![]() |
|
القسم الاسلامي العام للمواضيع الإسلامية العامة كالآداب و الأخلاق الاسلامية ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
lمن حقوق الحبيب المصطفى: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم.
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() من حقوق الحبيب المصطفى: الصلاة عليه صلى الله عليه وسلم ![]() ![]() معنى الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم: ![]() قال الله تعالى : (إِنَّ اللَّهَ وَمَلَائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيماً) (الأحزاب : 56 ) -قال ابن عباس : معناه : إن الله و ملائكته يباركون على النبي . -وقيل : إن الله يترحم على النبي ، وملائكته يدعون له . -قال المبرد : و أصل الصلاة الترحم ، فهي من الله رحمة ، ومن الملائكة رقة واستدعاء للرحمة من الله . -وقد ورد في الحديث : صفة الملائكة على من جلس ينتظر الصلاة : اللهم اغفر له ، اللهم ارحمه. فهذا دعاء . -وقال أبو بكر القشيري : الصلاة من الله تعالى لمن دون النبي رحمة ، و للنبي تشريف وزيادة تكرمة . -وقال أبو العالية : صلاة الله ثناؤه عليه عند الملائكة ، وصلاة الملائكة الدعاء . *قال القاضي أبو الفضل : وقد فرق النبي في حديث تعليم الصلاة بين لفظ الصلاة ولفظ البركة ، فدل أنهما بمعنيين . -وأما التسليم الذي أمر الله تعالى به عباده فقال القاضي أبو بكر بن بكير : نزلت هذه الآية على النبي ، فأمر الله أصحابه أن يسلموا عليه ، و كذلك من بعدهم أمروا أن يسلموا على النبي عند حضورهم قبره ، وعند ذكره . وفي معنى السلام عليه ثلاثة وجوه :أحدهما : السلامة لك ومعك ، ويكون السلام مصدراً كاللذاذ واللذاذة . الثاني : أي السلام على حفظك ورعايتك مُتَولّ له ، وكفيل به ، ويكون هنا السلام اسم الله . الثالث : أن السلام بمعنى المسالمة له والإنقياد ، كما قال : (فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً) (النساء : 65 ) ~قلت : قال الإمام السعدي رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ]إن الله وملائكته يصلون على النبي يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما[ وهذا فيه تنبيه على كمال رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ورفعة درجته ، وعلو منزلته عند الله وعند خلقه ، ورفع ذكره . و " إن الله " تعالى " وملائكته يصلون على النبي " أي : يثني الله عليه بين الملائكة ، وفي الملأ الأعلى ، لمحبته تعالى إياه . ويثني عليه الملائكة المقربون ، ويدعون له ويتضرعون . " يا أيها الذين آمنوا صلوا عليه وسلموا تسليما " اقتداء بالله وملائكته ، وجزاء له على بعض حقوقه عليكم ، وتكميلا لإيمانكم ، وتعظيما له صلى الله عليه وسلم ، ومحبة وإكراما ، وزيادة في حسناتكم ، وتكفيرا عن سيئاتكم . وأفضل هيئات الصلاة عليه عليه الصلاة والسلام ، ما علمه أصحابه « اللهم صل على محمد وعلى آل محمد كما صليت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد » وهذا الأمر بالصلاة والسلام عليه مشروع في جميع الأوقات وأوجبه كثير من العلماء في الصلاة . وقال الشوكاني رحمه الله في تفسير قوله تعالى : ]فَلاَ وَرَبِّكَ لاَ يُؤْمِنُونَ حَتَّىَ يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لاَ يَجِدُواْ فِي أَنفُسِهِمْ حَرَجاً مِّمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُواْ تَسْلِيماً[ قوله تعالى :- "فلا وربك". قال ابن جرير: قوله "فلا" رد على ما تقدم ذكره، تقديره فليس الأمر كما يزعمون أنهم آمنوا بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك، ثم استأنف القسم بقوله "وربك لا يؤمنون" وقيل: إنه قدم لا على القسم اهتماماً بالنفي، وإظهاراً لقوته ثم كرره بعد القسم تأكيداً، وقيل: لا مزيدة لتأكيد معنى القسم لا لتأكيد معنى النفي، والتقدير: فوربك لا يؤمنون كما في قوله: "فلا أقسم بمواقع النجوم". "حتى يحكموك" أي يجعلوك حكماً بينهم في جميع أمورهم لا يحكمون أحداً غيرك، وقيل: معناه يتحاكمون إليك، ولا ملجئ لذلك "فيما شجر بينهم" أي اختلف بينهم واختلط، ومنه الشجر لاختلاف أغصانه، ومنه قول طرفة: وهم الحكام أرباب الهدى وسعاة الناس في الأمر الشجر أي المخلتلف، ومنه تشاجر الرماح: أي اختلافها "ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت" قيل: هو معطوف على مقدر ينساق إليه الكلام: أي فتقضي بينهم ثم لا يجدوا. والحرج: الضيق، وقيل الشك، ومنه قيل للشجر الملتف: حرج وحرجة، وجمعها حراج، وقيل الحرج: الإثم، أي لا يجدون في أنفسهم إثماً بإنكارهم ما قضيت "ويسلموا تسليماً" أي: ينقادوا لأمرك وقضائك انقياداً لا يخالفونه في شيء. قال الزجاج: "تسليماً" مصدر مؤكد: أي ويسلموا لحكمك تسليماً لا يدخلون على أنفسهم شكاً ولا شبهة فيه. والظاهر أن هذا شامل لكل فرد في كل حكم كما يؤيد ذلك قوله "وما أرسلنا من رسول إلا ليطاع بإذن الله"، وأما بعد موته فتحكيم الكتاب والسنة، وتحكيم الحاكم بما فيهما من الأئمة والقضاة إذا كان لا يحكم بالرأي المجرد مع وجود الدليل في الكتاب والسنة أو في أحدهما، وكان يعقل ما يرد عليه من حجج الكتاب والسنة، بأن يكون عالماً باللغة العربية وما يتعلق بها من نحو وتصريف ومعاني وبيان عارفاً بما يحتاج إليه من علم الأصول، بصيراً بالسنة المطهرة، مميزاً بين الصحيح وما يلحق به، والضعيف وما يلحق به، منصفاً غير متعصب لمذهب من المذاهب ولا لنحلة من النحل، ورعاً لا يحيف ولا يميل في حكمه، فمن كان هكذا فهو قائم في مقام النبوة مترجم عنها حاكم بأحكامها. وفي هذا الوعيد الشديد ما تقشعر له الجلود وترجف له الأفئدة، فإنه أولاً أقسم سبحانه بنفسه مؤكداً لهذا القسم بحرف النفي بأنهم لا يؤمنون، فنفى عنهم الإيمان الذي هو رأس مال صالحي عباد الله حتى تحصل لهم غاية هي تحكيم رسول الله ، ثم لم يكتف سبحانه بذلك حتى قال "ثم لا يجدوا في أنفسهم حرجاً مما قضيت" فضم إلى التحكيم أمراً آخر، هو عدم وجود حرج: أي حرج في صدورهم، فلا يكون مجرد التحكيم والإذعان كافياً حتى يكون من صميم القلب عن رضا واطمئنان وانثلاج قلب وطيب نفس، ثم لم يكتف بهذا كله، بل ضم إليه قوله "ويسلموا" أي: يذعنوا وينقادوا ظاهراً وباطناً، ثم لم يكتف بذلك، بل ضم إليه المصدر المؤكد فقال: "تسليماً" فلا يثبت الإيمان لعبد حتى يقع منه هذا التحكيم ولا يجد الحرج في صدره بما قضي عليه ويسلم لحكم الله وشرعه، تسليماً لا يخالطه رد ولا تشوبه مخالفة. حكم الصلاة و التسليم على النبي وفرض ذلك وفضيلته ![]() قال القاضي أبو الفضل رحمه الله :اعلم أن الصلاة على النبي فرض على الجملة ، غير محدد بوقت ، لأمر الله تعالى بالصلاة عليه ، وحمل الأئمة والعلماء له على الوجوب ، وأجمعوا عليه . وحكى أبو جعفر الطبري أن محمل الآية عنده على الندب ، وادعى فيه الإجماع ، ولعله فيما زاد على مرة والواجب منه الذي يسقط به الحرج ومأثم ترك الفرض مرة ، كالشهادة له بالنبوة ، وما عدا ذلك فمندوب مرغب فيه ، من سنن الإسلام وشعار أهله . -قال القاضي أبو الحسن بن القصار : المشهور عن أصحابنا أن ذلك واجب في الجملة على الإنسان ، وفرض عليه أن يأتي بها مرةً من دهره مع القدرة على ذلك . -وقال القاضي أبو بكر بن بكير : افترض الله على خلقه أن يصلوا على نبيه ويسلموا تسليما ، ولم يجعل ذلك لوقت معلوم ، فالواجب أن يكثر المرء منها ، ولا يغفل عنها . -قال القاضي أبو محمد بن نصر : الصلاة على النبي واجبة في الجملة . -قال القاضي أبو عبد الله بن محمد بن سعيد : ذهب مالك وأصحابه وغيرهم من أهل العلم أن الصلاة على النبي فرض بالجملة بعقد الأيمان ، لا تتعين في الصلاة ، وأن من صلى عليه مرةً واحدةً من عمره سقط الفرض عنه . المواطن التي يستحب فيها الصلاة والسلام على النبي 1-من ذلك في تشهد الصلاة وذلك بعد التشهد وقبل الدعاء : * حدثنا القاضي أبو علي بقرائي عليه : حدثنا الإمام أبو القاسم البلخي ، قال : حدثنا الفارسي ، عن أبي القاسم الخزاعي ، عن الهيثم بن كليب ، عن أبي عيسى الحافظ ، قال : حدثنا محمود بن غيلان ، حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ ، حدثنا حيوة بن شريح ، حدثني أبو هانئ الخولاني ـ أن عمرو بن مالك الجنبي أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد يقول : سمع النبي رجلاً يدعو في صلاته ، فلم يصل على النبي فقال النبي : (عجل هذا . ثم دعاه فقال له ولغيره : إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ، ثم ليصل على النبي ، ثم ليدع بعد بما شاء .) -ويروى من غير هذا السند بتمجيد الله ، وهو أصح . ~ قلت : رواه أحمد ،وأبو داود ، والبيهقي ،والحاكم ، والترمذي ,غيرهم ففي سنن الترمذي : *حدثنا محمود بن غيلان حدثنا عبد الله بن يزيد المقرئ حدثنا حيوة بن شريح حدثني أبو هانئ الخولاني أن عمرو بن مالك الجنبي أخبره أنه سمع فضالة بن عبيد يقول سمع النبي رجلا يدعو في صلاته فلم يصل على النبي فقال النبي عجل هذا ثم دعاه فقال له ولغيره : (إذا صلى أحدكم فليبدأ بتحميد الله والثناء عليه ثم ليصل على النبي ثم ليدع بعد بما شاء.).. قال أبو عيسى هذا حديث حسن صحيح ؛ وقال الشيخ الألباني : صحيح . وأخرجه الهيثمي في مجمع الزوائد. *عن فضالة بن عبيد قال: بينا رسول الله قاعد إذ دخل رجل فصلى، ثم قال: اللهم اغفر لي وارحمني. فقال رسول الله "عجلت أيها المصلي، إذا صليت فقعدت فاحمد الله بما هو أهله، ثم صل علي ثم ادعه". ثم صلى آخر فحمد الله وصلى على محمد ، فقال له رسول الله : "سل تعطه". قلت: رواه أبو داود خلا من قوله: ثم صلى آخر إلى آخره. ورواه الطبراني وفيه رشدين بن سعد وحديثه في الرقاق مقبول، وبقيةرجاله ثقات. -وعن عمر بن الخطاب رضي الله عنه ، قال : الدعاء والصلاة معلق بين السماء والأرض ، فلا يصعد إلى الله منه شيء حتى يصلي على النبي . -وعن علي ، عن النبي بمعناه ، و قال وعلى آل محمد . 2- وروي أن الدعاء محجوب حتى يصلي الداعي على النبي . -و عن ابن مسعود : إذا أراد أحدكم أن يسأل الله شيئاً فليبدأ بمدحه والثناء عليه بما هو أهله ، ثم يصلي على النبي ، ثم ليسأل ، فإنه أجدر أن ينجح . وقال ابن عطاء : للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات ، فإن وافق أركانه قوي ، وإن وافق أجنحته طار في السماء ، وإن وافق مواقيته فاز ، وإن وافق أسبابه أنجح ، فأركانه حضور القلب ، والرقة ، والإستكانة والخشوع ، وتعلق القلب بالله ، وقطعه الأسباب وأجنحة الصدق ، ومواقيته الأسحار ، وأسبابه الصلاة على محمد. وفي حديث : (كل دعاء محجوب دون السماء ، فإذا جاءت الصلاة علي صعد الدعاء) . رواه الترمذي في سننه ، قال : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُليمَانُ بن مُسْلِمٍ البْلخِيِّ المَصَاحِفِيُّ أَخْبَرَنا النَّضرُ بن شُمَيلٍ عَن أَبِي قُرَّةَ الأَسدِيِّ عَن سعيدِ بن المُسَيَّبِ عَن عُمَرَ بن الخَطَّابِ قَالَ: إنَّ الدُّعاءَ مَوقُوفٌ بَينَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُصَلِّي عَلَى نَبِيِّكَ . قَالَ أَبُو عِيسَى: وَالعَلاءُ بنُ عَبدِ الرَّحْمَنِ هُوَ ابنُ يَعْقُوبَ هُوَ مَولَى الحُرَاقَةِ. وَالعَلاءُ هُوَ مِنَ التَّابِعِينَ سَمَعَ عَن أَنسِ بنِ مَالِكٍ وَغيرِهِ. وَعَبدُ الرَّحْمَن بنُ يَعقُوبَ وَالِدُ العَلاءِ هُوَ مِنَ التَّابِعِينَ سَمَعَ مِنْ أَبِي هُرَيْرَةَ وَأَبِي سَعيدٍ الخُدرِيِّ. وَيَعْقُوبُ هُوَ مِنْ كِبَارِ التَّابِعِينَ قَدْ أَدْرَكَ عُمَرَ بنَ الخَطَّابِ وَرَوَى عَنهُ. 3- الصلاة بين الاذان والاقامة: -وفي الحديث : (الدعاء بين الصلاتين علي لا يرد) . ~قلت :المقصود بالصلاتين الأذان والإقامة،والحديث رواه أحمد ، والترمذي ،ولفظه : - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بنُ غَيْلاَنَ حَدَّثَنَا وَكِيعٌ وَعَبدُ الرَّزَّاقِ وَأَبُو أَحْمَدَ وَأَبُو نُعَيْمٍ قَالُوا: حَدَّثَنَا سُفيَانُ عَن زَيدِ العَمِّيِّ عَن أَبي إِيَاسٍ مُعَاوِيَةَ بن قُرَّةَ عَن أَنَسِ بن مَالِكٍ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: - "الدُّعَاءُ لاَ يُرَدُّ بَينَ الأَذَانِ وَالإِقَامَةِ". قَالَ أَبُو عِيسَى: حَدِيثُ أَنَسٍ حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ. وَقَدْ رَوَاهُ أَبو إِسْحَقَ الهَمْدَانِيُّ عَن بُرَيْدِ بن أَبي مَرْيَمَ عَن أَنَسِ عَن النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم مِثْلَ هَذَا.. *حَدَّثَنَا أَبُو هِشَامٍ الرِّفاعيُّ مُحَمَّدُ بنُ يزيدَ الكوفُّي أَخْبَرَنَا يَحْيى بنُ اليمانِ أَخْبَرَنَا سُفْيَانُ عَن زيدٍ العمِّيُّ عَن أبي إياسٍ مُعَاويَةَ بنِ قُرَّةَ عَن أَنَسِ بنِ مَالِكٍ قَالَ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسَلَّم:- "الدُّعاءُ لا يُردُّ بينَ الأذانِ والإقامةِ ..قَالُوا فماذا نقولُ يا رَسُولَ اللَّهِ؟ قال " سلوا اللَّهَ العافيةَ في الدُّنيا والآخِرةِ" هَذَا حَدِيثٌ حسنٌ. وقد زاد يَحْيى بنُ اليمانِ في هَذَا الحَدِيثِ هَذَا الحرفَ "قَالُوا فماذا نقولُ؟ قَالَ: سَلوا اللَّهَ العَافيةَ في الدُّنيا والآخرةِ". 4- ومن مواطن الصلاة عليه عند ذكره وسماع اسمه ، أو كتابته ، أو عند الأذان . ![]() -وقد قالصلى الله عليه وسلم : (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي) . ~قلت: رواه الترمذي قال: حدثنا أحمد بن إبراهيم الدورقي حدثنا ربعي بن إبراهيم عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة قال قال رسول الله : (رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة ) قال عبد الرحمن وأظنه قال أو أحدهما قال وفي الباب عن جابر وأنس وهذا حديث حسن غريب من هذا الوجه وربعي بن إبراهيم هو أخو إسماعيل بن إبراهيم وهو ثقة وهو بن علية ويروى عن بعض أهل العلم قال: إذا صلى الرجل على النبي صلى الله عليه وسلم مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس. وأخرجه البخاري في الأدب المفرد ، قال : حدثنا محمد بن عبيد الله قال حدثنا بن أبي حازم عن كثير يرويه عن الوليد بن رباح عن أبي هريرةأن النبي رقى المنبر فقال : آمين آمين آمين.. قيل له : يا رسول الله ،ما كنت تصنع هذا... فقال: قال لي جبريل رغم أنف عبد أدرك أبويه أو أحدهما لم يدخله الجنة قلت: آمين ثم قال: رغم أنف عبد دخل عليه رمضان لم يغفر له. فقلت: آمين .ثم قال: رغم أنف امرئ ذكرت عنده فلم يصل عليك فقلت آمين ) قال القاضي أبو الفضل رحمه الله :-وكره ابن حبيب ذكر النبي عند الذبح . وكره سحنون الصلاة عليه عند التعجب ، وقال : لا يُصَلَّى عليه إلا على طريق الاحتساب وطلب الثواب . 5- من مواطن الصلاة على النبي عند دخول المسجد : *قال أبو إسحاق بن شعبان : وينبغي لمن دخل المسجد أن يصلي على النبي ، وعلى آله ، ويترحم عليه ، وعلى آله ، ويبارك عليه وعلى آله ، ويسلم تسليماً ، ويقول : اللهم اغفر لي ذنوبي ، وافتح لي أبواب رحمتك .وإذا خرج فعل مثل ذلك ، وجعل موضع رحمتك ـ فضلك . -وقال عمرو بن دينار ـ في قوله تعالى ( فَإِذَا دَخَلْتُم بُيُوتاً فَسَلِّمُوا عَلَى أَنفُسِكُمْ تَحِيَّةً مِّنْ عِندِ اللَّهِ مُبَارَكَةً طَيِّبَةً ) (النور : 61 ) ـ قال : إن لم يكن في البيت أحد فقل : السلام على النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . السلام على أهل البيت ورحمة الله وبركاته . -قال ابن عباس : المراد بالبيوت هنا المساجد . -وقال النخعي : إذا لم يكن في المسجد أحد فقل : السلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وإذا لم يكن في البيت أحد فقل : السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . -وعن علقمة : إذا دخلت المسجد أقول : السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته ، صلى الله وملائكته على محمد . 6-ومن مواطن السلام على النبي تشهد الصلاة : حدثنا أبو القاسم خلف بن إبراهيم المقرىء الخطيب رحمه الله ، وغيره قال : حدثتني كريمة بنت محمد ، قالت : حدثنا أبو الهيثم ، حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا محمد بن إسماعيل ، حدثنا أبو نعيم ، حدثنا الأعمش ، عن شقيق بن سلمة ، عن عبد الله بن مسعود ، عن النبي ، قال : إذا صلى أحدكم فليقل : التحيات لله والصلاة والطيبات ، السلام عل يك أيها النبي و رحمة وبركاته . السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين ، فإنكم إذا قلتموها أصابت كل عبد صالح في السماء والأرض . هذا أحد مواطن التسليم عليه ، وسنته أول التشهد . -وقد روى مالك عن ابن عمر أنه كان يقول ذلك إذا فرغ من تشهده وأراد أن يسلم . -واستحب مالك في المبسوط أن يسلم بمثل ذلك قبل السلام . -قال محمد بن مسلمة : أراد ما جاء عن عائشة وابن عمر أنهما كانا يقولان عند سلامهما : السلام عليك أيها النبي و رحمة الله و بركاته . السلام علينا و على عباد الله الصالحين . السلام عليكم . -واستحب أهل العلم أن ينوي الإنسان حين سلامه كل عبد صالح في السماء والأرض من الملائكة وبني آدم و الجن . -قال مالك في المجموعة : وأحب للمأموم إذا سلم إمامه أن يقول : السلام على النبي ورحمة الله وبركاته ، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين . السلام عليكم ... ~ : روى البخاري في كتاب الصلاة - باب: التشهد في الآخرة.؛ قال : - حدثنا أبو نعيم قال: حدثنا الأعمش، عن شقيق بن سلمة قال: قال عبد الله:كنا إذا صلينا خلف النبي قلنا: السلام على جبريل ومكائيل، السلام على فلان وفلان، فالتفت إلينا رسول الله عليه وسلم فقال: (إن الله هو السلام، فإذا صلى أحدكم فليقل: التحيات لله، والصلوات والطيبات، السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته، السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين، فإنكم إذا قلتموها، أصابت كل عبد لله صالح في السماء والأرض، أشهد أن لا إله إلا الله، واشهد أن محمدا عبده ورسوله). وروى مسلم في كتاب الصلاة - باب التشهد في الصلاة ، قال * حدثنا زهير بن حرب وعثمان بن أبي شيبة وإسحاق بن إبراهيم (قال إسحاق: أخبرنا. وقال الآخران: حدثنا جرير) عن منصور، عن أبي وائل، عن عبدالله؛ قال: كنا نقول في الصلاة خلف رسول الله : السلام على الله. السلام على فلان. فقال لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم، ذات يوم "إن الله هو السلام. فإذا قعد أحدكم في الصلاة فليقل: التحيات لله والصلوات والطيبات. السلام عليك أيها النبي ورحمة الله وبركاته. السلام علينا وعلى عباد الله الصالحين. فإذا قالها أصابت كل عبد لله صالح، في السماء والأرض. أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا عبده ورسوله ثم يتخير من المسألة ما شاء".وعن فَضالةَ بن عُبَيْدٍ رضي الله عنهُ قالَ: سمع رسول الله رجلاً يدعو في صلاته، ولم يحْمد الله، ولم يصل على النبيِّ صَلّى الله عَلَيْهِ وَسَلّم، فقال: "عجل هذا" ثمَّ دعاهُ، فقالَ: "إذا صلى أحدكم فلْيبدأ بتحميد ربِّه والثناء عليه،ثمَّ يصلي على النبي ثمَّ يدعو بما شاءَ" رواهُ أحمد والثلاثة، وصحّحهُ الترمذي، وابن حِبّان، والحاكم. 7-الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم يوم الجمعة: عن أوس بن أوس قال، قال رسول الله ![]() ![]() فضيلة الصلاة والتسليم على النبي والدعاء له 1- سبب لنيل شفاعة النبي صلى الله عليه وسلم: قال ![]() *حدثنا أحمد بن محمد الشيخ الصالح من كتابه ، حدثنا القاضي يونس بن مغيث ، حدثنا أبو بكر بن معاوية ، حدثنا النسائي ، أخبرنا سويد بن نصر ، أخبرنا عبد الله عن حيوة بن شريح ، قال : أخبرنا كعب بن علقمة ، أنه سمع عبد الرحمن بن جبير مولى نافع ـ أنه سمع عبد الله بن عمرو يقول : سمعت رسول الله يقول : إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، و صلوا علي ، فإنه من صلى علي مرةً واحدةً صلى الله عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة . ~ قلت : رواه مسلم ،وأبو داود ، والنسائي ، والترمذي ،وابن خزبمة ... مسلم في كتاب الصلاة – باب استحباب القول مثل قول المؤذن لمن سمعه ثم يصلي على النبي ثم يسأل الله له الوسيلة * حدثنا محمد بن سلمة المرادي. حدثنا عبدالله بن وهب عن حيوة وسعيد بن أبي أيوب وغيرهما، عن كعب بن علقمة، عن عبدالرحمن بن جبير، عن عبدالله بن عمرو بن العاص؛ أنه سمع النبي يقول: "إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول. ثم صلوا علي. فإنه من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا. ثم سلوا الله لي الوسيلة. فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله. وأرجو أن أكون أنا هو. فمن سأل لي الوسيلة حلت له الشفاعة". وروى في الباب : *حدثني يحيى بن يحيى. قال: قرأت على مالك عن ابن شهاب، عن عطاء بن يزيد الليثي، عن أبي سعيد الخدري؛ أن رسول الله قال: إذا سمعتم النداء فقولوا مثل ما يقول المؤذن". *حدثني إسحاق بن منصور. أخبرنا أبو جعفر محمد بن جهضم الثقفي. حدثنا إسماعيل بن جعفر عن عمارة بن غزية، عن خبيب بن عبدالرحمن بن إساف، عن حفص بن عاصم بن عمر بن الخطاب، عن أبيه، عن جده عمر بن الخطاب؛ قال: قال رسول الله : "إذا قال المؤذن: الله أكبر الله أكبر. فقال أحدكم: الله أكبر الله أكبر. ثم قال: أشهد أن لا إله إلا الله. قال: أشهد أن لا إله إلا الله. ثم قال: أشهد أن محمدا رسول الله. قال: أشهد أن محمدا رسول الله. ثم قال: حي على الصلاة. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: حي على الفلاح. قال: لا حول ولا قوة إلا بالله. ثم قال: الله أكبر الله أكبر. قال: الله أكبر الله أكبر. ثم قال: لا إله إلا الله. قال: لا إله إلا الله، من قلبه - دخل الجنة". * حدثنا محمد بن رمح. أخبرنا الليث عن الحكيم بن عبدالله بن قيس القرشي. ح وحدثنا قتيبة بن سعيد. حدثنا ليث عن الحكيم بن عبدالله، عن عامر بن سعد بن أبي وقاص، عن سعد بن أبي وقاص، عن رسول الله ؛ أنه قال: من قال حين يسمع المؤذن: أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له. وأن محمدا عبده ورسوله. رضيت بالله ربا وبمحمد رسولا وبالإسلام دينا. غفر له ذنبه". 2- ترفع درجة المسلم عشر درجات وتحط عنه عشر سيئات (يكتب له عشر حسنات ويمحو عنه عشر سيئات) وروى أنس بن مالك أن النبي قال : (من صلى علي صلاةً صلى الله عليه عشر صلوات ، وحط عنه عشر خطيئات ، ورفع له عشر درجات . - وفي رواية : وكتب له عشر حسنات . -وعن أنس ، عنه : إن جبريل ناداني ، فقال : من صلى عليك صلاةً صلى الله عليه عشراً ، ورفعه عشر درجات . ~ قلت أخرج هذا الحديث كل من : النسائي... أخبرنا إسحاق بن منصور قال حدثنا محمد بن يوسف قال حدثنا يونس بن أبي إسحاق عن بريد بن أبي مريم قال حدثنا أنس بن مالك قال قال رسول الله (من صلى علي صلاة واحدة صلى الله عليه عشر صلوات وحطت عنه عشر خطيئات ورفعت له عشر درجات) الترمذي ... حدثنا محمد بن بشار بندار حدثنا محمد بن خالد بن عثمة حدثني موسى بن يعقوب الزمعي حدثني عبد الله بن كيسان أن عبد الله بن شداد أخبره عن عبد الله بن مسعود أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم علي صلاة قال أبو عيسى هذا حديث حسن غريب .. وروي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( من صلى علي صلاة صلى الله عليه بها عشرا وكتب له بها عشر حسنات ) وقال ابن قيم الجوزية رحمه الله، في جلاء الأفهام رواه عبد الله بن محمد البغوي : حدثنا محمد ابن حبيب ، حدثنا ابن أبي حازم ، عن أبيه ، عن سهل بن سعد ، قال : خرج رسول الله فإذا أنا بأبي طلحة ، فقام إليه فتلقاه ، فقال : بأبي أنت وأمي يا رسول الله ! إني لأرى السرور في وجهك ، قال : أجل ، إنه أتاني جبريل آنفاً فقال : (يا محمد من صلى عليك مرة - أو قال واحدة - كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له بها عشر درجات . قال ابن حبيب : ولا أعلمه إلا قال : وصلت عليه الملائكة عشر مرات ). وهذا الحديث بمسند سهل أولى منه بمسند أبي طلحة . 3-أنه يرجى إجابة دعائه إذا قدمها أمامه فهي تصاعد الدعاء إلى عند رب العالمين. حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ سُليمَانُ بن مُسْلِمٍ البْلخِيِّ المَصَاحِفِيُّ أَخْبَرَنا النَّضرُ بن شُمَيلٍ عَن أَبِي قُرَّةَ الأَسدِيِّ عَن سعيدِ بن المُسَيَّبِ عَن عُمَرَ بن الخَطَّابِ قَالَ: إنَّ الدُّعاءَ مَوقُوفٌ بَينَ السَّمَاءِ وَالأَرْضِ لا يَصْعَدُ مِنْهُ شَيْءٌ حَتَّى تُصَلِّي عَلَى نَبِيِّكَ. 4-أنها سبب لغفران الذنوب. 5- أنها سبب لكفاية الله ما أهمه. وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله ![]() 6-أنها سبب لقرب العبد منه ![]() عن ابن مسعود مرفوعاً: { أولى الناس بي يوم القيامة أكثرهم عليّ صلاة } [رواه الترمذي وقال حسن غريب رواه ابن حبان]. 7-أنها سبب لصلاة الله على المصلي وصلاة الملائكة عليه. لقول الله سبحانه وتعالى: ((إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا))[الأحزاب:56] 8- يرد النبي صلى الله عليه وسلم السلام على من يصلي ويسلم عليه: عن عبدالله بن مسعود عن النبي ![]() ![]() وصلى الله عليى سيدنا محمد وعلى آله وصحبه وسلم تسليما كثيرا. ![]() المصادر: - بتصرف /مقالات الصلاة على النبي /موقع نصرة النبي صلى الله عليه وسلم. - مكتبة كلمات / فضل الصلاة على النبي صلى اله عليه وسلم.
|
||||
![]() |
![]() |
الكلمات الدلالية (Tags) |
المصطفى:, الله, الحبيب, الصلاة, حقوق, عليه, وسلم. |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc