لسلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته
.....
...
.
باحمرٍ تجملَت متعَطرة متبخترة
فَاهٍ حَبِيبَتِي جَمَالُكِ ثبطَ كُل الأشْجَان
ابْتسمت لَهُ بِكُل مَا فِيهَا
وَ دَق الفُؤادُ اِنهُ عَاشِقٌ وَلْهَان
سَحرَهَا بِكلِمَاتِ الْعَنْتَرَة
وامْتَلَكَهَا و حبهَا و كُل الْوُجْدَان
اَمَامَه تَنْسَى نَفْسهَا و لَهُ الأَمرُ
كدُميَة قَرقوزٍ أمْستْ و ما عَادتْ إنسَان
أيا حبيبَتي آخذُك مَعي وَحدكِ
أغَارُ عَليْكِ ولك أُفرِشُ العُنفُوان
دَب دبِيبُ كلِماتِه وله انصَاعَتْ
فَهوَ حَبيبُها يَغْمرُها بالإطْمئنَان
حكتْنِي الْغَيْرَةُ ألسْتُ بأنثَى
و أسْتحَق ما تشْعُرُ و كُل الْحَنان
جَاء أولٌ فرق قَلبِي لَرُبمَا
كَان هُو الْمُختَارُ معْسولَ اللسَان
لمْ تَأخذِ الأمُورُ مجْرَاهَا
و انِفَجرَت الْمَشَاكلُ و كُلٌ في طريقان
أيقَنتُ بمَبادئِِي ولَم أندَم
فَأنا الْفائزَةُ ظَفرْتُ بِدَرْسَان
لستُ بِمقَأمِ هذَأ الْحقير
مُتمسَكةٌ أنَا بِعُروةِ الرحْمَان
ماكْتَمَلتْ فَرحَتِي بروْنَقي
فما أَن فَرِغت حَتى جَاءَ الْفيضَان
لماَذَا تتعَذبِين وَحْدكِ
تَستَحقِين كل خَيرٍ أوَلستِ بإنْسان
ألاَ أَنتِ وَحدَكِ تَفهمينني
تتَحكمينَ باللعْبَةِ وَقدِ انْصَهرَ القَلْبان
تعَجبْتُ واحْتَرْتُ فَقلْبي لم
يَتَحرك و أيقَنتُ انهُ امتِحَأن
لكن النفْسَ أَبَت إلا أنْ
تَكونَ مَعه يُلبسُُها تاجَ الْمكان و الزمَان
وما أنْ أَتَى السُم فِعلَتَه
ذَهَبتِ الأفْعَى تَسبَحُ في الْوَدْيان
لم يهِمنِي الأمْرُ و بِالأحرى
تَناسَيَْت و قُلتُ عَفْوا يارَحْمَان
ارْتَحتُ ووضَعْتُ نُقطة
فَظَهَرَ آخَر يُدعى فُلان
ابْتِسَامتُه رَائعة و كَلماتُه
منْبَعُها ثِقَةٌ و جِديةٌ في اقتِران
أما الْقدَر فأبَى أن يُضيعَ
فتاةً قَالت ثبتْ قَلبي بكل الْوجدَان
رَجَعت و حيَاؤُها يَعصرها
مشمرة مُهَرولة مَغفِرةً رب الإحْسان
لم تَحتَمِل و الدمِعُ انهَمَر
فلا يسْتَحق فُؤَادُها إلا الرحْمان
تَذكرت فَسَألت عَنِ التِي
ألْبسَها حبِيبٌها ثَوبَ الأقْحُوان
لقدِ اعْتَزَلت الدنيا و بقيَت
تَبكي تنتَظر عَودَة الفَنان
منَ فرَشَ لهَا ورودًا و شمعًا
أشعَل و رومانسِيةً فاقتِ الْخَيال
لَعبَ بعَقلها و مَارَست معه حبا
فعَفنة قال أمسَيت في قَبر النسْيان
توقفَ عقْلها و بقِيت شاخصةٌ
أيا سيدِي لنْ تَذهبَ إلى أي مَكان
ستتحدثُ و أبي كما قُلت
وستُوفي بكل الْوعُودِ و الامَال
غَيرْت رأيي،لِشهوَتك انصعتِ
و كللتِ الْبراءةَ بخُسرَان
لم تُنعى الْكرَامة فقط بل كل
الشرَف وانحَنى الْجَبين ثَمرة الأوْهَام
أوَلم تَقل أنك تُحبني و أنني
أنسيْتك اسْمَك و الذي كَان
تركَها تبكي و تندب غبَاءها
و في سبيلِه مضى و لبِس النكران
اهتَز فُؤادي بل كُل كَيانِي
ااه يا رَبِي لنْ يثلنٍي إلا الْغُفْران
فَمهما خُضت من تَجارب فأنت
أعلم بمحتَوَى موْطنَ الْكِتمان
بِرَحمتِك ربي أعدتني و الآن أصرخ
أيْن كانَ عقلِي وأين جرني الوجدان
أبكي وَ أنْدِبُ هَذا الزمَان
و الْكل في الْعِشْق وَلْهان
قبروا عَقلَ الإنْسان
بَحثًا عن الْحب و الْحنان
و أنا انْصَعت لهم و تَبِعتُهم
كالبلْهاء وَسَط الدِيدَان
المْ نُفكرْ في لُقيا الْوَهاب يَوْمًا
المْ يَقُل ويْلٌ لمُتخِذاتِ أخْدَان
الآن نَضِجْتُ ربي ارْحَمْني فإن
لم يَكن على شَرْعِكَ ففي أمان الْمنان
...
..
.
فلة الجنون الشفافة