قصص تربوية واقعية2 - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتديات إنشغالات الأسرة التربوية > منتدى الانشغالات الادارية والنصوص التشريعية

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصص تربوية واقعية2

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-11-07, 20:28   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
امنة مسعد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية امنة مسعد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي قصص تربوية واقعية2

حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على
مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم: إنني أحبكم
جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها
تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي ستودارد.
لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع
بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة
إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في
تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x بخط عريض، وبعد ذلك
تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.
وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات
الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت تضع سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية.
وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!
لقد كتب معلم تيدي في الصف الأول الابتدائي ما يلي: "تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح
مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة
الأخلاق".
وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف،
ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل
تسودها المعاناة والمشقة والتعب".
أما معلlه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد
حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن
الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".
بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي
الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان
ينام أثناء الدرس".
وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما
بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد
الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي
تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون،
مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة
تومسون وهي تفتح هدية تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً
مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط..
ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيدة تومسون عن
إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على
معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من
الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !
وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على
الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في
معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة،
والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد أولت السيدة
تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه،
وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر
التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلايمذ المدللين عندها.
وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها:
"إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".
مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل
المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل
مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.
وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقول لها فيه: "إن
الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من
الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب
معلمة عنده حتى الآن".
وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن
حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى
أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض
الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!
لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه في ذلك الربيع، يقول فيه:
"إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل
عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة
تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها
في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من
ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!
واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها،
أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني
يمكن أن أكون بارزاً ومتميزاً.
فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني
كيف أكون معلمة بارزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.
(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج
السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة
الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى
الولايات المتحدة الأمريكية).
للامانة منقـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ـــــــــــــول









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 20:35   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
ibnoularabi
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ibnoularabi
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليك.
هذه ذرفت عليها دموعا غزيرة
....









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 20:38   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
عمر1964
عضو محترف
 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه هي القصص التربوية التي نريد وليست كهترفات صاحب قصص المعلم والسوق والمعلم والنوم والمعلم والبطاطا .بارك الله .










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 20:44   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
الباديسي
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية الباديسي
 

 

 
الأوسمة
مميزي الأقسام صاحب أفضل موضوع سنة 2014 الموضوع المميز لسنة 2013 
إحصائية العضو










افتراضي

أزرع تحصد
وليس كل المعلمين معلمين
ربي يعيننا
شكرا لك










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 20:48   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
-amine-03
عضو مشارك
 
الصورة الرمزية -amine-03
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا وارجوك ان تمدنا من هذه القصص دائما










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 20:54   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
nouare
عضو محترف
 
الصورة الرمزية nouare
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك هذا ما يفتقده المربي الجزائري وهو حسن التعرف على التلميذ التي لا يعيرها أي اهتمام










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 21:03   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
داود نصر
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية داود نصر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

يااااااااااااه
قصة جد مؤثرة
بارك الله فيك
و شكرا شكرا شكرا جزيلا على هذا الموضوع الذي لعب على أوتار مشاعري
و الله المستعان










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 21:31   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
امنة مسعد
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية امنة مسعد
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيكم جميعا اخوتي.










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-07, 21:44   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
medmilia
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية medmilia
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

merci amina










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 00:24   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
ahcene23
عضو مجتهـد
 
الصورة الرمزية ahcene23
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الله الله أكبر بارك الله في عملك و تقبله منك يارب

قصة رائعة فعلا لقد زعزعة كياني كمربي و جعلتني أغجل من نفسي

و أقول السيدة تومسون الله أعلم هي مسيحية قامت بعمل مسلم

و نحن مسلمون لم نقوم به .

هذا النوع من القصص التي نحن بحاجة اليها حتى نقارن أنفسنا بي أبطالها و نتعلم منهم كيف نكون مربيين


شكرا لكي يأختاه زادك الله علما نافعا و بارك الله في رزقك










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 08:19   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
scot.b
عضو محترف
 
الصورة الرمزية scot.b
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

une histoire émouvante
merci










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 08:24   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
mammar statistique
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية mammar statistique
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

بارك الله فيك الأخت آمنة قصة مؤثرة معبرة هادفة ......أحسنت الاختيار جزاك الله خيرا









رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 10:42   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
soufrani
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

من زرع الورود لا يجني إلاورودا.شكرا الأخت.










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 17:28   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
وردة مـن ذهـب
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية وردة مـن ذهـب
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

مرسيييييييييييييييييييييييييييييي










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-08, 17:48   رقم المشاركة : 15
معلومات العضو
LE PROF
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية LE PROF
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

ترى كم من تلميذ كنا له قدوة وكنا له سندا ؟ الله وحده يعلم ذلك ،فلوكان لكل مربي منا موقفا كموقف تلك المعلمة لصنعنا علماء ولو قليلون










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
تربوية, واقعية2


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 00:40

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc