تأجيل صب الزيادات الجديدة في أجور الأساتذة إلى ديسمبر
تفاجأ العديد من الأساتذة والمعلمين في جميع ولايات الوطن، بغياب الزيادات التي تم إقرارها مؤخرا من قبل الحكومة وأعلنت عنها وزارة التربية الوطنية، من رواتبهم لشهر نوفمبر الجاري، خصوصا أن الاتفاق كان قد تم على أساس أن تصب تلك الزيادات ابتداء من أجرة الشهر الجاري، في حين أن مصادر مطلعة من داخل الوصاية أكدت تأجيلها إلى شهر ديسمبر القادم·
و أرجعت مصادر الوزارة قرار تأجيل العمل بالزيادات الجديدة التي استفاد منها الأساتذة بعد رفع منحة التأهيل وإقرار منحة جديدة إلى غاية الشهر المقبل، إلى أن أغلبية مديريات التربية عبر الوطن كانت قد حضرت رواتب الأساتذة قبل عيد الأضحى وبالتالي لم تتمكن من ضخ الزيادات المقررة في مرتبات نوفمبر·
وقد اختلفت أراء الأساتذة حول هذا التأخير، حيث أبدى كثير منهم استياء واضحا من قرار التأخير واعتبروه تلاعبا بهم بل ذهب بعضهم إلى حد التهديد بالدخول في إضرابات واحتجاجات وطنية، كما رفض بعض المعلمين والأساتذة في عدة ولايات العودة إلى مقاعد الدراسة أول أمس، احتجاجا على عدم صرف مرتباتهم بالزيادات الجديدة· مقابل ذلك تفهم آخرون سبب التأجيل الذي كان نتيجة تحضير مرتبات الأساتذة لشهر نوفمبر في وقت مبكر بسبب عيد الأضحى، وهو التفهم نفسه الذي أبدته النقابات التي تحدث إليها ”البلاد” أمس، حيث قال مسعود بوديبة المكلف بالإعلام على مستوى المجلس الوطني لأساتذة التعليم الثانوي والتقني إن التأخر في العمل بالزيادات الجديدة إلى غاية شهر ديسمبر المقبل، لم يخلق أي مشاكل باعتباره أمر تقني، يدخل في إطار عمل مديريات التربية، مشيرا إلى أنه طالما سيستفيدون من الزيادات بأثر رجعي فهذا يعني أن حقهم لن يضيع أبدا، مؤكدا أنه لا داعي للاحتجاجات والإضرابات على أمور تنظيمية لا غير· ودعا الأساتذة في هذا الشأن إلى عدم التهور بالنظر لكون الإجراء تقني لا أكثر ولا أقل ولا يستدعي التخوف منه·
وكانت الوزارة قد أقرت منحة جديدة بنسبة 15 بالمائة من الأجر وكذا رفع منحة التأهيل إلى 45 بالمائة بعد الإضراب الذي عرفه القطاع منتصف أكتوبر الماضي·i