أرجو أن تقرأ كل الموضوع ثم ترد كما تشاء وشكرا
كثر الكلام في الآونة الأخيرة بين قيمة الشهادة و حقوق أصحابها و مطالبتهم بتثمينها و بين الأقدمية التي يرى أصحابها أن لهم هم كذلك الحق في التثمين.
أولا: الكل يقوم بمهمة واحدة خاصة في الابتدائي و المتوسط وبنفس الكيفية و بنفس الحجم الساعي.
ثانيا: إذا ما عدنا إلى الوراء قليلا كان كل من يوظف في طور يحصل على نفس الرتبة مع احتساب الشهادة، حيث مثلا في التعليم الابتدائي كان في السبعينات مؤهل الالتحاق هو شهادة التعليم الابتدائي ثم أصبحت شهادة التعليم المتوسط أو المستوى الثانوي ثم أصبح ـ المؤهل ـ الثالثة ثانوي و بعده في أواخر الثمانينات البكالوريا و أخيرا وليس آخرا أصبح المؤهل هو الليسانس.و في المستقبل سيتغير على ما أعتقد.
ومن هنا لا علاقة للموظف القديم بمشكلة شهادة الموظف الجديد لأن مؤهل القبول في الوظيفة تغير و معايير الالتحاق برتبة ما تغيرت. فكان طيلة السنوات السابقة يعطى للموظف نفس رتبة الطور و صاحب الشهادة يدمج في الرتبة الأعلى مثلا: لما كان المؤهل الثالثة ثانوي أصحاب الباكالوريا أدمجو مباشرة في رتبة مدرس متربص عكس نظرائه أصحاب الثالثة ثانوي الذين كانوا مجبرين على اجتياز امتحان للارتقاء إلى رتبة مدرس.
أما اليوم وبدون أي أدنى اعتبار لهذا الموظف القديم ( مهما كانت الشهادة التي يحملها من شهادة التعليم الابتدائي إلى البكالوريا إلى مهندس ) أدمج في الصنف 10 و من يحمل شهادة ليسانس أدمج في الصنف 13 و لا يشمل هذا كل التخصصات بل التي اعتبرها المشرع غير تعليمية فقد أدمج حاملوهافي الصنف 12.
ولما سبق و حتى تعم العدالة الجميع فأضن أنه من الأحسن ـ وهذا لأن من ليس له شهادة الليسانس هم في إطار الزوال ـ أن يصنف كل طور في صنف واحد و تعطى نقاط أو منحة عن مختلف الشهادات و التي سيكون كل موظفي التعليم عبر عشر أو خمسة عشر سنة قادمة كلهم من حملة شهادة الليسانس لأنها أصبحت مؤهل التوظيف.
ولهذا كله فلا الأقدمية أحسن من الشهادة لأن الموظف سيكتسبها. و لا الشهادة أحسن من الأقدمية لأن المؤهل اختلف من فترة لأخرى و كل كان في وقته له قيمة و اعتبار.