الإسلاميون والقضايا الاقتصادية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات الجامعة و البحث العلمي > الحوار الأكاديمي والطلابي > قسم أرشيف منتديات الجامعة

قسم أرشيف منتديات الجامعة القسم مغلق بحيث يحوي مواضيع الاستفسارات و الطلبات المجاب عنها .....

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

الإسلاميون والقضايا الاقتصادية

 
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2008-12-01, 17:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
المسير213
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










B18 الإسلاميون والقضايا الاقتصادية


ثمة دعاوى تطل برأسها كل حين عند الحديث عن البرامج الاقتصادية لدىحركات الإسلام السياسي يتسم بعضها بتوجيه النقد الموضوعي لهذه الحركات عبر قراءاتتستند لروح النقد البناء المنصف تأخذ على الإسلاميين افتقارهم لرؤى برامجية قادرةعلى إحداث تغييرات بنيوية لمشاكل مجتمعاتها الاقتصادية، ودعاوى أخرى تناولت هذاالجانب بقوالب نقدية خادشة بعيدة عن لغة الجرح والتعديل المنصفة، إشباعا لحالةالخصومة السياسية والفكرية التنافسية القائمة مع تلك الحركات.

ويتبنى كثيرمن خصوم الإسلاميين على اختلاف ألوانهم الفكرية ومدارسهم النقدية قناعة تحتاجلمراجعة موضوعية مفادها أن الاقتصاد والحديث فيه وتقديم الحلول لمعضلاته فيالمجتمعات العربية والإسلامية يعد "خاصرة حركات الإسلام السياسي الطرية" فيما تبرزالحالة "الأردوغانية" ربما كمثال نافر لتجربة الإسلاميين – إن جاز اعتبارهم كذلك - لتقديم أجوبة على الكثير من الأسئلة المشككة بالأداء الاقتصادي لحركات الإسلامالسياسي.

وعلى الرغم من إمكانية اعتبار التجربة التركية نموذجا خادما يمكنالدفع به لنجاحات الإسلاميين ضمن ضوابط لا يجوز " مطها " إلا انه يتعين الاعترافأنها تجربة تتمتع بشيء من الخصوصية التي قد يتعذر معها اعتبارها نموذجا ووصفة جاهزةيمكن إعادة " عجنها وخبزها " في بيئات الإسلاميين المختلفة لاعتبارات موضوعية عدة .

إن حركات الإسلام المعتدلة نهجا وممارسة بحاجة اليوم قبل أي وقت مضىلتقديم أجوبة مقنعة لما تعيشة الأمة اليوم من مشكلات فقرية اقتصادية قاتمة بذاتمقدرتها النشطة في الأطر السياسية و الإجتماعية و التوعوية والإصلاحية الأخرى التيبرعت بها وقدمت حلولا وأجوبة للعديد من مشكلاتها وأسئلتها.

ولا شك أنالإسلاميين برعوا إلى حد بعيد في تثقيف الشارع وتعبئته حد الإشباع بكل مفردات ورؤىوبرامج الإصلاح السياسي والاجتماعي وأسهموا بشكل وفير في تقديم وجبات دسمة للمكتبةالعربية والإسلامية ضمن هذا المضمار، حيث باتوا يتصدرون اليوم أكثر المشاهد سخونةمن حيث المنافسة السياسية أمام النظم الحاكمة بحكم تجاربهم المريرة وما باتوايمتلكوه من خزان بشري وهياكل ومؤسسات مكنتهم عبر العقود الماضية من تقديم رؤاهمالسياسية الإصلاحية والاجتماعية بشكل شبه محترف لاقى قبولا كبيرا في كثير منالبلدان.

لكن ينبغي الاعتراف بذات النسق أن القضية الاقتصادية ما زالت تشكلمعضلة حقيقية وتحديا شامخا لهذه الحركات – كما غيرهم من النظم الحاكمة وأصحابالتيارات الأخرى - وبات هناك العديد من الأسئلة التي غدت بحاجة لإجابة واقعية بعيدةعن ثقافة الشعارات والتنبؤات التحليلية النظرية، بصورة تعمل على جسر ما يعتبرهالبعض تباينا في بنيان الإسلاميين.

فالصعود السياسي والأخلاقي والاجتماعيالمتزايد للحركات الإسلامية وارتفاع نسبة احتمال إمساكهم أو مشاركتهم بالهياكلومؤسسات الحكم القائمة لا يوازيه ذات الحضور في الملف الاقتصادي وهذا لا يتناسببنظر نقادهم مع حجمهم وحضورهم والمأمول منهم .

ثمة شكوك تحتاج لتفنيد رقميومسحي من قبل الإسلاميين يقدمها خصومهم بشكل دائم على موائد الحوار والمناظرة تتهمبرامجهم ورؤاهم السياسية وحضورهم بافتقاره لرؤية اقتصادية واقعية لمواجهة المشكلاتالبنيوية التي تعاني منها مجتمعاتهم ، فضلا عن نعتهم الدائم للإسلاميين من أنهم لايحملون مشروعاً تنموياً يستند إلى منطق علمي متين لتطوير القطاعات الاقتصاديةالمختلفة، بل يزيد أنصار هذا الفريق بالقول أن القضايا الاقتصادية مغيبة تماماً فيبرنامج الإسلاميين، أما الاقتراب منها فهو أقرب إلى اللغة الخطابية الاستعراضيةبهدف تسجيل مواقف وتحقيق مكاسب سياسية دون وجود رؤية إستراتيجية وبدائلحقيقية.

لكن الناظر لطبيعة المساحة التي تتحرك بها حركات الإسلام السياسي قديجد لها عذرا موضوعيا وواقعيا يمنعها فعلا من تقديم رؤاها الاقتصادية واقعا علىالأرض ، فهذه الحركات تواجه سيلا من الإكراهات لا يمكن تجاوزها، أدت إلى جنوحها فيتقديم رؤيتها الإقتصادية الإصلاحية على شكل " نظريات ليس أكثر" تفتقر لعامل التجربةوالواقع على الأرض .

ويمكن أجمال الأسباب التي جعلت من الخطاب الإسلاميالسياسي في المجال الاقتصادي يقترب من النظرية أكثر منه للتطبيق بالعوامل التالية :

أولا : تجذر عقلية الإقصاء السياسي لدى النظم العربية الحاكمة بحق الحركاتالإسلامية المعتدلة ما حرمها من اخذ فرصة تجريب رؤاها الاقتصادية واختبار مقدرةمطبخها الداخلي على إنتاج حلول واقعية ، فكيف يستقيم الحكم الموضوعي على فشلالنظرية الاقتصادية لهذه الحركات وسط عمليات الإقصاء المستمرة والمتعمدة التي تقومبها الأنظمة بحقها منذ عشرات السنين .

ثانيا : تعرض هذه الحركات لمتواليةمبرمجة ومتدحرجة من الأزمات والانشغالات التي تبتكرها أجهزة النظم الحاكمة دفع بهالتقديم أولوية المحافظة على كيانها وحضورها ومكتسباتها كنقطة اعتبار أصيلة جعلهاتدفع بملف الاهتمام الاقتصادي والتنموي إلى مؤخرة برامجها بخلاف الجوانب الأخرىوعلى رأسها السياسية التي تقدمت وبرزت لتحتل ناصية الحراك في المناظرةالإسلامية.

ثالثا : تجسد جماعة الأخوان المسلمين كبرى واجهات حركات ما يعرفبالإسلام السياسي اليوم وهذه الجماعة رغم تخومها العريضة جغرافيا وشعبيا إلا أنهاما تزال محظورة الوجود القانوني في العديد من البلدان ومطاردة ومضيّق عليها في أخرى،ما يجعل من قيامها بنشاط اقتصادي بارز المعالم خاضع للتقويم والتجربة والنقدالموضوعي متعذرا بالنظر لاعتبارات " قانونية وتنظيمية وأمنية تكتيكية أخرى " .

رابعا : يعاني الإسلاميون الذين يتمتعون بدولهم بمشاركة سياسية ( تشاركية ) في هياكل الدولة ومؤسساتها ( حكومة وبرلمان ) من البنية الفكرية والقانونية التيتأسس عليها نظام دولتهم الاقتصادي ، والذي غالبا ما يكون تابعا إما لوصفات صندوقالنقد الدولي، أو مرهونا بمواقف سياسية تجعل من فكاكه واستقلاله أمرا متعذرا، أوخضوعه لقوالب وأفكار اقتصادية جامدة ذات هوى إما ( رأسمالي أو اشتراكي ) ما يعنيصعوبة تقديم رؤاهم وبرامجهم الاقتصادية دون إحداث تغيير جذري في تلك القوانينوالسياسات والتي تحتاج لحياة دستورية ديمقراطية تعددية قوية تتيح الفرصة للأغلبيةالنيابية بالتغيير المنشود .

وإذا كانت المحددات السابقة تشكل عقبات حقيقيةقد تنصف الإسلاميين أمام خصومهم بنظر البعض إلا أن ذلك لا يعفيهم من إحداث مراجعاتتقويمية وبرامجية في هذا الباب الحساس، الذي بات يشكل اليوم هاجساً شعبياًومجتمعياً أولياً يتجاوز اهتمام الناس بالقضايا السياسية سواء كانت محلية أوخارجية.
ويملك الإسلاميون المعتدلون بين أيديهم عوامل وأوراقا عدة من شانها رفعسويتهم الاقتصادية ( نظريا وعمليا ) يمكن إجمالها بالتالي :

أولا : امتلاكهم للعنصر البشري العددي والنوعي ذي الميزة الشبابية في غالبه القادر علىإحداث تغييرات حقيقية وتنفيذ الرؤى الإصلاحية الاقتصادية بكل همة ونشاط .

ثانيا : امتلاكهم لمصطلح " اليد النظيفة " وهو ما يمنحهم ثقة المستثمرينوالمؤيدين لمشروعاتهم بعيدا عن لغة التخوين وحمى الفساد المالي التي غدت ملازمةلغالبية النظم الحاكمة .

ثالثا : نجاحهم الملفت في إدارة دفة مشروعاتهمالخيرية والاقتصادية الصغيرة التي لامست أفئدة واحتياجات الناس وأعطت نموذجا مصغراقد يصح البناء عليه لإدارة المشروعات الاقتصادية الكبرى .

رابعا : استنادهمفي رؤاهم الاقتصادية لمحاضن الشريعة الإسلامية التي أحكمت آياتها سبل الحلولالموضوعية للعديد من المشكلات الاقتصادية المستعصية .

خامسا : تملكهم لإرادةالتغيير الحقيقية ورفضهم المبدأي الرضوخ لمؤسسات الهيمنة المالية العالمية والتبعيةغير المبصرة لحالة العولمة وإسقاطاتها وشروطها المجحفة بحق الدول الفقيرة لصالحالكبرى الصناعية .

سادسا : تمتلك حركات الإسلام السياسي عنصر التوجيه "التنظيمي" إن جاز التعبير كأحد الأدوات الداخلية الفعالة لتوجيه براعم أعضائها صوبتخصصات تشبع الجانب الاقتصادي بكل مكوناته واحتياجاته بصورة تفوق قدرة النظمالحاكمة على تفعيل هذا الجانب رغم امتلاك الأخيرة لناصية المال والسلطة .

سابعا : يشكل المنهج السلمي المعتدل لتلك الحركات ونظرتها الشمولية السمحةللإسلام من جميع جوانبه ومتطلباته وقبولها للأخر تحت قاعدة الاحترام المتبادل بيئةخصبة صالحة ومشجعة للتعاون والاستثمار المثمر معها دون خوف أو وجل.

ثامنا : تمتع الإسلاميين المعتدلين بالفكر البراغماتي المتحرك يمنحهم مرونة التعامل المفتوحمع أصحاب المدارس الاقتصادية الناجحة من غير الإسلاميين بهدف الاستفادة منهم وبناءشراكة حقيقية معهم قادرة على تشخيص مشكلتهم بهذا الجانب وتقديم الحلول النقديةالجادة لهم .

تاسعا: يمتلك الإسلاميون خزانات بشرية متدفقة على مساحات وتخومجغرافية مترامية داخل العالمين العربي والإسلامي تدين لهم بالقناعة والإعجابوالالتفاف من شانها إغراء أصحاب المشاريع العملاقة من شخوص وحكومات للشراكة معهموبناء مزاوجات مثمرة وفرصا اقتصادية حقيقية وأمنة على المدى القريب والبعيد








 


قديم 2008-12-01, 18:25   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
سارة الجزائرية
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية سارة الجزائرية
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

أنت تحدثت عن مشاكل الاسلام السياسي واسلام اقتصادي وما شابهه .. في ديننا لا يوجد غير الاسلام... الاسلام وفقط لا اقتصادي ولا سياسي لا غير

لو التزمنا بديننا حق الالتزام لودنا فيه ما يكفينا ويبعد عنا الكثير من المشاكل،،،

لست أدري عما تتحدث عندما تقول بأن هناك دعاوى تطل برأسها كل حين من عند الاسلاميين لكن ربما تكون تقصد البنوك الربوية وما شابهها .. يا أخي الله يقول الربا حرام هل تريد أن تقول بعد قول الله!!!!!!!!
اقتصادنا الذي يبتعد كل البعد عن مبادئ الاسلام مفلس أو في طريق الافلاس

لن تجد اقتصادا على بالفعل على مبادئ الشريعة الاسلامية أفلس عبر التاريخ أي منذ 14 قرن. هات اقتصادا واحدا أفلس اعتمد على الاسلام...

أتحداك أن تأتي لي بمثال واحد فقط؟؟؟؟؟

اذا كانت الاشتراكية فشلت عندنا وهاي الرأسمالية بدأت روحها في الصعود مع هذه الأزمة بعد الرأس مالي برأيك ماذا سيكون... صدقني أخي لن ينجح اقتصادنا الى إذا عدنا لديننا والتزمنا به .. وكل شخص يبدأ بنفسه ويهدبها ولا يقول النظام هو الذي يقرر بماذا نتجه...

قال عمر بن الخطاب رضي الله عنهفيما معناه لقد أعزنا الله بالاسلام فمن ابتغى العزة في غيره أدله الله

وأي دل أكبر من هذا الدل الذي نحن فيه!!!!










قديم 2008-12-02, 07:13   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
المسير213
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك أحتي صارة ، جزاك الله خيرا
لتعلمي أني أتحدث عن الإسلاميين الذين يتحدثون بإسم الإسلام ، و لكن هيهات أين هم من الإسلام
الإسلام دين رفعة و حضارة و تقدم ، و نحن أقصد العرب و المسلمين ابتغينا العزة و التقدم بغيره فالنتيجة كما ترينها تخلف يعقبه تخلف .
و أخيرا أريد أن أطرح عليك سؤالا واحدا : هل أولئك الذين يتبنون الإقتصاد الإسلامي يتماشون في أفكارهم و أطروحاتهم مع تعاليم ديننا الحنيف .
أسأل الله العلي القدير أن يكونوا كذلك
شكرا لغيرتك على الإسلام و المسلمين ، جعلك الله من أهل الجنة إنه على كل شيئ قدير آمين










 


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 12:30

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc