السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
(رسالة إلى الأحباء في حكم الغناء)
بسم الله الرحمن الرحيم
والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله صلى الله عليه وسلم
فيا أخي الحبيب هذه دعوة من محب لك حريص عليك يتمنى لك الجنة ويخشى عليك من النار فهل قرأت كتاب ربك وتدبرت في معانيه العظيمة فإنه قرآن الرحمن الذي يطرد صوت الشيطان.
قال تعالى : مخاطباً إبليس {وَاسْتَفْزِزْ مَنِ اسْتَطَعْتَ مِنْهُمْ بِصَوْتِكَ وَأَجْلِبْ عَلَيْهِم بِخَيْلِكَ وَرَجِلِكَ وَشَارِكْهُمْ فِي الأَمْوَالِ وَالأَوْلادِ وَعِدْهُمْ وَمَا يَعِدُهُمُ الشَّيْطَانُ إِلاَّ غُرُورًا}فسر مجاهد كلمة (بصوتك) بأنها الغناء والمزامير. [الإسراء 64]
وقال تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَن يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَن سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَهَا هُزُوًا أُولَئِكَ لَهُمْ عَذَابٌ مُّهِينٌ} [لقمان 6]
أقسم ابن مسعود رضى الله عنه أن
المراد بــ (لهو الحديث) هو الغناء.
أخي الحبيب : إن طول الاستماع إلى الباطل يطفئ حلاوة الطاعة من القلب.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: " ليكونن من أمتي أقوام يستحلون الحِر والحرير والخمر والمعازف" . (البخاري)
وهذا الحديث من نبوءات النبي صلى الله عليه وسلم التي نراها الآن حيث
يستمع الناس إلى المعازف ولا ينتبهون إلى أنها
حرام بل ويستحلون ذلك