تصويتي على الوثيقة 01 ليس انتقاما من نقابة Ugta.. !!
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني راغب في المحافظة على الأسلوب القديم في تسيير أموال الخدمات الاجتماعية ورافض لتقريب هذه الأموال من عمال القطاع على مستوى المؤسسات..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما أن هذه الأموال ستبقى بعيدة المنال عن عمال التربية حتى ولو كان تسييرها على مستوى الأقسام.. لأنه لا أحد يمكنه المطالبة بنصيبه منها لأن طرق صرفها محددة قانونا ولا يمكن تقسيمها جزافا..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني أعتبر التصويت على الوثيقة 02 يؤدي إلى تفتيت أموال الخدمات ويبعدنا عن مبدأ التضامن والتكافل الذي لا يمكننا بدونه مواجه مشاكل الحياة وحدتها..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما أن "المسيرون الجدد" لن يستطيعوا تطبيق التضامن الحقيقي الذي يقتضي أن يستفيد الأكثر تضررا.. وأن تكون الاستفادة من أموال الخدمات مبنية على العدالة وليس على المساواة.. لأن هذا الأمر في هذا الظرف بالذات صعب تفهمه فما بالك تحقيقه..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني ضد إنشاء لجان الخدمات الاجتماعية على مستوى المؤسسات التعليمية لأنها ـ مثلما جاء في المنشور رقم 618 ـ لا تستجيب لمصلحة وتطلعات موظفي القطاع..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازماأن ذلك يدخل في خانة المزايدات.. فموظفو القطاع هم وحدهم من يقرر يوم 07 ديسمبر 2011 أين تكمن مصلحتهم وكيف يتم تحقيق تطلعاتهم.. وعلينا جميعا أن نرضخ لقرارهم "الحر والسّيد".. فزمن الوصاية ولّى إلى غير رجعة..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني راغب في المحافظة على ممتلكات الخدمات الاجتماعية ورافض لنهب العقارات الثابتة والمنقولة لها..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما أنه بعد إسناد أمر جرد الممتلكات للجنة حكومية معينة وليس للجنة منتخبة أو لجنة مشتركة بين وزارة التربية والنقابات.. لن أتفاءل كثيرا ولا خيرا من هذه اللجنة بخصوص هذا الموضوع.. والأمثلة المشابهة لهذا كثيرة ولا تحصى ولا تعد..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني أرفض التنازل عن 12 سنة من أموال الخدمات الاجتماعية (1982-1994).. وعن الديون السابقة المستحقة للصندوق..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما أن تلك الأموال ـ مثل سائر أموال مختلف الصناديق التي أنشئت منذ سنة 1962 ـ قد نهبت بطرق مقننة وملتوية وتفرق مالها على "بني قريش" وعلى"بني قريضة" في غفلة أو بحسن نية من أصحابها الشرعيين..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني أرفض بيع ممتلكات الخدمات الاجتماعية بالدينار الرمزي..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما إن حدث ذلك لن أستطيع لا أنا ولا غيري إيقافه.. لأننا للأسف في بلد يحكمه من باع أكثر من ذلك.. باع المصانع والمعامل على رؤوس الكادحين فيها.. وهو مستعد لبيع البلد بأكمله بعد أن رهن ثروات الأجيال القادمة للشركات متعددة الجنسيات لعقود من الزمن..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني غير قابل بالسكوت عن التسيير المفلس الذي دام 17 سنة كاملة..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما أن "المسيرون الجدد" ليسوا ملائكة منزلين من السماء.. فأغلبيتهم كانوا في فترة من الفترات في نقابة السلطة وهاهم اليوم تموقعوا في النقابات المستقلة للظفر بالكعكة من جديد.. خاصة وأن الصف الأول للنقابات التمثيلية تم إبعاده من تسيير أموال الخدمات..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني راغب في نيل شرف المشاركة في رحلة استجمامية أو رحلة علاجية أو دينية داخل الوطن أو خارجه.. أو لأنني محتاج لسلفية من أجل بناء أو شراء مسكن أو غيره..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما أن كل ذلك لم ولن يحدث ـ رغم أنه حق مشروع ـ إن لم تكن لي "معريفة صحيحة" مع "المسيرين الجدد"..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني من أنصار استرجاع أموال عمال التربية وخاصة حقوق اليتامى والمرضى والمعاقين والمحتاجين والمتقاعدين وإرجاع البسمة لأبنائهم ومسح الخوف والغبن عن وجوههم..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما أننا لسنا في عصر عمر بن عبد العزيز رضي الله عنه..
عندما أنتخب على الوثيقة رقم 01 يوم 07 ديسمبر 2011..
ليس لأنني ضد أي اقتراح تقترحه نقابة Ugta ومن دار في فلكها أو ارتمى في حجرها.. وأنه حان الوقت للانتقام من هذه النقابة ومحاسبتها أشد الحساب..
لأنني ـ بكل بساطة ـ أعتقد جازما إن فعلت ذلك أكون أنتقم من ضعيف وأحاسب في ميت.. ومحاسبة الضعيف والانتقام من الميت ليست من الرجولة في شيء.. خاصة وأننا أمرنا بالرحمة بـ (عزيز قوم قد ذل).. كما أمرنا بـ (إكرام الميت) بغسله وتكفينه ثم الصلاة عليه ودفنه بكل هدوء..
للأمانة العلمية..الموضوع منقول من منتدى اينباف