الكفاءة القاعدية : أمام وضعيات إشكالية تعكس تطور العالم في ظل القطبية الثنائية بين 1945 ** 1989 يكون المتعلم قادرا على دراسة ظاهرة التطور باعتماد السندات المختلفة ذات الدلالة .
الوحدة الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القطبية ما بين 1945 – 1989
الوضعية االاولى : بروز الصراع وتشكل العالم ( ثنائية قطبية )
الكفاءة المستهدفة : يتعرف على معايير تشكل العالم و طبيعة العلاقات بين الكتلتين و واثر ذلك على العالم
الإشكالية : لقد أسهمت الحرب العالمية الثانية و نتائجها في تغير موازين القوى مما مثل نهاية لمرحلة من مراحل تطور العلاقات الدولية . فما هي هذه القوى الجديدة ؟ و ما طبيعة العلاقات بينها ؟
-1 تحديد معايير تشكل العالم :
- التاريخية : الحرب العالمية الثانية من 1939 * 1945 و نتائجها – إعادة رسم الخارطة السياسية الأوربية و العالمية – زوال الديكتاتوريات – تقسيم ألمانيا ثم وأوربا ثم العالم إلى شرق شيوعي و غرب رأسمالي
- انتقال الزعامة العالمية من أوربا الاستعمارية إلى الولايات المتحدة و الاتحاد السوفياتي و حدة التنافر بينهما
- تأسيس هيئة الأمم المتحدة في 24 – 10 - 1945 كأداة لتنظيم العلاقات الدولية
- بروز موجة حركات التحرر في اغلب المستعمرات
- الاقتصادية : بروز نظام اقتصادي دولي جديد استنادا لاتفاقية بروتن وودز جويلية 1944
- خروج الوم أ كأكبر مستفيد اقتصاديا من الحرب ( تضاعف الإنتاج – تضخم الاحتياطي الذهبي – الديون -)
- انتشار النظام الاشتراكي في دول كثيرة
- اشتداد التنافس على الأسواق وبروز ظاهرة التكتلات الاقتصادية
- الاجتماعية : ضخامة الحصيلة البشرية 55 م ق – وملايين المشردين و ......
- الدمار الكبير في البنى التحتية و العمرانية و المنشات الاقتصادية
- انتشار الأوبئة و الآفات و البطالة
- العلمية و التكنولوجية : تطوير الترسانة العسكرية بعد تفجير الذرة – القنابل النووية – غزو الفضاء تطور وسائل الاتصال و المعلوماتية
• دراسة طبيعة العلاقات بين الكتلتين : ( علاقات صراع لملء الفراغ ) كل هذا أدى إلى انقسام الشمال إلى المعسكر الشرقي الاشتراكي بزعامة الاتحاد السوفياتي و المعسكر الغربي الراسمالي بزعامة الولايات م أ و بسب التنافر الاديولوجي بينهما و الرغبة في السيطرة العالمية كانت العلاقات بينهما علاقة صراع في إطار ما سيعرف بالحرب الباردة بهدف ملء الفراغ الحاصل في الزعامة العالمية و الفراغ الحاصل في الدول المستقلة حديثا بعد انهيار وضعف و تراجع مكانة الدول الاستعمارية ( فرنسا و بريطانيا ) و انسحابها من مستعمراتها . وقد استخدمت القوى المتصارعة في هذه الحرب كل الوسائل ( السياسية العسكرية الاقتصادية ...) بستثناء المواجهة العسكرية المباشرة
ومن هذه الوسائل : تقديم الدعم الاقتصادي و المالي – سباق التسلح – و نشر القواعد العسكرية و تأسيس الأحلاف العسكرية (الحلف الأطلسي أفريل 1949 و حلف وارسو في ماي 1955 ) - إثارة الحروب الإقليمية و الأهلية و تنظيم الانقلابات العسكرية و الجوسسة و الجوسسة المضادة – و الدعاية الإعلامية المغرضة و إيواء المعارضة -
تبين الاستراتجيات الخاصة بكل كتلة مشروع مارشال – الكوميكون – تدعيم حركات التحرر )
اعتمدت الكتلتين في صراعها أثناء الحرب الباردة استراتيجية تركز الجانب الاقتصادي حيث بادرت الكتلة الغربية بمشروع مارشال والكتلة الشرقية بمشروع منظمة الكوميكون .
- مشروع مارشال جوان 1947 : مساعدة مالية قيمتها حوالي 13 مليار دولار عرضها جورج مارشال وزير خارجية الو م ا على الدول الأوروبية و الاتحاد السوفياتي من أجل تحقيق الأهداف التالية :
* الظاهرية : إعادة اعمار أوروبا و إنعاشها اقتصاديا و التخلص من الآثار السلبية للحرب العالمية 2
* الخفية : مقاومة المد الشيوعي في أوروبا * ربط الاقتصاد الأوربي بالاقتصاد الأمريكي تثبيت الرأسمالية في أوروبا * فرض الهيمنة و الوصاية الأمريكية على أوروبا * دعم وإنعاش الشركات الأمريكية المفلسة
- 2 - منظمة الكوميكون يناير 1949 : أنشأها السوفيات وهي منظمة للتعاون والتبادل الاقتصادي بين دول المعسكر الشيوعي هدفها تنمية دول المعسكر اقتصاديا من خلال :
- تنشيط التبادل التجاري الثنائي بين دول المعسكر * إقامة سوق حرة للتبادل التجاري بين دول المعسكر .
- 3- تدعيم حركات التحرر : قدم السوفيات دعما كبيرا لحركات التحرر في المستعمرات ( سياسي و مادي ) من اجل إضعاف الدول الرأسمالية الاستعمارية من جهة وأملا في كسب تلك الشعوب بعد استقلالها في صف المذهب الشيوعي من جهة أخرى
الإشكالية:اعدية : أمام وضعيات إشكالية تعكس تطور العالم في ظل القطبية الثنائية بين 1945 ** 1989 يكون المتعلم قادرا على دراسة ظاهرة التطور باعتماد السندات المختلفة ذات الدلالة .
الوحدة الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القطبية ما بين 1945 – 1989
الوضعية الثانية : الأزمات الدولية في ظل الصراع بين الشرق و الغرب
الكفاءة المستهدفة :فهم و تحليل مظاهر صراع الحرب الباردة بين الكتلتين و أثره على العلاقات الدولية
الإشكالية : لقد أسهم تداخل مصالح المعسكران ورغبتهما في الهيمنة العالمية في تفجر العديد من الأزمات الدولية مما هدد الأمن والسلم العالمي واثر على العالم بأسره فيما يتضح ذلك ؟
دراسة خارطة الأزمات الدولية
أزمة برلين الأولى 1948 – 1949 : بين الاتحاد السوفيتي و الولايات المتحدة الأمريكية نتيجة الخلاف حول مصير ومستقبل ألمانيا مما دفع الاتحاد السوفيتي إلى محاصرتها بداية من جوان 1948 لتقوم الو م أ بإعلان قيام ألمانيا الغربية في 08 - 05- 1949 ورد الصوفيات بإنشاء ألمانيا الشرقية في 07 – 10 – 1949 ( تقسيم برلين وكل ألمانيا )
أزمة برلين الثانية 1961 : حيث انتهت ببناء جدار برلين العازل و الفاصل بين شطري المدينة
* * بينت خطورة صراع القطبين على مستقبل قارة أوربا و الخارجة اصلا من حرب مدمرة **
أزمة كوريا 1950 - 1953 : قد تفجرت الأزمة كنتيجة لاحتلالها سنة 1945 ( الاتحاد السوفيتي في الشمال و الولايات المتحدة أ في الجنوب ) وبسبب خلافهما حول مصيرها اندلعت الحرب بين الشطرين بدعم من القطبين لتتوقف سنة 1953 بالإبقاء على واقع التقسيم عند الدائرة 38 شمالا
* * كانت هذه الأزمة فرصة لإبعاد صراع القطبين خارج القارة الأوربية بعد أزمة برلين **
أزمة السويس 1956 : تفجرت الأزمة بعد إعلان مصر قرار تأميم قناة السويس في 26 – 07 – 1956 بهدف تعزيز قوتها و انجاز مشروع السد العالي بعد سحب الولايات المتحدة الأمريكية لدعمها لمصر فقررت بريطانيا و فرنسا و إسرائيل شن العدوان الثلاثي عليها بداية من 29 – 10 – 1956 ليتوقف يوم 05 – 11 – 1956 نتيجة تهديد السوفيات للدول المعتدية بقصف عواصمها بالسلاح النووي و معارضة الو م أ للعدوان ثم اعلانها لمشروع ايزنهاور في اطار سياسة ملء الفراغ
* * هي الأزمة التي يظهر فيها بوضوح تطبيق سياسة ملء الفراغ من القطبين **
أزمة كوبا 1962 : جاءت الأزمة بسبب
- تحول كوبا إلى النظام الشيوعي بقيادة فيدال كاسترو سنة 1959
- قربها الجغرافي من الولايات المتحدة الأمريكية - حدوث التقارب و التعاون مع الاتحاد السوفياتي
- عملية خليج الخنازير و محاولة الو م أ إسقاط النظام الشيوعي بدعم المعارضة الكوبية
- قام السوفيات بنصب صواريخ نووية موجهة نحو المدن الأمريكية و بعد اكتشاف الامركيين لها في 22 – 10 – 1962 توترت الأوضاع و أعلنت حالة الطوارئ
- قيام الو م أ بضرب حصار عسكري على كوبا وكادت تفجر مواجهة نووية لولا نجاح الجهود الدبلوماسية في حل الأزمة من خلال :
1 - تفكيك الصواريخ وسحبها مقابل سحب الو م ا لصواريخها من تركيا و التعهد بعدم الاعتداء مستقبلا على كوبا
2 - إنشاء الخط الهاتفي الأحمر بين العاصمتين و بالتالي
** بينت خطورة استمرار الصراع على القطبين و العالم و اثبتت ضرورة تبني سياسة جديدة شعارها السلم و الانفراج و التعايش **
تفسير طبيعة الصراع : صراع إيديولوجي : - مجال للتنافس الاقتصادي وتحقيق المصالح - مجال لابراز الإمكانيات العسكرية و تجريب مختلف الأسلحة - للهيمنة و السيطرة على العالم و مناطق النفوذ - لتحقيق أطماع استعمارية توسعية و قومية
الانعكـــاسات : - على المعسكرين : - الزيادة في شدة وأمد التوتر و الصراع بينهما - استمرار ظاهرة سباق التسلح
- حدوث التوازن النووي و بالتالي توزن الرعب ( تخوف كل معسكر من مواجهة الآخر) - فشل سياسة الاحتواء ( بفعل تزايد نشاط الحركات التحررية ) - الاستفادة من التطور العلمي و التكنولوجي - الخسائر المادية و البشرية ( بفعل شدة توتر الأزمات مثل أزمة كوريا
- ظهور المعارضة داخل المعسكرين - حدوث ظاهرة التفكك و الانشقاق داخل كل كتلة ( سعي فرنسا وراء مصالحها بعيدا عن الو م أ * و الانشقاق الصيني عن الخط السوفياتي في 1959 - ظهور الانفراج الدولي ( سياسة التعايش السلمي )
- انهيار المعسكر الشيوعي و تفككه في سنة 1989 وحل الاتحاد السوفياتي 1991
* على دول العالم : - تحول أراضي دول العالم الثالث إلى مسرح لهذا الصراع - التقارب الافرو آسيوي و ظهور حركة عدم الانحياز 1961
- استفادة حركات التحرر من الصراع لضرب الاستعمار خاصة مع دعم المعسكر الشرقي لها - تقسيم العديد من الشعوب مثل كوريا – الفيتنام واستمرار ه إلى اليوم . - دعم المعسكر الشرقي المباشر للحركات التحررية
التقويم المرحلي : 1 - اعتماد على ما جاء في الوضعية بين دوافع كل من بريطانيا و اسرائيل و فرنسا لشن العدوان على مصر 2 - على خريطة صماء للعالم ابرز الازمات الدولية
السند 1 : جاء في قرار الرئيس المصري جمال عبد الناصر القاضي بتأميم الشركة العالمية لقنال السويس البحرية ما يلي :
مادة 1 : تؤمم الشركة العالمية لقناة السويس البحرية شركة مساهمة مصرية, وينتقل إلي الدولة جميع ما لها من أموال وحقوق وما عليها من التزامات, وتحل جميع الهيئات واللجان القائمة حاليا علي إدارتها,
مادة 2 : يتولي إدارة مرفق المرور بقناة السويس مرفق عام ملك للدولة.. وتلحق بوزارة التجارة,
السند 2 : انتهت الحرب الكورية في 27 يوليو 1953 عندما وقَّعت كل من الأمم المتحدة وكوريا الشمالية اتفاقية هدنة. ولم توقع أي معاهدة سلام دائمة بين كوريا الجنوبية وكوريا الشمالية على الإطلاق.
السند 3 : تعتبر حركة عدم الانحياز، نتيجة مباشرة للحرب الباردة التي تصاعدت بين المعسكر الغربي (الولايات المتحدة الأمريكية) وبين المعسكر الشرقي (الإتحاد السوفيتي) وكان هدف الحركة هو الإبتعاد عن سياسات الحرب الباردة
الكفاءةالأولى:ة : أمام وضعيات إشكالية تعكس تطور العالم في ظل القطبية الثنائية بين 1945 ** 1989 يكون المتعلم قادرا على دراسة ظاهرة التطور باعتماد السندات المختلفة ذات الدلالة .
الوحدة الأولى : تطور العالم في ظل الثنائية القطبية ما بين 1945 – 1989
الوضعية الثالثة : مساعي الانفراج الدولي
الكفاءة المستهدفة : أن يتعرف المتعلم على العوامل التي دفعت القطبين إلى الجنوح إلى السلم و التعاون
الإشكالية : تعدد الأزمات و استمرار الصراع دفع المعسكرين إلى التوجه نحو إتباع سياسة الانفراج في علاقاتهما فالي أي مدى تحقق ذلك ؟
دراسة عوامل الجنوح إلي السلم :
1 – التنافس في مجال غزو الفضاء : أصبح السباق في الفضاء مجالا لفرض الهيمنة العسكرية و تحقيق التفوق الاستراتيجي لنشر الايدولوجيا و من ابرز محطات هذا السباق :
- في 04 – 10 - 1957 اطلاق السوفيات لأول قمر صناعي – سبوتنيك 1 ثم بعد شهر سبوتنيك 2 في 3 – 11 - 1957
- في 21 – 04 – 1961 رحلة أول رائد فضاء السوفياتي – يوري غاغارين
- في 1969 إنزال أول رجل فضاء على القمر الأمريكي نيل أرموسرونج
- في 1972 بداية مرحلة التعاون في مجال أبحاث الفضاء بعد زيارة الرئيس نيكسون الأمريكي إلى موسكو
- ظهور مشروع الرئيس ريغان حرب النجوم ( مبادرة الدفاع الاستراتيجي ) والتي ألغيت في ماي 1993 في عهد كلينتون
2 – توازن الرادع النووي : السلاح النووي سلاح سياسي رادع تكمن أهميته في وجوده و ليس في استخدامه و بذلك فهو فاعل في تثبيت السلام والاستقرار الدولي و أسهم توازن القوتين النووي ( الو م أ سنة 1945 – أ س سنة 1949 ) في التأكيد على خطورة المواجهة النووية عليهما و بين استحالة استخدام أسلحة الدمار الشامل على كل العالم ( لأنها تعني : القيامة النووية ) زيادة على ضخامة كلفة سباق التسلح و تأثيره السلبي على التنمية الاقتصادية و الرفاه الاجتماعي لشعوب مما دفعهما إلى الجنوح إلى السلم و تجلى ذلك من خلال :
- التوقيع على عدة اتفاقيات للحد من سباق التسلح النووي مثل اتفاقيات – سالت 1- 1972 و 2 - 1979
الظروف الدولية السائدة :
1 – العالم الثالث : مثل قوة بشرية هائلة معارضة لسياسة التأزيم في إطار الحرب الباردة من خلال تبني الكثير من الدول حديثة الاستقلال ( في إفريقيا و أسيا و أمريكا اللاتينية و يوغسلافيا ) لموقف الحياد الايجابي من الصراع ورفضها لسياسة الاستقطاب و القواعد العسكرية و إجراء التجارب النووية وبذلك مثلت قوة داعمة إلى نشر السلم في العالم منذ بداية تكتلها في إطار مجموعة التضامن الافرو أسيوي 1955
2 – كتلة عدم الانحياز : منذ إن تأسست الحركة في سبتمبر 1961 ببلغراد عملت لتصبح بمثابة القوة الثالثة في العالم و إن يكون لها دور و تأثير في العلاقات الدولية من خلال دعمها لجهود التعايش و نشر السلم في العالم و رفض منطق الصراع و الأحلاف و القواعد العسكرية ودعت إلى إنهاء سباق التسلح إلى جانب دعمها لحركات التحرر في العالم و في مرحلة ثانية ركزت على الأولويات الاقتصادية ( إحداث التنمية في دول الجنوب و حوار جنوب وشمال جنوب )
التقويم المرحلي : 1 - اعتمادا على معلومات القبلية وعلى ما توصلت إليه في الوضعية اكتب فقرة لا تقل عن 15 سطرا تصور فيها ما كان سيحدق بالبشرية من أخطار وأضرار لو انفجرت حرب نووية بين العملاقين