السلا م عليكم ورحمة الله وبركاته
من وفق في زواجه و عمله وفق في حياته :
الآن خرج هذا الإنسان إلى عمله، ما الحلال والحرام في عمله؟
بالمناسبة أيها الأخوة: في حياة الإنسان شيئان لاصقان به لصوقاً شديداً؛ الشيء الأول: هو زواجه، والشيء الثاني: هو عمله، فإذا وفق فيهما وفق في حياته.
لأن المركبة نبيعها، والبيت نبيعه، ونستبدله بشيء آخر، لكن الزوجة أم الأولاد إذا استغنينا عنها تمزق الأولاد.
والعمل كل خبراتك في هذا العمل، فمن الصعب جداً أن يغير الرجل عمله بعد حين من الوقت، لذلك من نعم الله على الإنسان أن يتعرف إلى الله في سن مبكرة، فإذا تعرف إلى الله جلّ جلاله في سن مبكرة شكّل حياته تشكيلاً إسلامياً.
سعد في حياته الدنيا لأنه اختار الزوجة وفق ما يرضي الله ورسوله، واختار عملاً حلالاً، أنا أشعر أحياناً أن الذين تورطوا في أعمال لا ترضي الله عز وجل، وكونوا خبرتهم من خلالها، لو أن إيمانهم كان من الدرجة العالية جداً رفضوا هذا العمل، لكن أحد أكبر العقبات التي تحول بينك وبين أن تسير إلى الله عملك، أحياناً أحد أكبر العقبات التي تحول بين الإنسان وبين السير إلى الله عز وجل زوجته.
فلذلك يا معشر الشباب تفهموا دينكم في وقت مبكر، حتى إذا اخترتم الزوجة اخترتموها صالحة، وحتى إذا اخترتم العمل اخترتموه عملاً حلالاً.
الإنسان في الدنيا من أجل أن يدفع ثمن الآخرة :