معضلة غسل المواعين - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى الأسرة و المجتمع > أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع

أرشيف منتديات الاسرة و المجتمع هنا توضع المواضيع القديمة والمفيدة

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

معضلة غسل المواعين

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2010-07-16, 21:05   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
فاطمة شمس الاصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










Wah معضلة غسل المواعين




معضلة غسل المواعين
0



دخلت مطبخي لأعدَّ طعام العشاء؛ فوجدته قد عاد ثانيةً لحاله بالأمس.. أطباق وأكواب وأواني الطبخ، الكبير منها والصغير، علاوةً على الملاعق والشوك الصغيرة التي تصيبني بالملل من غسلها لصغرها وكثرتها.. كل هذا عاد واحتاج للغسيل والتنظيف بعد أن كنت قد غسلته أمس؛ لا.. ليس أمس فقط.. ولكن قبل أمس بل قبل قبل أمس.. بل وقبل شهر.. لا بل قبل سنة، رجعت بذاكرتي فوجدتني منذ أن تزوجت وحتى قبل أن أتزوَّج وأنا أقوم بنفس هذا العمل.. أغسل أطباقًا وأوانيَ، ثم لا ألبث أن أستعملها وأعود لأغسلها مرةً أخرى ولا أعرف كيف تتكاثر!!.

آه..!! كم أرى هذا العمل مملاًّ وشاقًّا وأنا كل يوم عليّ أن أغسل الأطباق والأواني، ثم أستعملها، ثم أغسلها مرةً أخرى!.

كدت أخرج من مطبخي أصرخ وأقول لا، لن أقوم بهذا العمل للمرة الألف بعد الألف، ولكني لم أرد أن أبوح بهذه الصرخة خوفًا أن تنتقل العدوى لابنتي التي تساعدني كثيرًا، ولكن تبقى المسئولية الأولى عليّ في هذا المطبخ؛ الذي ما إن أنظفه وأرتِّبه إلا ويناديني مرةً أخرى؛ لأجده قد عاد لما كان عليه.::. جبال وتلال من الأواني غير النظيفة والملتصقة.

كم تمنيت أن تكون كل أطباقي من نوع الأطباق الورقية والملاعق البلاستيكية؛ حتى أستعملها مرةً واحدةً فقط وأرميَها ولا أقوم بغسلها، ولكن كانت أمنياتي تتوقف عند أواني الطبخ؛ هل ستكون من ورق أيضًا والأولى أن تكون هي للاستعمال مرة واحدة لأنها الأصعب والأثقل في التنظيف؟!

سرحت بخيالي وتذكَّرت المرات القليلة التي دُعيت فيها للغذاء في أحد المطاعم، وكيف قمت وأنا سعيدة قريرة العين أنظر إلى الأطباق شامتةً أني لن أقوم بجمعها وغسلها.. ها أنا أبدأ بهذا الموَّال الذي لا أظن أنه لا ينتهي أبدًا.

نظرت إلى أطباقي ومواعيني؛ فرأيتها تخاطب بعضها بعضًا وتخاطبني، فالبعض منها عندما أحس بضجري وتذمُّري ألقى بنفسه مرةً أخرى في حوض التنظيف بعدما قمت بغسله؛ فاضطررت لأن أغسله مرةً أخرى، وكدت أسمع الأطباق الصيني الفاخرة تترفَّع على الأطباق الأخرى؛ أنها يوضع بها أفخر الطعام وتقدَّم للضيوف المهمين، ولكني سمعت همس الأطباق الصغيرة وهي تقول أنا حبيبة الأطفال يقدم فيّ الطعام لهم؛ لأني أتحمَّل أكثر منك؛ فأنت أيتها الأطباق جميلة ولكنك هشة سهلة الكسر.

حنوت على أطباقي كلها، وقمت بغسلها بسرعة بالعدل حتى لا تتشاجر.
أحسست أني قد أصبت بالهلاوس من تكرار النظر إلى هذه المواعين صباح مساء.
تمنيت ألا أقوم بغسل أوانٍ مرة أخرى، تخيَّلت حياتي وجمالها بدون طاحونة غسل المواعين.

ولكني عدت بذاكرتي عندما مكثت 3 أشهر لم أدخل المطبخ.. كنت طريحة الفراش بعد حادث وقع لي؛ عدت بعدها لمطبخي الحبيب أتلمّسه فرحة أني عدت لأعد الطعام لزوجي الحبيب وأبنائي؛ جعلهم الله قرة عين لي.

ثم تذكَّرت أخواتنا المهجَّرات من منازلهن، واللاتي يعِشن في خيام خارج منازلهن التي تهدمت، وهن كثيرات في زماننا هذا ولا حول ولا قوة إلا بالله.. أليس كل واحدة منهن تتمنَّى أن تقف وقفتي هذه بين أوانيها وحللها؟!

كنت ذهبت لزيارة أخت مريضة فدعوت لها وحمدت الله أني لست أسيرة لسرير المرض، ألا تراني هذه المريضة في نعيم مقيم بوقفتي هذه أمام حوض الأواني، بل هي تدفع الأموال للعلاج حتى تعود إلى بيتها ومطبخها.

آه منك يا نفسي!! لماذا تفكِّرين في أنك تقفين الوقت الطويل ولا تتذكَّرين أنكِ والحمد لله لا تعانين آلامًا من طول الوقوف؟

ثم تذكرت أنني أقوم بالعمل في منزلي أنا وليس في منزل غيري؛ فإن غيري تعتبر العمل في منزل الأخريات عملاً شريفًا وهو بالفعل كذلك ترتزق منه.

متى يأتي اليوم الذي لا أغسل فيه الأطباق وأنا بصحة وعافية وراحة بال ومسرورة.
سرحت وجلت بخاطري وفرحت عندما جاءني خاطر ﴿يَطُوفُ عَلَيْهِمْ وِلْدَانٌ مُخَلَّدُونَ (17) بِأَكْوَابٍ وَأَبَارِيقَ وَكَأْسٍ مِنْ مَعِينٍ (18)﴾ (الواقعة)، إذن في الجنة.. سأكون في الجنة ملكةً أتنعَّم بالولدان المخلدين الذين ﴿إِذَا رَأَيْتَهُمْ حَسِبْتَهُمْ لُؤْلُؤًا مَنثُورًا﴾ (الإنسان: من الآية 19)؛ أي من سيخدمونني في الجنة سيُسعدونني بمظهرهم قبل أن أسعد بخدمتهم لي.

ثم تذكرت الآيات: ﴿يُطَافُ عَلَيْهِمْ بِصِحَافٍ مِنْ ذَهَبٍ وَأَكْوَابٍ﴾ (الزخرف: من الآية 71)، يا الله وأنا التي كنت أتمنَّى أن تكون أطباقي من ورق وأفرح إذا أكلت في مطعم، نعيم الجنة هو النعيم الحق، صحاف من ذهب وأكواب وليس كوبًا واحدًا كما أنا في الدنيا حتى لا أغسل أكوابًا كثيرةً.

الآن عرفت وأبصرت.. عليّ أن أكون من أهل الجنة.
كيف وأنا أقضي وقتًا طويلاً في مطبخي.. راجعت نفسي، حتى أكون من أهل الجنة من خلال مطبخي، عليّ أن أحتسب عملي فيه لله سبحانه وأنا أخدم زوجي الحبيب، وأساعده على القيام برسالته، وأبنائي الأعزاء وأنا أقوم بخدمتهم ليكونوا مسلمين دعاة إلى الله.

عليّ ألا أضيِّع وقت عملي في مطبخي هدرًا؛ فأقوم بذكر الله والصلاة على النبي- عليه الصلاة والسلام- أو أسمع شريطًا إسلاميًّا مفيدًا، ولا مانع من إعادة سماع الشريط الواحد عدة مرات لتثبيت المعلومات وطريقة إلقائها في ذهني حتى أقوم بإبلاغها إلى غيري وأنا أدعو إلى الله.

عليّ أن أطرد الخواطر السيئة التي تجول بخاطري وأنا أقوم بغسل الأطباق والأواني؛ فقد حدث كثيرًا أن سرحت بخاطري فيما قالت لي فلانة وكيفية الرد عليها، وكثيرًا ما قمت بسرد تاريخ الخلافات بيني وبين زوجي وأنا واقفة على حوض المواعين.. أعوذ بالله من الشيطان الرجيم.

بعد كل هذه الخواطر وجدتني قد انتهيت من غسل الأطباق والأواني بسرعة وهممت أن أخرج، ولكني شعرت أن موقد الغاز ينظر إليَّ: هل ستتركينني هكذا أسود اللون.. عليّ هذه البقع من الطعام الملتصق؟

لا بأس وأنت يا موقدي العزيز سأنظفك بحب؛ فقد كانت السيدة عائشة تروي أنه كان لا يوقد في بيت النبي نار الهلال تلو الهلال تلو الهلال، وأنهم كانوا يعيشون على التمر والماء.

فما بالي لا أعد نفسي أغنى الأغنياء وأسعد السعداء وأنا أوقد النار الساعة تلو الساعة تلو الساعة.

يا ربّي لك الحمد حمدًا كثيرًا طيبًا مباركًا فيه، اللهم لك الحمد ملء السماوات وملء الأرض وملء ما شئت من شيء بعد.. ﴿رَبِّ أَوْزِعْنِي أَنْ أَشْكُرَ نِعْمَتَكَ الَّتِي أَنْعَمْتَ عَلَيَّ وَعَلَى وَالِدَيَّ وَأَنْ أَعْمَلَ صَالِحًا تَرْضَاهُ وَأَصْلِحْ لِي فِي ذُرِّيَّتِي إِنِّي تُبْتُ إِلَيْكَ وَإِنِّي مِنْ الْمُسْلِمِينَ﴾ (الأحقاف: من الآية 15











 


رد مع اقتباس
قديم 2010-07-16, 21:17   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
عُضو مُحترم
عضو ماسي
 
الأوسمة
مبدع في خيمة الجلفة 
إحصائية العضو










افتراضي

هذا موضوع يجب ان تقرأه أم خولة


شكرا اختي










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-16, 23:55   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
**ريم**
مشرف سابق
 
الصورة الرمزية **ريم**
 

 

 
الأوسمة
وسام الحضور المميز في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي

مــــــــــــــــــوضوع جميل و خاصة النصف الثاني منه ... شكرا عزيزتي










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 09:07   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
samasima
عضو محترف
 
الصورة الرمزية samasima
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا جزيلا بارك الله فيك لا شكوى بعد اليوم هههههههههههه










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 09:55   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
IKRAM/95
عضو نشيط
 
إحصائية العضو










افتراضي

لا و الله لا أطيق غسيلهم و لا حتى رؤيتهم

على عكس والدتي رعاها الله

و التي تحب غسيل الأواني

و التي تعتبره عملا ممتعا لا تضجر منه

فهي لا تحب البقاء بلا عمل

صدقي ................أمي تكره الراحة ......عجيبة غريبة و الله

ربي يحفضها طيبة و ناس ملاح .............










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 16:04   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
حميد 78
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم.................موضوع مثالي وجيد اقترح ان نطبعه ونوزعه على كل بيت .......أنا بالنسبة لي لا مشكل في غسل الصحون مع انني رجل الا انني اساعد امي الوحيدة في المطبخ هل هذا عيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 16:12   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مايليس
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية مايليس
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك على الموضوع الرائع










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 16:17   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
نبض الوفاء
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية نبض الوفاء
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بـــارك الله فيك

موضوع قمـــ*ــة في الروعة تسلميــــــــ* ـــــــــن










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 16:42   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
ايمــ راجية الجنان ـان
عضو متألق
 
الصورة الرمزية ايمــ راجية الجنان ـان
 

 

 
الأوسمة
وسام التألق  في منتدى الأسرة و المجتمع 
إحصائية العضو










افتراضي










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 16:49   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
شهرة وايمان
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية شهرة وايمان
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

غسل الاواني من هواياتي

شكرا على الموضوع الرائع










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 19:32   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
فاطمة شمس الاصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة *الفتى الصغير* مشاهدة المشاركة
هذا موضوع يجب ان تقرأه أم خولة


شكرا اختي


السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته


شكرا على مروركم الكريم














رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 19:38   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
فاطمة شمس الاصيل
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فيروز الشطآن مشاهدة المشاركة
مــــــــــــــــــوضوع جميل و خاصة النصف الثاني منه ... شكرا عزيزتي

السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته

الجميل هو مرورك العطر حبيبتي فيروز
كل الشكر لك على نثر عطرك الفواح على صفحتي
جزاك الله كل خير










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-17, 23:21   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
** سدرة المنتهي **
عضو متألق
 
إحصائية العضو










افتراضي

باااارك الله فيكي علي الموضووووووووووووووووووووووع










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-19, 22:05   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
bilal122
محظور
 
إحصائية العضو










افتراضي

انا ايضا

لا و الله لا أطيق غسيلهم و لا حتى رؤيتهم

على عكس والدتي رعاها الله

و التي تحب غسيل الأواني

و التي تعتبره عملا ممتعا لا تضجر منه

فهي لا تحب البقاء بلا عمل

صدقي ................أمي تكره الراحة ......عجيبة غريبة و الله

ربي يحفضها طيبة و ناس ملاح .............










رد مع اقتباس
قديم 2010-07-19, 22:50   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
زينونة الجزائر
عضو مجتهـد
 
إحصائية العضو










افتراضي

يندبو ويكرهو قاعدين زيما الذنوب كل ما تمحي يرجعو كيما كانو وشكرا على الموضوع










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
معضلة, المواعين


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 15:05

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc