الأصل في تصوير كل ما فيه روح من الإنسان وسائر الحيوانات أنه حرام، سواء كانت الصور مجسمة أم رسوماً على ورق أو قماش أو جدران ونحوها أم كانت صوراً شمسية؛ لما ثبت في الأحاديث الصحيحة من النهي عن ذلك وتوعد فاعله بالعذاب الأليم.
ولأنها عهد في جنسها أنه ذريعة إلى الشرك بالله بالمثول أمامها والخضوع لها والتقرب إليها وإعظامها إعظاماً لا يليق إلا بالله تعالى، ولما فيها من مضاهاة خلق الله، ولما في بعضها من الفتن كصور الممثلات والنساء العاريات ومن يسمين ملكات الجمال وأشباه ذلك.
ومن الأحاديث التي وردت في تحريمها وذلك على أنها من الكبائر حديث ابن عمر رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الذين يصنعون هذه الصور يعذبون يوم القيامة"، ويقال لهم: "أحيوا ما خلقتم" (رواه البخاري ومسلم)، وحديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن أشد الناس عذاباً يوم القيامة المصورون" (رواه البخاري ومسلم).
وحديث أبو هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: قال الله تعالى: {ومن أظلم ممن ذهب يخلق كخلقي؟ فليخلقوا ذرة، أو ليخلقوا حبة، أو ليخلقوا شعيرة} (رواه البخاري ومسلم).
وحديث عائشة رضي الله عنها قالت: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم من سفر وقد سترت سهوة لي بقرام فيه تماثيل، فلما رآه رسول الله صلى الله عليه وسلم تلون وجهه، وقال: "يا عائشة، أشد الناس عذاباً عند الله يوم القيامة الذين يضاهئون بخلق الله"، فقطعناه فجعلنا منه وسادة أو وسادتين. (رواه البخاري ومسلم)، القرام: الستر، والسهوة: الطاق النافذة في الحائط.
وحديث ابن عباس رضي الله عنهما قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "من صور صورة في الدنيا كلف أن ينفخ فيها الروح يوم القيامة، وليس بنافخ" (رواه البخاري ومسلم).
وحديثه أيضاً عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: "كل مصور في النار يجعل له بكل صورة صورها نفساً فتعذبه في جهنم"، قال ابن عباس رضي الله عنهما: فإن كنت لا بد فاعلاً فاصنع الشجر وما لا نفس له. (رواه البخاري ومسلم).
فدل عموم هذه الأحاديث على تحريم تصوير كل ما فيه روح مطلقاً، أما ما لا روح فيه من الشجر والبحار والجبال ونحوها فيجوز تصويرها كما ذكره ابن عباس رضي الله عنهما، ولم يُعرف عن الصحابة من أنكره عليه، ولما فهم من قوله في أحاديث الوعيد: "أحيوا ما خلقتم"، وقوله فيها: "كلف أن ينفخ فيها الروح وليس بنافخ".
وبالله التوفيق. وصلى الله على نبينا محمد، وآله وصحبه وسلم.
وهناك من يقول
اولا يجب ان نعرف معناة كلمة التصوير (في أيام الرسول الكريم)
التصوير في اللغه العربيه يعني التمثيل بالنحت صناعه التماثيل والاصنام
و لا نقاش في ذلك
و اما التصوير الفوتوغرافي (الكاميرا)
فهو نقل الضوء و عكسه على الفلم و لا يحتاج الى مبدع بأن يقوم بذلك
كما هو في المرآة , فهل المرآة محرمة بالإسلام ؟
و التصوير الفوتوغرافي يبين بالصور ما خلق الله سبحانه و تعالى و ليس به اي تعالي على خلق الله فنحن ننقل صورة ما خلق الله عز و جل و لا يمكن لأي مصور ان يلتقط الصور و يقول (انظر ما صنعت)
و اما صانع الأصنام و التماثيل و الرسامين فيرسم خلق الله و يقول (انظر ما صنعت) و هذا تعالي على خلق الله , فلا يجوز للإنسان صنع أو خلق ما هو به من روح
و لم آتي بهذا الكلام من فراغ و انما هو بعد عدة قراآت بهذا المجال و ما توصلت اليه
انه لا يجوز تصوير النساء بالكاميرا الا اذا كانت متسترة لا يضعر منها شعرها و لا عوراتها و الرجل كذلك
و يجوز الإحتفاض بالصور ولا يجوز تعليقها و تكريمها
يجوز تصوير الحيوانات و الجماد تصويرا فوتوغرافيا و لا يجوز رسمهم او تشكيلهم تماثيلا و يجوز الحصول على مجسمات للحيوانات كألعاب للأطفال و لا يجوز وضعها كديكور للمنزل
فاين الاصح و اين الدين يسر