عودة اشيصبان

[kacimo.samy]

سلام
و ها هو الشيصبان فوق الپوطاچي ... كل أقرانه سعداء .. بحبات السكر ... يجرون هنا و هناك ...
أحدهم معلق في الأعلى على علبة النوتيلا ...
و الآخر يقفز في كيس بسكويت الصباح و كأنه ابن ثلاث أيام ...
إلا هو ... جالس على حافة سفح الپوطاچي ... و ينظر الى عالم المطبخ ...
لازال مصدوما مما قالته له نملة الليلة الماضية ... "أنا لن أتزوجك ... سئمت العيشة التقليدية وسط علب السكر و البسكويت .... أنت شيصبان كلاسيكي ساذج. .. لا أريدك في حياتي" ...
كان يحبها بصدق ... دمعت عيناه ... في تلك اللحظة .. لمح امرأة من الانس ... تحضر كعكة من الشوكولاطة ... تلك هي فرصته ...
ذهب مهرولا الى حبيبته ... " أ تريدين العيشة غير العادية ... عيشة الأثرياء ؟ ... هيا اتبعيني انها فرصتنا" ... لم يتركها تنطق بكلمة ... و جذبها من رجلها السادسة ...
بعد 40 دقيقة مشي ... وصلا الى السينية ... صعد هو الأول .. و من ثم هي ...أغمض عينيها ...
و قال لها "أ أنت مستعدة ؟" ... ارتجفت ... و ما ان شاهدت المنظر أمامها ... شرعت في البكاء ... دموع فرح ...
" كنت أحلم بشيء مختلف و لكن ... ليس الى هذا الحد ... انظر الى بلاط الشوكولاطة ... انظر الى بروج الكريمة البيضاء ..." .. كان طوال الوقت ... صامتا و يبتسم محدقا فيها .... ادخلها بعد أن نزعا حذائيهما او احذيتهم ... و شرعا في التوغل ... وصلا الى منتصف الكعكة ... و أحسا بهزة عنيفة ... خافت ... فأمسكها من كتفها ... " لا تخافي ... أردت حياة مختلفة .. فهي لك ... و لكنها لن تطول ... عشت أجمل لحظة في حياتك معي ... و حان وقت وفاتنا معا ... " في تلك اللحظة ... ظلام حالك ... و حرارة لا تطاق ... أدخلتها سيدة الانس نونوسوهي بالفرن ... كانت حكاية حب حقا ... من شيصبان لنملة ... و لكنها في النهاية ... أضحت قصة انتقام ... ضحاياها ... شيصبان و نملة ...