ماذا لو تتدخل ايران كما تركيا بالشأن العربي
تقوم قائمة العرب ولا تقعد ازاء ايران لمجرد الإشتباه بالنوايا !!! بينما تمارس تركيا التدخل السافر والإباحي في الشؤون العربية ، ، ويُدخِلُها البعض الى غرف نومهم ليخططوا ويتواطؤا معها ، ومع أمريكا ، ومن خلف الستارة ، اسرائيل ، ليغتصبوا جماعيا ، وعلنا ، شقيقة عربية طالما تباهوا عبر التاريخ بأنها رمز شرف العرب ، وعنوان كرامتهم ، وقلب عروبتهم ، وأساس مجدهم الغابر،، الذي لم يبقى للعرب منه سوى الوقوف على الأطلال ، مع البكاء والصراخ على تاريخ داسه الصهاينة والامريكان والأتراك بأقدام العرب ذاتهم ، ودنّسَه من يصفون أنفسهم بكُتّاب ومثقفين بما تخطُّه أناملهم ، وتتقيء به أقلامهم وألسنتهم من أحقاد وتآمر واضح كما شمس تموز في جزيرة العرب ، بعد أن باعوا أنفسهم وضمائرهم وأقلامهم في بورصات الخليج وباريس ولندن ونيويورك وتل أبيب !!!!. وفي بورصات الفتاوى الجاهزة دوما حسب الطلب والمقاسات !!!.
يقوم بعض العرب ولا يقعدون وهم يُحرضون ، ويُجَيّشون ، ويستنفرون كل مشاعر الشر والحقد والكراهية ضد ايران "الفرس" ، بينما يوظفون أنفسهم طوعا وبلا مقابل لعودة تركيا العثمانية ، واستحضار روحها الحاقدة على الأمة ، والمظلمة والجاهلة والمتخلفة ، التي إستَعبَدَتنا أربعمائة عام ، ساعية لمحو لغتنا القرآنية من الحياة ، ومُخَلّفة آلاف الأرواح الشرّيرة الطائفية والمذهبية والعشائرية !! ودفنها لمئات الآلاف وللملايين ، من الأرواح البريئة من شتى المذاهب والأعراق ، لا يحتمل التركي رؤيتها حتى يومنا هذا ، لأنها فقط تخالفه المذهب أو العِرق !!!!.
يقوم بعض العرب ولا يقعدون إنْ أدلى شخص إيراني لا يحمل أية صفة اعتبارية ، بتصريح يطالب به ملك البحرين ( المُعَظّم ) ، بعدم اللجوء الى العنف مع مواطني بلده والإصغاء لمطالبهم ،، وتمتلئ الصحف في اليوم التالي تنديدا واستنكارا واستهجانا لهذا التدخل في الشأن العربي "العذراوي" الذي لم يتجرأ أحد من قبل الإقتراب منه ، خوفا من الفيلد مارشالات ، حماة الوغى ، ممن تزاحمت على صدور بذّاتهم العسكرية الأوسمة والنياشين من انتصاراتهم في ساحات الوغى على أجمل الشقراوات ، وفي ميادين المعارك ، بفنادق السبع نجوم ، اللواتي لم يتمكن منهن فيلد مارشال عبر التاريخ !!!. بينما يقف القادة الأتراك في كل المحافل والمنابر ليُوَجّهوا الأوامر والتعليمات للحكومات العربية مع التهديدات والإنذارات بما عليهم فعله ، وعدم فِعله ، في استحضار واضح ووقح لزمن الباب العالي والآستانة ، ويوفرون السلاح والعتاد والمال لمجموعات مُقاتلة ، تدرَبت على أراضيهم ، وأرسلوها لتُوزع الموت والقتل والخطف والترهيب في بلد شقيق ، هو رمز العرب عبر التاريخ ، بل هو التاريخ العربي ، ليُدمّروه ويُقَطّعوا أوصاله !!!
ايران بلد "طامع" ، ومُحتل ، للطنب الكبرى والصغرى وأبو موسى ، والجميع يعلم ، وإن كان لايعلم ، فليقرأ التاريخ ليرى كيف أن هذه كانت صفقة منذ أواخر القرن الثامن عشر بين بريطانيا وأجداد الشاه ومباركة أكبر الحكام العرب ---- ، تقضي بتنازل ايران عن المطالبة بالسيادة على البحرين مقابل الجُزُر الثلاث ، طنب الكبرى والصغرى وأبو موسى !!!. بينما تغتصب تركيا أهم بقاع سورية في اسكندرون وانطاكية وكليكيا ، ولا يأتي أحد بكلمة واحدة على ذكر ذلك !!!.
إيران تتدخل في الشأن العربي عندما تدعم المقاومين والمجاهدين المحتلة أراضيهم من قِبل الاسرائيلي ، في لبنان وفلسطين ، فيقف البعض ليستنكر هذا الدعم ويدينه ، بينما يرتاح للتعاون بين التركي والاسرائيلي لا سيما الإستخباراتي والعسكري ، الموجَّه أساسا ضد العرب !!!. فإيران لها مشروع ، بينما تركيا تعمل بالآية الكريمة : وفضّلنا بني اسرائيل على العالمين ... ! وهذا تُخالفه ايران ( لأنها صاحبة مشروع يُخالف حُكم الآية ، التي يُحبها بعض الأتقياء والمؤمنين جدا من العرب وتجاهلوا كل ماقبلها وما بعهدها ، وأخذوها على مبدأ ولا تقربوا الصلاة .... ونقطة . ) !!!.
ايران ، ينعقد مجلس الأمن ليبحث في نواياها المزعومة بالتخطيط لإغتيال سفير عربي ، بينما مبروك على تركيا دعمها لكل أشكال القتل وتقطيع الأوصال من طرف من درَّبتهم وموَّلتهم مع الأشقاء الصهاينة والعرب والأمريكان وغيرهم ، حتى لا نقول وقصفها بالطيران للمناطق الكردية وتدمير حوالي ثلاثة آلاف قرية من قراهم !!!. فهذا لا يستحق اجتماع لمجلس الأمن ، لأن هذا لا يجتمع إلا في حالات التهديد للسلم والأمن الدوليين ، وهذا ، للسخرية ، ما فعلته ايران بالمؤامرة المزعومة ، وما تفعله سورية كلما سعت لإستعادة الأمن والإستقرار الذي يُزعزعه التركي وشركائه فوق أراضيها !!!.
ايران ، نُعِدُّ لها الأسلحة بمليارات الدولارات ، نشتريها من المصانع الأمريكية ، إشفاقا عليها من الإفلاس ، أو خوفا من كساد بضاعتها وتسريح عُمالها المساكين ، في صفقات مُجبرين عليها ، عنوانها دوما : أثمان النفط مقابل السلاح الأمريكي ،، وإلا كيف سنشفط مليارات العرب النفطية ونبيعهم الأسلحة وتستمر المصانع في إنتاجها بدون أن نقنعهم بوجود عدو خطير يهدد وجودهم !!!. وطالما أن هذا العدو ليس اسرائيل التي توجه رؤوسها النووية لكل عاصمة عربية واسلامية ، وليس الخطر الشيوعي ، فالحَزُّورة سهلة ، إذا يجب أن يكون ايران !!!. فالله أمرنا بأن نُعد ما استطعنا ضد أبناء " ديننا " الإسلامي وليس ضد من إغتصبوا المقدسات وشَرّدوا الأهل !!! فنحن مسلمون لا نخالف مبادئ ديننا الحنيف ، دين ابراهيم وموسى من قبل ، وخاصة إن كان الأمر يتعلق بالإسرايلي فهذا لا يجوز أن نُصَوب نحوه ذبابة !!!. أليست هذه تعليمات سيدهم الأمريكي ،، وألَسْنَا أمة مطيعة تلتزم بتوجيهات وليّ الأمر ،، وألَسْنَا من إرتضينا الأمريكي وليّ أمرنا بأنفسنا وخيارنا ؟؟!!!. ومن قال أن الحكام هم أولياء الأمر ؟؟ هؤلاء وكلاء ولي الأمر ، ليس إلا !!!
ماذا لو كانت تصدرُ عن ايران تصريحات بخلق مناطق عازلة ، وإنذارات لحكام البحرين ؟؟ وماذا لو وقف مُعارضين من البحرين في طهران وطالبوا بتدخل ايراني عسكري لمصلحتهم ؟؟؟. طبعا حينها سنزأر : يا غيرة العروبة !! ولكن بخصوص دمشق ، فلنطعن قلب العروبة ،، لأن "مولانا" الأمريكي هكذا أفتى لنا ؟؟؟
إذا كل شيء حرام على الإيراني ، وحلال على التركي !!!. أليست هذه أيضا تعليمات وأوامر سيدنا الأمريكي " عليه السلام " !!!. ليس هذا دفاع عن ايران ،، وأنا العروبي الذي طالما حلِمَ بعودة كل شبر عربي أينما كان وبلا استثناء ،، ولكنها مُقاربة أليمة وحزينة لِما آل اليه حال العرب من انحطاط واستلاب للإرادة ، واستمراء للذلّ والهوان ، فباتوا يشحذون سكاكينهم مع الغريب ، ومع العدو ، لطعن الشقيق ، وقد جفَّتْ عروقهم على ما يبدو من كل دم عرب وماتت كل معاني الحميّة والنخوة التي كانت أبرز سمات العربي عبر التاريخ !!!.
إسمحوا لي أن أحلم قليلاً وأدعو ، وفي هذا الظرف التاريخي الخطير ، الى اتفاق عربي يحترمه الجميع ، ولا يسمح بتدخل أيٍ كان في الشأن العربي بدءأ من أمريكا ومرورا بأوروبا واسرائيل وانتهاء بإيران وتركيا !! فهل سيقبل الجميع بذلك ؟؟ بالتأكيد لا ،، ولذا لا يمكننا أن نقبل التدخل من طرف ونرفضه من طرف آخر تحت أية ذرائع وحجج وتبريرات !!! فالبيت المفتوح على مصاريعه ليس بإمكانه تحديد نوعية الرياح التي تدخل اليه !! والوطن العربي بات مكشوف للدنيا كلها وكل من يرغب باللعب والعبث من داخله فهو قادر ، ولذا مطلوب من العرب وقفة تاريخية شجاعة ومراجعة نقدية مسؤولة لكافة الأسباب التي أوصلت هذه الأمة الى هذا المنحدر الخطير ،، ونتعظّ من التاريخ ، ومما أدَّى اليه الحال في الأندلس بعد أن تشرذم العرب الى ملوك الطوائف والقبائل !!. كنا نتوقع من امين عام الجامعة الجديد السعي لِلَمّ شمل العرب ، ولكن الصدمة أنه وظَّف نفسه لتمزيق العرب أكثر مما هم مُمزَّقون !!!.
نعم إننا أمام خطر انهيار كامل للأمة ، ورغم الحاجة الضاغطة والإستثنائية التاريخية لمؤتمر قمة عربي إلا أن اللامبالاة والرفض كانت العنوان الصارخ !!!. والأمم ، كما الأجساد ، عندما تفقد مناعتها ، تنهار بالكامل ، وفيروس نقص المناعة الأمريكي إن تمكَّن أكثر من عقولنا وقلوبنا وأرواحنا سيكون الإنهيار هو النتيجة الطبيعية !! ، فَلْنَتَنبّه ، ولنستيقظ ، ولنستفق ،، فشهداء السادس من أيار ينادوننا من تحت القبور ، وسلطان باشا الأطرش وابراهيم هنانو وصالح العلي ، يصرخون في وجهنا من أعالي السماء أن لا نخون الأمانة التي وضعوها بين أيدينا ،، أمانة الوطن ،، وأن نجلس ونتحاور ونقطع الطريق على كل متربص بالوطن !!!. فقد قدَّموا أرواحهم لدحر الغزاة ونحن نخون الدماء ونعيد الغزاة على على أطباق من ذهب !!!.
أما من يعتقد من العرب أن جسده مُحَصن ضد فيروس نقص المناعة الأمريكي فهو واهم ومخطئ ، وحينما يأتي دوره سيكتشف أنه الأضعف بين الجميع !!!.
إننا أمة أصابها كل أشكال الضِرّ والجنون والشلل ، فقدتْ توازنها ، " وتشَابَه عليها البقر " ، فلم تعُد تميِّز بين العدو والشقيق ، ولا بين اللون الأسود والأبيض !!!. وأصبح الأمريكي هو من يُعيد لها تفسير آياتها القرآنية ، ويُحدد لنا من هو العدو ومن هو الصديق ، بل حتى الشقيق ،، وأن التركي الذي احتلّنا واستعبَدنا أربعة قرون ، ويسعى لإستعمارنا مجددا ، والفرنسي الذي ورِث الاستعمار عن التركي ، ويسعى وإياه سوية للعودة مُعتبرين سورية إرثا استعماريا لهم ،، وإن من يحتل مقدساتنا منذ عقود ،، هؤلاء هم باتوا الأهل والأصدقاء والأحبة !! ، ومن لم يستعمرنا يوما واحدا منذ فجر الإسلام ، وقدم خيرة الفلاسفة من قومه للاسلام ، وكانت له أكبرالمساهمات في حضارة الاسلام ، ويمد يده للتعاون بين المسلمين ،، هم الأعداء والخصوم !!!.
لماذا إنحدر العرب الى كل هذا الإنحطاط ؟؟؟. ولماذا يتسابقون للدخول في العصر الاسرائيلي ، ويتهافتون لإستحضار العصر العثماني البغيض ، وعاجزون كاملا عن خلق وصُنع عصرهم الخاص بهم ؟؟؟. طبعا الجواب سهل جدا ،، لأنهم فقدوا البصر والبصيرة ، وباتوا مسلوبي الإرادة ويلعب بهم الأمريكي كما يلعب فريق كرة القدم بالطابَة ،، وسلَبَهُم المال والقصور وحياة الترف والبذخ والإسترخاء ، كل أشكال العزّة والشهامة والأنفة والكبرياء ،، وأنسَتهُم الإنتماء ،، فبدوا وكأنهم خرجوا من جلدهم العربي ،، وحتى من دينهم الإسلامي ، فلم يعودوا يُقيمون وزنا لكل روابط العروبة ، ولا معاني الإسلام !!!. وأعذروني فإيماني بأمتي وخوفي عليها وإحساسي بالخطر الداهم على الجميع ، هو دافعي للنطق بما نطقتُ به !!!.
بريطانيا هي من عَقَدَتْ الصفقة مع أجداد الشاه في ايران ، حول الطنب الكبرى والصغرى وأبو موسى ، والغرب المسعور اليوم من برنامج ايران النووي ، هو من وفّر لها هذا البرنامج وساعدها للمضي به ،، وايران الحالية ورِثت كل ذلك عن ايران الشاه ، فلماذا كل هذا كان مسكوت عنه ومُرَحّب به ومقبول في ايران الشاه ، ولماذا بات كل ذلك مرفوض في ايران ما بعد الشاه ؟؟؟. طبعا لا يحتاج الجواب الى الكثير من الفطنة والذكاء !!!.
فهل يحق لنا أن نتساءل لماذا لايَحترم العرب أحدٌ فوق هذا الكوكب ( رغم فحولتهم ) ؟؟ ولماذا يقول الإسرائيلي أن العرب هم "أسوأ " من خلقهم الله على هذه الأرض ؟؟؟!!. أنظروا فقط على ما يفعلونه بحق سورية اليوم لتعرفوا الجواب !!!.
فماذا لو فعلها / أحمدي نجاد / وجلس وفده حول طاولة مستديرة مع الأمريكي والاسرائيلي وقَلَبَ الطاولة كلها فوق العرب ،، وتوصَّل وأولئك الى اتفاقات وحلول لكل المشاكل الخلافية ( والتي بالتأكيد لن يكون بينها لا حقوق انسان ولا حُريات ولا ما شابَهَ ذلك ) ،، وأعاد سفارة اسرائيل الى مكانها حيث كانت قبل عام1979 ، وأغلق سفارة فلسطين ، أو أعاد بنائها للاسرائيلي ؟؟؟؟؟!!. بالتأكيد حينها ستصبح طهران محجَّة للعرب ، وسينتظر حكامهم على الدور للتبَرُك بلقاء أحمدي نجاد وتقبيل عمامة مُرشده العام ، وسيأتي الجميع خانعين متواضعين ، وموضحين أنهم لم يكونوا على علم بأن ايران بلد مسالم الى هذا الحد ، ولم يكونوا على دراية كافية بأن ايران حريصة على أمن واستقرار منطقة الخليج الى هذه الدرجة !!!. وسوف يعتذرون عن كل ما قاله وكتبه السفهاء من بينهم في الصحف وعلى الفضائيات بحق ايران ،، وسوف يتغنُّون بالتاريخ العربي والفارسي المشترك الذي توَحَّد مع الاسلام في بوتقة واحدة ،، وسوف يدخل العرب بالعصر الفارسي الى جانب العصر الأمريكي والاسرائيلي ،، بعد أن عَبَّدتْ لهم ( الوالدة الحنونة ) أمريكا الطريق وأمرتهم بالسير ضمنه ، وفتحت الإشارة الخضراء !!!.. فهل موزِّعون ، بصفة حُكّام ، للماركات والبضاعة الأمريكية في الديمقراطية ، محظور استعمال تلك البضاعة في بلدانهم ، جديرون بالثقة والإحترام وترويج هكذا بضاعة ؟؟؟!!!.
هنيءٌ لك يا نزار ، فقد رَحَلتَ فبل أن ترى ماذا يفعل العرب بآخر حصنٍ للعروبة ، وآخر قلاع صلاح الدين ،، دمشق .... معشوقتك ومكان قلبك وحُبّك وطفولتك ، ، دمشق التي شَكَوْتَ لها العرب حسرة وحُزناً وأسىً عندما خَاطَبتَها :
دمشق يا كنز أحلامي ومروحتي -------- أشكو العروبة أم أشكوْ لكِ العربَ ؟؟؟.
دمشق تدفع اليوم ثمن "لعنة" العروبة وشقائها ، على يد أبناء العروبة ، وهذا ما يُدمي !!. فالغرب لن ينسى أنها كانت في يومٍ ما مركز القرار من أواسط آسيا وحتى أواسط أسبانيا ، وأن تحطيمها يعني تحطيمٌ للتاريخ العربي كله ، ودوسٌ على هذا التاريخ الذي يُفاخر به العرب ،، وإنتقام ، ما زال الغرب ينتظر أن تحين لحظته ، منذ أن طردوا العرب من أسبانيا قبل أكثر من خمسمائة عام !!!. فمن سينقذ هذه الأمة من براثن الطغاة الجدد من أحفاد الباب العالي ، وأحفاد غورو ، وأحفاد بني صهيون وأتباعهم في واشنطن ؟؟؟. سنبقى محكومين بالأمل ، وهذه الأمة لن تموت مهما ماتت ضمائر بعض الحكام !!!!..