عندما يتغلق الامر بالشعوب العربية في مواجهة انظمتها او بالمعارضة امام الاحزاب الحاكمة .....لا بد من تواجد و مكثف للعملاء و المندسين و البلطجية الذين يحاولون ترجيح الكفة لصالح الطرف الاقوى ....و تميع و خلط الاوراق امام كل من تسول نفسه المعارضة او التاوه او الشكوى ..او الانتقاد...
-----------
في القديم كانت الانظمة تخترق الاحزاب و الصحف و تزرع عملاءها
او ارسال بلطجيتها الى كل مسيرة او مظاهرة او منظمة او تنظيم ....كي يتولون القيادة و لا يتركون صوتا يعلو فوق اصواتهم ..و اصوات اسيادهم
--------------
ثم بعد ذلك و مع الانفجار المعلواتي و الانترنت ..و الفيس بوك و المنتديات .....كان لا بد كذلك من مسايرة العصر ....و ضخ عملاء افتراضيين على الشبكة ....للقيام بنفس المهمة القذرة ....و هي اسكات كل صوت يئن او يشتكي او يصرخ و التشويش عليه
------------
اساليبهم لم تتغير و طرقهم لم تختلف و شعاراتهم التي تدربوا عليها واحدة ........ما اختلف فقط هو الزمان و المكان ...-----------
كي يحيا النظام مهما فعل ....
كل فضيحة هي وشاية و مؤامرة ..
كل منتقد هو فتان و متامر ..و يتبع للاعداء
كل مظلوم و مقهور .....هو السبب في ما اصابه
كل ظالم هو مسكين و رجل طيب
-----------
و كل الطرق مسموحة لغسل كل ما هو وسخ و كل قاذورة نسيها اسيادهم ......باسم الوطنية تارة ....و باسم القومية و العرق تارة اخرى ...او باسم الدين و السلف الصالح في اخر خرجة لهم ..
--------
لكن يمكرون و يمكر الله و الله خير الماكرين