تصريحات الغنوشي هل هي بداية التنازلات ؟ - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الأخبار و الشؤون السياسية > قسم الأخبار الوطنية و الأنباء الدولية > أخبار عربية و متفرقات دولية

أخبار عربية و متفرقات دولية يخص مختلف الأخبار العربية و العالمية ...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

تصريحات الغنوشي هل هي بداية التنازلات ؟

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-12-14, 17:04   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
عماري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عماري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي تصريحات الغنوشي هل هي بداية التنازلات ؟

فرق كبير بين النصح والنقد البنَّاء وبين الطعن والهدم لتيارات الإسلام السياسي، تلك التي حملتْ على عاتقها نصرة هذا الدين والإعلاء من صوت الشريعة، والدعوة إلى تطبيقها بعد سنوات عجاف، فُرق فيها بين الناس وبين أحكام شريعتهم، تحت وطأة التغريب وسلطان العلمانية.
ومن هذا المنطق ننصح الإخوة في حزب النهضة وحركتها، ونقول لهم: ما هكذا تورد الإبل...، فليس من الحكمة ولا من السياسة التبرؤ من أهم مزية وخصيصة تميز بها النهضويون وغيرهم من الإسلاميين عن باقي التيارات في المشهد السياسي العربي والإسلامي، تلك المزية التي لولا وجودها ما حازوا الأغلبية ولا اختارهم الشعب.
فلقد خرج الشعب التونسي ومن خلفه المغربي والماليزي ثم المصري، خرجت كل هذه الشعوب وأعطت صوتها للأحزاب الإسلامية، لا لأنها تنادى بالديمقراطية والحرية والعدالة فحسب، فهذه لكْنَةٌ يجيدها كل مشتغل بالسياسة وهي ملعب العلمانية التي لا معلب لها غيره، لكن السبب في هذا التوجه يظهر في كون الشريعة وتطبيقها كانت أولى أولويات هذه الأحزاب، وهذا هو الفارق الجوهري والحقيقي بين تلك الأحزاب وغيرها، وهذا ما فهمه العلمانيون ويفهمه كل مراقب لأوضاع تلك البلاد.
فليس من السياسة استبدال الخطاب الإسلامي بمسخ ليبرالي شُوِّهت وسائله وأهدافه ومن ثم ضاعت غاياته، وليس من الفطنة أن تستبدل النهضة إحدى أهم وسائلها لاجتذاب الجماهير-وهي الدعوة للشريعة- بنظريات وأطروحات ثبت فشلها وأطاحت بعروش العلمانية والليبرالية في تونس وغيرها من بلدان العالم الإسلامي.
ففي حواره مع مجلة "فورين بوليسى" الأمريكية أكد الغنوشي خلال زيارته للولايات المتحدة "أن تطبيق الشريعة الإسلامية ليس من أولويات حزب النهضة الآن، وإنما ضمان عدم عودة الديكتاتورية مرة أخرى إلى تونس"، وبعد هذه الانبطاحية والانهزامية استأسد الغنوشي على كل من ينادي بتطبيق الشريعة بقوله:" أنه ينوي مقاومة أي جهود سلفية للدفع بوجود دستور إسلامي، كذلك نفى معاقبة المرتدين عن الإسلام "، والحق نقول أن أمريكا وأفراخها ما كانوا يحلمون بعشر معشار هذه التنازلات، ونظن أن الغنوشي قد صدم الجميع بها؛ من يؤيده ومن يخالفه.
والسؤال الآن فإن كان الغنوشي قد قال ذلك من باب السياسة لترضى عنه أمريكا وحلفائها فقد أخطأ، لأن رضا أمريكا ومن خلفها مرهون بتمييع الدين وذهاب شريعته، بل ووضع الصليب على قباب المساجد ومآذنها، وإن كان قال ما قال عن قناعة وإيمان، فهي مصيبة وكارثة لا بد أن يراجع فيها هو وحزبه، لا أن يمر الأمر مرور الكرام.
كذلك أشار الغنوشي إلى أن الدستور الجديد لن يتضمن أية مواد تدين الكيان الصهيوني، حيث ذكر الغنوشي في تصريح لمجلة "ويكلي ستاندار" الأمريكية في معرض إجابته على التخوفات الإسرائيلية من إيجاد فصل في الدستور يناهض الصهيونية، أنه "لا يعتقد أن هذه المسألة سوف يتم إدراجها في الدستور المقبل، وأن الوثيقة التي أمضتها الأحزاب في مجلس حماية الثورة-سابقا والتي تدين الصهيونية- ليس لها معنى".
وإلى هنا يبدو التصريح-رغم انبطاحيته- دبلوماسيا ولا حرج فيه، لكنه لم يكتف بهذا بل زاد- وليته سكت-أنه "لا يرى أي سبب لإدراج معاداة الصهيونية وإسرائيل في الدستور المقبل"، وهكذا منح النهضويون لإسرائيل ما لم تحلم به، وأصبح النهضويون جنبا إلى جنب مع النخب العلمانية لتحمل معها لواء التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهو الأمر الذي لم يتوقعه أحد، لا إسرائيل، ولا العلمانيون، ولا حتى الشباب النهضوي.
ووثيقة الأحزاب التي أشار إليها الغنوشي هي وثيقة تم الاتفاق فيها بين النهضة وبعض الأحزاب الأخرى على تجريم التطبيع مع الكيان الصهيوني، وهي وثيقة لا قيمة لها كما ذكر الغنوشي آنفا؛ لأنها مجرد اتفاق بين مجموعة من الأحزاب، وهو أمر شكلي لا وزن له في دساتير البلاد وقوانينها.
وقد برر الغنوشي تأييده لخلو الدستور من هذه المادة بقوله:"أنه من غير المعقول إدراج قضايا عربية خارجية (بين إسرائيل وفلسطين) في دستور تونس، لأن الدستور الجديد لا يجب أن يشمل أي اسم دولة سوى تونس.
ونسى الغنوشي أن قضية فلسطين ليس قضية دولة محتلة فحسب، بل هي مسألة دينية عقائدية، وهَمٌّ إسلامي لا يخص دولة فلسطين وحدها، بل يخص كل مسلم على وجه البسيطة، كذلك فإن مسألة التطبيع يمكن إدراجها دون الحاجة لذكر اسم إسرائيل أو فلسطين بل يمكن الاكتفاء بالإشارة إلى منع التعاون مع دول الاحتلال، أو أن تذكر الأسماء صريحة، إن كان في هذا نصرة لمظلوم (فلسطين) على ظالم مستبد(إسرائيل)، أو إن كان في هذا إعلاء لراية الإسلام، أو تنبيها من خطر الصهيونية المحدق، ذلك الخطر الذي لا ينكره إلا غافل أو جاهل أو عميل خائن، ونحن نربأ بالنهضة أن تكون الثالثة.
والغنوشي بهذه التصريحات ينقلب على آرائه السابقة والتي كان آخرها منذ شهور قليلة جدا، حيث صرح في لقاء تلفزيوني عقب الثورة أن النهضة والتونسيين بصفة عامة سيكونون منفتحين –يقصد في المعاملات التجارية- لكن على غير إسرائيل، وبرر ذلك بقوله إن إسرائيل "دولة احتلال".
فماذا جد في النهضة؟ وهل ستحيد النهضة عن طريقها الذي سارت فيه؟ أم أن النهضويين يريدون بمثل هذه التصريحات أن يثبتوا لأمريكا وحلفائها أنهم معتدلون ووسطيون؟
المصدر: مركز التأصيل للدراسات والبحوث الاسلامية









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-12-14, 19:37   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
tarek22
مشرف منتديات الأخبار... التوظيف
 
إحصائية العضو










افتراضي

تصريحات الغنوشي هل هي بداية التنازلات ؟ بل هي نهاية الشعارات










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-14, 19:52   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
ز م أمين
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ز م أمين
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بطبيعة الحال هي بداية التنازلات ......ونهاية الحلم الجميل ...ذلك ان التغيير لا يأتي من الشعب لا يأتي من الانتحار بالحرق للتعبير عن السخط..الخ..إنما يأتي من العلماء و المثقفين
شكرا و السلام عليكم و رحمة الله و بركاته










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 12:15   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
ابن الخليل
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

الغنوشي والمنصف الماركسي وحزب النكبة بيثبتوا إلنا يوم عن يوم إنو ابن على أفضل السيئين










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 12:33   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
tlemceniens
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

الجمل يشوف غير حدبت الناس و ينسى حدبته
تكلموا عن خليدة و مدلسي أحسن لكم










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 12:40   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
محمد 1392
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية محمد 1392
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

لا حول و لا قوة إلا بالله ، رحم الله علماءنا ينصحون بمنهج النبي صلى الله عليه و سلم في بناء مجتمعنا المسلم و الله المستعان إن تنصروا الله ينصركم وعد الله الذين ءامنوا ليستخلفنّهم ...................متى تحققت الشروط تكون الخلافة الراشدة










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-15, 15:07   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
عماري
عضو محترف
 
الصورة الرمزية عماري
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ثورة شرارتها الاولى انسان عصى الله و رسوله و حرق نفسه!!!!!
هل تكون من وراء هذا نتيجة؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-16, 01:18   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
ana muslem 3arby
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ana muslem 3arby
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الصبر

الصدام سيؤدي لكوارث

أنا لم أقرأ الموضوع لكن أتكلم عامتا










رد مع اقتباس
قديم 2011-12-16, 09:51   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
حميدي البشير
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية حميدي البشير
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ولم لا يعلم الغنوشي يشوف تركيا و ترتيبها كم في العالم ؟ وفيما سأجيبكم بالعلاقة بين تركيا والغنوشي ..

فرق بين شخص وضع منهج سيتسي يدرس بكل الدول المتقدمة ومن وضع مهزلة يتضاحك عليها جميع شعوب العالم .

هل يستوى الانقلابي والخبير الاستراتيجي ؟











رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
-------------


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 10:24

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc