جربوا الاقتصاد الاسلامي -موضوع رائع جدا للدكتور عائض القرني-

[حمزة البوسعادي]

حضر مندوبُ اليمن عبد الله بن يحيى العلوي وكان شاعراً إلى مؤتمر دول عدم الانحياز الذي دعا إليه عبد الناصر ونهرو وتيتو، فرفع مندوب اليمن تقريره إلى إمام اليمن آنذاك أحمد حميد الدين وجعل التقرير في قصيدة قال فيها:

* والعـالم الثـالث في نـزاعِ ـ مختلف الأهواء والأطمـاعِ
* فذاك شيوعي يقـول مـالي ـ لــدولـتي ورأس مـالي
* وقد دعا إلى اجتماعٍ ناصري ـ من أجله تيتو وعبد الناصـرِ
* وفي الـوفود غـانة غينيـّهْ ـ أظنهـا من أســرة غنيّهْ
* تلمحهـا الأبصار بالتـوالي ـ وبـالخصوص من سفير مالي.
والقصيدة فيها سخرية وتهكم بالمؤتمر والمجتمعين. والمقصود أن العالم جرّب في الاقتصاد الاشتراكية فكدحت الكادحين، وبطحت الجالسين، وأفلست بالاشتراكيين أجمعين، وجرّب العالم الرأسمالية فتضخّمت الملكية الفردية بكل وسيلة غير مشروعه على حساب الأمة، ثم أعلنت الرأسمالية إفلاسها ونعاها أساطينها وبقيَّ الحل الإسلامي في الاقتصاد العالمي الذي دعا إلى العمل به علماء الإسلام والذي شرعه الله لعباده، وهو أعلم سبحانه بمصالحهم ولكنهم يأبون إلا أفكار البشر وأوهام البشر ودساتير البشر «أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللّهِ حُكْمًا لِّقَوْمٍ يُوقِنُونَ» والنظام الاقتصادي في الإسلام صمام أمان للفرد والمجتمع؛ فهو يقوم على أحقية الفرد في التملك بالطرق المشروعة مهما بلغ ماله خلافاً للاشتراكية، ويحرّم التملك بالطرق الضارة بالناس من ربا وسحت وغرر وغشّ وخداع ونحوها خلافاً للرأسمالية، وضمن للفقير ما يكفيه، وهي الزكاة بما يعادل 2.5% وحثَّ على الصدقة في وجوه الخير. والعجب أن بعض علماء الاقتصاد في الغرب دعوا إلى تخصيص 2% من الدخل لصالح الطبقات الفقيرة والمسحوقة وتخفيض نسبة الفائدة. وسبقهم إلى هذا الإسلام بقرون، فانظر كيف أباح الله البيعَ وحرّم الربا، ودعا إلى الكسب الحلال ونادى بحفظ المال ودعا إلى الصدقة وأوجب الزكاة ومنع الغش. وجاءت النصوص تشجع الاستثمار المباح. ونادى عبد الرحمن عوف: «دلوني على السوق» وذهب خليفة المسلمين أبو بكر الصديق إلى السوق يبيع ويشتري حتى فرض له الصحابة راتباً من بيت المال فعاد لإدارة الدولة، وعجبي لا ينتهي من بعض أبناء المسلمين الذين يدعون لتقليد الشرق والغرب من اشتراكية ورأسمالية ونسوا شرع الله المطهّر، ولكنه التقليد الأعمى، والمهزوم لا يثق بمنهجه، والمحبط لا يرى إلا جدار غرفته، والإمّعَهَ التابع يحاكي محاكاة الببغاء، حتى إن من أبناء العرب من عقّ الرسالة الخالدة كالماركسي الأحمر، والبعثي الأغبر، والاشتراكي الأنكر، والرأسمالي المدبر، والله أكبر على من طغى وتجبّر. أيها العالم: جرِّبوا الحلَّ الإسلامي كما جربتم حلولاً أثبت الزمن فشلها؛ لأن شرع الله من أعلى، وهي من أسفل، ولأن منهج الله من فوق وهي من تحت، ولأن الرسالة من ربِّ العالمين، وهي من التراب والطين. العالم مقبلٌ على دمار اقتصادي ولا حلَّ له إلا الحل الإسلامي. وحصل دمار قبل هذا عندهم في الأخلاق والأسرة. وأنا أتحدى أن تكون هناك مُعضلة لا حل لها في الإسلام كبُرت أم صغرُت، حتى أن كثيراً من المشرعين في الغرب نادوا إلى الاستفادة من أحكام الإسلام في العقوبات وأحكام المال وشؤون الأسرة والمرأة، فأين علماؤنا من تقديم رسالة واضحة ودعوة صادقة مقبولة تبيِّن سماحة ويسر الإسلام ولكنهم مختلفون إلى الآن حول رؤية هلال رمضان هل هو بالحساب أو الرؤية ولهم في ذلك سنوات. أيها العالم عندنا حل ربّاني سماوي أتانا بسند متصل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم عن جبريل عن ربِّ العالمين.

[حمزة البوسعادي]

ردودكم أو إثراء هذا الموضوع من حيث إبداء أرائكم والمناقشة.

[sid-ahmed2007]

بارك الله فيك على هذا الموضوع المميز الذى يخدمك فى الدين و الدنيا
نجد ان موضوع الاقتصاد الاسلامى تفتقر اليه المكتبات الجامعية بالاضافة الى تخوف الطلبة من هذا الموضوع نظرا للنقص الكبير الذى يعانيه طلبتنا فى الجانب الدينى و عدم المطالعة
فديننا يشمل الحياة الاجتماعية و السياسية و الاقتصادية و العسكرية ....* قل ان صلاتى و نسكى و محياي ومماتى لله رب
العالمين *
هناك مذكرة ماجيستار عن المحاسبة الاسلامية للدكتور سامر مظهر القلقسندى

[حمزة البوسعادي]

شكرا أخي سيد أحمد، أعلمك أيضا أخي عن حادثة بسيطة وقعت لنا قبل عامين في المدرسة العليا للتجارة في مقياس تقنيات تسيير بنكي، حيث تم استدعاء الدكتور بوجلال لإلقاء محاضرة علينا بعنوان البنوك الاسلامية واقع وآفاق، وكان معنا استاذ المادة الخاص بالأعمال الموجهة، في نهاية المحاضرة طرح الاستاذ على الدكتور سؤال وقال له لماذا نلت الماجستير في فرنسا والدكتوراه الله أعلم في انجلترا، المهم الماجستير في فرنسا حول البنوك الاسلامية ولم تنلها في دولة على الإقل إسلامية؟
والله سؤال حيرنا كلنا كطلبة، وكانت إجابته بأن الغرب لا يرى في العلم إلى الدين إطلاقا بل بالعكس، يرحب بالفكرة ويتبناه ويدرس صلاحيتها للاقتصاد. سبحان الله. نال الماجستير في قفرنسا بعنوان البنوك الاسلامية قديما أي في وقت لم تزدهر فيه البنوك الاسلامية ولم تعرف على المستوى العالمي، إذا أين نحن من إسلامنا. وتصور سيد علي لو أنه اقترح فقط عنوان لمذكرة الماجستير في ذاك الوقت البنوك الاسلامية في الجزائر أو في دولة عربية؟؟؟؟
واليوم نسمع صرخات من الغرب تكره الاسلام تطالب بتطبيق الاقتصاد الاسلامي لحل الازمة العالمية الحالية؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
ويبقى الموضوع للمناقشة.
نحن ننتظر................................

[حمزة البوسعادي]

أين مناقشاتكم و ارائكم.

[المحترفjoup]

شكرا لك اخي الكريم على طرحك اهذا الموضوع
*اما بالنسبة للاقتصاد الاسلامي هو اقتصاد مبني على التكافل وليس
على تضخيم الاموال لدى طبقة معينة مثلما هو الحال للراسماليين
اضافة الى ان كل شركة تعمل ما بوسعها للطاحة بمنافسييها
*واضافة الى معلوماتكم اخواني الكرام فان النضام الجبائي الامريكي
فانه بالنسبة لارباح الشركات فانه لا يخضع ما نسبته 2.5%
من هذه الارباح للضريبة
وهذه النسبة تعادل ربع العشر اي نصاب الزكات عند المسلمين
*والكل يعلم ان النضام المال الراسمالي مبني على التعاملات الربوية
ففي الازمة المالية التي تعصف بالولايات المتحدة الامريكة والدول الاخرى
فانه ماقيمته 12ترليون دولاربالارقام
12.000.000.000.000
اختفت وتلاشت وهذا ما يفسره القرآن الكريم في قوله تعالى
"...يمحق الله الربى .."
فقد آن الاوان ان يخلف النضام الاسلامي الانضمة الوضعية

[حمزة البوسعادي]

جزاك الله كل خير على توضيحاتك .
بالفعل هذه المبالغ الضائعة في الأزمة المالية والتي هي وليدة الربا ذهبت هباء منثورا طبقا للاية الكريمة ويمحق الله الرابا

بارك الله فيك مرة ثانية وانتظر ردود باقي الاعضاء ومناقشاتكم.

[قلب مجروح]

شكرا على الموضوع

[hichem2010]

شكرا أخي على هذا الموضوع القيم
بارك الله فيك

[tito andri]

تحيا النظام لاسلامي لكن من سيطبق هذا النظام و ذلك بسبب خوف من راسمالية
مع العلم ان كل النتائج تبين ان سبب الرئيسي في الا زمات هو النظام الراسمالي
100%

[mimer85]

بارك الله فيك

[حمزة البوسعادي]

هل من أفكار جديدة أو آراء؟

[حمزة البوسعادي]

أين هم الذين يؤمنون بأن الحل الوحيد للأزمات الإقتصادية العالمية هو الإقتصاد الإسلامي، أين هي آرائكم؟

[أبوعبد الباسط]

بارك الله فيك اخي علي هذا الموضوع وكن علي يقين انهم لن يجربوا الاقتصاد الإسلامي .ألم يقل الشيخ الزنداني حفظه الله انه اكتشف علاجا للإيدز ومع ذالك تجاهلوه ولازالوا ينظرون إليه بسخرية.كل مانتمني من الله ان تجارب البنوك الإسلامية تثبت نجاعتها وتفرض وجودها وحينها لامفر من الاعتراف با الواقع وسيمكن الله لهذا الدين بعز عزيز اوبذل ذليل والايام حبلي بالمفاجئات من العيار الثقيل .شكرا.

[حمزة البوسعادي]

في الحقيقة أنا لست على يقين بأنهم لن يطبقوا الإقتصاد الإسلامي لأن من طبيعتي التفاؤل وأيضا لأن هذا هو دين الصراط المستقيم فلا بد من يوم لتحكيمه على جميع شؤون الحياة.

بارك الله فيك على مشاركتك وجزاك الله كل خير.