ردا على سؤال الأخ العزيز -أخ كريم- وبعد البحث في الامر تيسر لي أن أكتب مايلي بخصوص السؤال السابق ونرجو من الله الإخلاص في القول والعمل.
مصطلح أهل السنة والجماعة، نشأ عندما ظهرت البدع في أواخر عهد الصحابة كبدعة التشيع، والقدرية، والخوارج، وأول من أثِر عنه هذا اللفظ الصحابي الجليل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما، إذ قال في تفسير قوله تعالى (يوم تبيض وجوه وتسود وجوه) [آل عمران106] حين تبيض وجوه أهل السنة والجماعة، وتسود وجوه أهل البدعة والفرقة، ذكرها الحافظ ابن كثير في تفسيره والمقصود من هذا المصطلح إظهار أعظم ما تميز به أهل السنة آنذاك، وهو تمسكهم بطريقة النبي صلى الله عليه وسلم في العلم والعمل، وتمسكهم بجماعة المسلمين فلم يفرقوها، ولم ينزعوا يداً من طاعةٍ لمن وجبت طاعته، وهذان الوصفان مجتمعان يعتبران من أهم ما خالف فيه الخوارج أهل السنة، وأكثر خلاف باقي الفرق التي حادت عن الجادة إنما كان في الوصف الأول.
والله أعلم
للأمانة فهذا الموضوع منقول من مركز الفتوى بتصرف