![]() |
|
الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
أنا مثقف إذن أنا موجود(2): رهان المثقف بين الدور و الواقع
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم و رحمة الله و بركاته في سياق ما طرحناه سلفا في مقال نورد فيما يلي تصور حول رهان المثقف بين الدور و الواقع: كلما كانت الغاية الاسمي للمثقف طلب المعرفة و تحديد الدور الايجابي في المجتمع وفقا لقيمة الإنسان ككائن مشٌرف بالعقل و النطق و الوجدان , كان من الضروري,بداية, الوعي بقيمة التفكير بوصفه أداة من أدوات العقل و حتى يكون الفهم و الإدراك مصاحبا لأي حالة تفكير عليه إن يتسم بطابع الحرية و الإنعتاق من أي فكر مسبق و بالتالي أن يقف وقفة موضوعية أمام مصادر المعرفة التي تتميز بالتراكم و هي جملة إسهامات الإنسان على مدى تاريخه و من ناحية أخرى أن ينفتح على الإرث الثقافي بكليته المتسم بالخصوصية و التنوع في مشهد متجانس من الأطر و القواعد. و سواء كان النظر في قيمة الوجود من منظور ديني أو فلسفي أو غير ذلك تتحدد قيمة أي مصدر بما يتوفر له من وجاهة في الدليل و انسجاما في الطرح ما يوافق جوهر الإنسان العاقل المتكلم الجدير بالاحترام تبعا لمكانته السامية بين المخلوقات. و من هذا المنطلق يكون المثقف: - بفهمه لقيمة التفكير و حريته - مدركا لعمق مجال المعرفة و تراكمها - مميزا لمدى انتشار الثقافة و تنوعها - ناقدا فاهما و معبرا موضوعيا عن مضامين المصادر المعرفية في تحديد قيمة الإنسان و دوره يجد نفسه بهذا المنحى الموضوعي على عتبات دور جليل و مسؤولية عظيمة: أن يدفع بالوعي الجمعي إلى الإمام و أن يعدل بوصلة الواقع بما يخدم الصالح العام و يكون مثريا للمعرفة خادما للإنسانية وما يزيد هذا الدور صعوبتا هو تبدل واقع المثقف من واقع قديم يعبر عن مجال معرفة نخبوية محدودة لأسباب ذاتية و اجتماعية إلى واقع جديد فتحت فيه التكنولوجيا أبواب الثقافة للعموم بالفضائيات و الانترنت فقد كان بوسعه توجيه الناس على اعتبار نقص اطلاعهم و عدم إلمامهم بشتى المواضيع أصبح الرهان البديل للمثقف إقناع الرأي العام الجديد بأطروحاته بكل ما يثري معرفة الناس و ينمي وعيهم و يتصل بمصيرهم و هي مسؤولية كبرى. يبدو واضحا أن قيمة الوجود الإيجابي للمثقف في القيام بدوره الفاعل في المجتمع و تبعا لذلك عليه أن يبرز و يتحرر.... فكم من مثقف مضى قدما مجانيا دوره و قد اختار العزلة و الانكفاء... و آخرون شغلهم الهم اليومي و ألهتهم المحن الخاصة بعيدا عن أي إسهام ثقافي... و مثلهم من اجبروا على التقوقع و حرموا من هذا الإسهام بظلم اجتماعي أو سياسي غير مبرر..... و في جملة هذه الأسباب مجالات أخرى للبحث و الدرس خلاصة القول : على المثقف إن يعي بقيمة التفكير و أن يكون حرا في ممارسته يتعاطى مع المعارف بفهم و إدراك و موضوعية واعيا بقيمة الثقافة خادما للإنسانية. على الـــــــمـــثـــــقــــــــــف أن يـــــتــــحـرر و يـتــم تـــحــــــــريــــــره بقـلم ابو هبة التونسي
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() عندك الحق جزلك الله خيرااا |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() جمييييييييييييييييل |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() تبعا لما سلف أردف هذا القسم " منهج المثقف و فاعليته" لعله من المعلوم أن كل مبحث من مباحث المعرفة ينطلق من مبادئ عامة تقدم لأسسه و مقاصده, تتدرج مع زيادة التعمق إلى التفاصيل و الاختصاص ومن المهم بمكان أن يسعى المثقف لتحصيل مبادئ المباحث المعرفية على اختلافها و تمييز أسسها و ضبط مقاصدها و حصر إسهامات المتميزين فيها, يقوم بذلك مستأنسا بالفهم و الإدراك و قد اتخذ من النقد الموضوعي و انفتاح الرؤية أداة للتفكير و إطارا للمعلومات يعتبر هذا التمشي مرتكزا محوريا لينكون للمثقف رصيد معرفي جوهري و رؤية فكرية تتميز بالإحاطة و الشمول و من ثم إرادة إصلاح و إضافة وهذا الدور يكون فاعلا أكثر كلما اتجه بالفهم و الإدراك من العام إلى الخاص و من الأصول إلى الفروع و من الكليات إلى التفاصيل, و هذا يتحدد حسب قدرة المثقف و طاقته و سعيه في ذلك بهذا المنحى يمكن للمثقف بوعيه المعرفي الموضوعي و رؤيته المنفتحة لا أن يكون مساهما ثقافيا ايجابيا فحسب بل رائد إصلاح في مجتمعه مهما تكن بطاقة تعريفه الثقافية فالمثقف في أوروبا في العهود التي مهدت للصناعة و المدنية الحديثة و بالتفافه حول نخبة الفلاسفة و رواد الفكر العقلاني ساهم جذريا في تقدم الوعي الجماعي نحو ازدهار ارويا و رقيها من ناحية أخرى كان المثقف الذي رزحت بلاده نحو الاستعمار في طليعة الحركات التحررية مساهما في بلورة الوعي العام بضرورة الإنعتاق و التطور مما أفضي بالنهاية إلى استغلال و تقرير المصير لعله من المهم أن نستنتج تبعا لهذا التمشي أن المثقف متى ماكان مدركا للمعرفة موضوعيا في قراءتها منفتحا في رؤياه و قد وازن بين الفكر و السلوك "استقام المنهج و تحققت الفاعلية" |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]()
|
|||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
مثقف, أنا, موجود, إذن |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc