوان قلب الصبية
التي تصنع ليال للحلم
و ورد للتعذيب
و تصنع من الجرح
نصرا شامخا
يحفر في عزيمتنا
ممرا إلى اليوم السعيد الذي يجيء فيه الفارس بأغانيه
و حوله الأشواق و الأفراح
و ليزول المستحيل
و يعم الخير و العطاء
و مشاعل الحرية
و توشح أوسمة البطولة
و لتغلق الى الأبد أبواب الجور
و تشرح الصدور
و ليجري نهر الفرح في عينيك
و على أحضان الأرض الدافئة...
عند رجليك..
في صور لم تفسدها المبالغة
و لم تشوهها الأهواء.