مصادر دوافع السلوك الرياضي: - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > منتدى عالم الرياضة > منتدى التدريب الرياضي

منتدى التدريب الرياضي يختص بالتدريب الرياضي بانواعه، و المنفعة الصحية للهواة او المنخرطين في النوادي أو المدربين... و كذا البرامج التدريبية للهواة و المحترفين...

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

مصادر دوافع السلوك الرياضي:

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-10-31, 13:36   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
الباتنية 19
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الباتنية 19
 

 

 
إحصائية العضو










B18 مصادر دوافع السلوك الرياضي:

مصادر دوافع السلوك الرياضي:
عند التعرض لمفهوم الدافع وطبيعته ذكرنا أن السلوك الإنساني لا يصدر عادة عن دافع واحد بل غالبا ما يصدر نتيجة لمجموعة من الدوافع، كما ذكرنا أيضا أن الدافع هو وليد الحاجة ومن ثم يكون السلوك نتيجة لمجموعة متداخلة من الحاجات، وهذه الحاجات كثيرة ومتنوعة ومن الصعب حصرها ولكن يمكن تصنيفها إلى نوعين أساسيين فسيولوجية واجتماعية ينتج عنها دوافع يمكن تصنيفها تبعا لمنشئها إلى دوافع فسيولوجية ودوافع نفسية اجتماعية.
ويقصد بالحاجات الفسيولوجية تلك التي ترتبط بالتكوين الفسيولوجي للفرد كالحاجة إلى الطعام والحاجة إلى الماء والحاجة إلى الحركة وغيرها وقد يتوالد عنها دافع الجوع والعطش ودافع النشاط وهذه الحاجات التي قد تكون مثيراتها كيميائية أو عصبية أو غدية لا تستخدم جميعها كمصادر لدوافع الممارسة الرياضية حيث لا يمكن استغلال الحاجة إلى الطعام أو الماء في إثارة دوافع السلوك الرياضي ولكن يمكن استغلال الحاجة إلى الحركة والنشاط في ذلك.
أما الحاجات النفسية فهي لا ترتبط بطريقة مباشرة بالناحية الفسيولوجية للفرد بل يكتسبها من خلال تنشئته الاجتماعية، كالحاجة إلى المركز أو المكانة الاجتماعية والحاجة إلى الأمن والحاجة إلى الانتماء والحاجة إلى تحقيق الذات وغيرها من الحاجات النفسية التي يمكن عن طريق إشباعها أن تساعد الفرد على استمرار علاقته ببيئته الاجتماعية وتحقق له التوافق والصحة النفسية كما أن استثارتها تؤدي إلى الشعور بالتوتر والقلق وهذه هي الحالة الدافعية التي تثير السلوك وتوجهه وتستمر به إلى أن يتم إشباع الحاجة.
ويعتبر النشاط الرياضي مجالا خصبا لإشباع هذه الحاجات الاجتماعية النفسية كما أن استثارة هذه الحاجات بأسلوب ينتج عنها أفضل الدوافع لممارسة النشاط الرياضي.
فالطفل قد يجد في ممارسة لعبة معينة متعة وسعادة وهذا الشعور الذي يدفعه إلى هذه الممارسة ويجعله يستمر فيها ويواظب عليها يكون ناتجا عن إشباع حاجة أو أكثر من حاجاته الاجتماعية النفسية كالحاجة إلى الانتماء نتيجة لشعوره بأنه أصبح عضوا فعالا في الفريق أو الحاجة إلى التقدير لشعوره بالتفوق على زملائه وإحساسه باهتمام المدرب والزملاء به أثناء اللعب وكذلك الشاب الذي يواظب على التدريب ويبذل الجهد محاولا ترقية مستواه الرياضي وتحقيق رقم قياسي له أو للنادي أو للوطن لابد وان تكون محاولة تحقيق هذا الهدف وسيلة لإشباع حاجة من حاجاته النفسية الاجتماعية كالحاجة إلى المركز أو الحاجة إلى تحقيق الذات
أو الحاجة إلى تقدير المجتمع له أو كل هذه الحاجات مجتمعة وكلما زادت هذه الحاجة زاد بالتالي قوة الدافع ومن ثم النشاط وبذل الجهد خلال الممارسة الرياضية.
فمعظم دوافع السلوك الرياضي ناتجة عن حاجات نفسية وهذه الحاجات اكتسبها الفرد وتعلم الحاجة إليها خلال محاولاته لإشباع حاجاته الفسيولوجية أثناء الطفولة أو من خلال تفاعله مع بيئته الاجتماعية
فرعاية الأم لوليدها وإشباع حاجاته الفيزيولوجية كالحاجة إلى الطعام والماء التي تساعده على البقاء تؤدي إلى أن تصبح الأم في حد ذاتها مصدرا للأمن فتظهر الحاجة إلى الأم التي تتبلور بعد ذلك في صورة الحاجة إلى الأمن وهذه الحاجة تظهر في صورة أخرى هي الحاجة إلى الحب حيث أن حب الأم لوليدها قد اقترن بإشباع حالته الفسيولوجية ومن ثم حاجته إلى الأمن وبهذا تصبح الأم بهذه الطريقة موضوعا لعدد من الحاجات الجديدة التي ترتبط بها وتظل هذه الحاجات ملازمة للفرد يسعى إلى إشباعها بطرق وأساليب مختلفة من خلال مراحل حياته المختلفة.
ومن جانب آخر يتعلم الفرد إشباع هذه الحاجات من خلال تفاعله مع بيئته الاجتماعية سواء في مجال الأسرة أو المدرسة أو النادي أو أي وسط اجتماعي يتعامل معه ومن أمثلة ذلك ترتيب




الطفل بالنسبة لأخوته يعرضه لمواقف معينة خلال تفاعله مع أفراد الأسرة، وهذه المواقف تثير لديه حاجات نفسية معينة تدعمها وهذه الحاجات تمثل تكوينه النفسي، ولهذا تختلف الحاجات النفسية وقوتها من فرد إلى آخر حيث تكون هي المصادر الأساسية لدوافع سلوكه بصفة عامة سواء كان هذا السلوك رياضيا أو اجتماعيا.
وقد اختلف العلماء منذ أن ظهر مفهوم الحاجات في تحديدها فقد ذكر موراي أن الدوافع النفسية الناتجة عن ثمانية وعشرين حاجة اجتماعية كالحاجة إلى الطموح والرغبة في التوفيق والسلطة والخضوع والمصادقة واللعب والاكتشاف و.....
أما ماسلو فقد وضع تنظيما هرميا للحاجات نظم العلاقة بينها في ترتيب توجد في قاعدته الحاجات الفسيولوجية ثم الحاجة إلى الأمن، فالحاجة إلى الانتماء والحب، فالحاجة إلى التقدير ثم وضع في قمة هذا الهرم الحاجة إلى تحقيق الذات، فالفرد من وجهة نظر( ماسلو) لا يسعى إلى الأمن إلا بعد إشباع حاجاته الفسيولوجية، ولا يحاول أن يشبع حاجته إلى الانتماء والحب إلا بعد أن يشعر بالأمن والاستقرار وهكذا تبعا للترتيب الهرمي للحاجات وعلى نحو ماهو موضح بالشكل التالي:

الحاجات الفسيولوجية

الحاجة إلى تحقيق الذات

الحاجة إلى التقدير

الحاجة إلى الانتماء والحب

الحاجة إلى الأمن
















وظيفة الدوافع نحو السلوك الرياضي:
إن السلوك الرياضي ليس سلوكا تلقائيا وإنما هو رد فعل طبيعي لمجموعة من الدوافع وهذا السلوك دائما غرضي إذ يتجه نحو أهداف معينة وقد يبدو هذه الأهداف من الملاحظة البسيطة في إصابة الهدف أو دفع الجلة إلى ابعد المسافات أو رمي القرص إلى أقصى مدى ولكن الملاحظة المتعمقة تبدو هذه الأهداف إلى إشباع حاجة أو أكثر من الحاجات النفسية للشخص الرياضي.
من هذا المفهوم المتعمق لأهداف السلوك الرياضي يمكن تلخيص وظيفة الدوافع نحو السلوك الرياضي فيما يلي:
1. تعمل الدوافع على استثارة السلوك الرياضي فاللاعب يصبح خاملا كسولا إذا أشبعت حاجاته أما إذا استثيرت حاجة من حاجاته النفسية فانه ينشط ساعيا إلى إشباعها فمن الملاحظ المعظم العاملين في مجال التدريب الرياضي أن كثيرا من اللاعبين الذين يمتعون بمكانة مرموقة في الفريق لا يبذلون من الجهد في معظم أوقات التدريب بقدر ما يبذله اللاعبون الذين يسعون إلى تحقيق هذه المكانة في الفريق إلا إذا شعروا بان هناك بعض الزملاء سوف يحتلون مكانهم





كما يلاحظ أن التلميذ الذي يكون ضمن احد الأندية في انه لعبة لا يقبل على الاشتراك فيحصص التربية الرياضية بنفس القدر من النشاط الذي يقبل به باقي تلاميذ الفصل وهنا يظهر دور المدرب الرياضي ومدرس التربية الرياضية في ضرورة استثارة حاجات لاعبيهم أو تلاميذهم لاستثارة دوافعهم ومن ثم نشاطهم.
2. تعمل الدوافع على توجيه السلوك الرياضي فاللاعب الحريص على تحقيق مركز مرموق في اللعبة التي يمارسها ويشعر بضعف مستوى أدائه لبعض مهاراتها نلاحظ انه أكثر تدريبا على هذه المهارات دون غيرها فالضعيف في التصويب من أماكن معينة نلاحظه أكثر اللاعبين تصويبا من هذه الأماكن والضعيف في التمرير أو المحاورة بالكرة نلاحظه أكثر اللاعبين أداءا لهذه المهارات خلال فترات التدريب الحر والجدير بالذكر في هذا المجال أن الدوافع الرياضية لا تقتصر على توجيه السلوك داخل المكعب بل أيضا خارجه فالشخص الرياضي حريص على تتبع الأخبار الرياضية التي تنتشر يوميا في الصحف وعلى تتبع المباريات التي تداع عن طريق التلفزيون وذلك عكس الشخص غير الرياضي الذي قد يمر على هذه الأخبار الرياضية مرورا عابرا ولا يهتم بالمباريات المذاعة كما يهتم الرياضي الذي يمارس نفس اللعبة و الذي يهتم أكثر من الرياضي الذي لا يمارسها.
3. تساعد الدوافع على استمرار السلوك الرياضي حتى تحقيق هدفه فاللعب يستمر في كفاحه ويبدل أقصى جهد ويواظب على حضور التدريب في سبيل رفع مستواه ما دام هدا النشاط مجالا لإشباع حاجاته النفسية والتي قد تتمثل في الرغبة في التفوق وإحراز البطولة ولذلك نلاحظ زيادة جهد ومعدل حضور اللاعبين ومواظبتهم على التدريب كلما اقترب موعد البطولة التي تعتبر مجالا لهذا الإشباع فكلما كان هناك هدف واضح من التدريب زاد إقبال وجهد اللاعبين عليه.
تعمل الدوافع على زيادة معدل السلوك الرياضي فالمجال الرياضي بصفة عامة يعتبر من أفضل مجالات الحياة إشباعا لحاجات الفرد وهذا الإشباع الذي يعتبر بمثابة تعزيز ايجابي للسلوك الرياضي فهو الذي يؤدي إلى زيادة احتمال حدوثه فالشخص الذي يمارس نشاطا رياضي لأول مرة غالبا ما يجد في هذه الممارسة المتعة والسعادة التي ينشدها وهذه الحالة من الرضا هي نتيجة للإشباع الذي يلاقيه لحاجاته النفسية ولهذا يقبل الناس على ممارسة الأنشطة الرياضية عن أية ألوان من الأنشطة الترويجية.
4. تساعد الدوافع على تأخير ظهور التعب خلال الممارسة الرياضية فمن الثابت علميا أن التعب ظاهرة نفسية أكثر منها فسيولوجية فالشخص الذي يميل إلى لعبة معينة نراه قادرا على ممارستها لمدة أطول من المدة التي يتحملها شخص آخر يميل نحو لعبة أخرى حتى إذا كان هذا الشخص على نفس المستوى من اللياقة البدنية فالشخص الذي يميل إلى نشاط رياضي معين نجد أن دوافعه نحو هذا النشاط أكثر من غبره من الأنشطة فذلك يعني انه هذا النشاط مجال لإشباع حاجاته النفسية وبطبيعة الحال فان عملية إشباع هذه لا يستطيع أن يتحمل أعباءها إلا الشخص المستفيد منها.
5. تساعد الدوافع على تعلم السلوك الرياضي فلاعب كرة القدم لم يبدأ في تعلم هذه اللعبة من تلقاء نفسه لكن لابد أن يكون هناك شيء دفعه إلى ذلك فعندما كان طفلا وشاهد مباراة كرة القدم بالمدرسة أو التلفزيون ولاحظ مدى التقدير الذي يلقاه اللاعبون أثناء المباراة وبعد فوزهم شعر بطريقة غير مباشرة بان هذه اللعبة يمكن أن تكون مجالا خصبا لاشباعاته النفسية وهذا الشعور فد تمثل في ميله إلى لعبة كرة و القدم وهو ما دفعه إلى ممارستها والتغلب على الصعاب التي واجهها أثناء التدريب حتى أصبح لاعبا.








 


رد مع اقتباس
قديم 2011-10-31, 14:18   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
أميرة العرب
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

السلام عليكم

مواضيعك كلها نافعة

باركــ الله فيك أختي الغالية

أميـرة العرب










رد مع اقتباس
قديم 2011-11-02, 21:21   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
الباتنية 19
عضو نشيط
 
الصورة الرمزية الباتنية 19
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك اختي الغالية










رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
مصادر, الرياضي:, السلوك, دوافع


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 20:00

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc