الإنسان الـذي لا يفهـم صمتـك كيـف لـه أن يفهمـك حيـن تتحـدث
حيـنـمـا يــذوب الـلـيـل فـــي أعــيــن الــظــلام وأغـــفـــو بـــيـــن خـــلـــوات صــمــتــي
أتساءل فـــــــي ذات نـــفـــســـي مـاذا أفعـل بكـل ماعشـت وكـل ماكتـب فـي الزمـن المـاضـي
أأخـــفــــيــــه أم أتـــنـــاســـاه
فهو غير قابل سوى للنزف وعيناي لاتتقنان الضحك في مـدن الملـح
خرجنا للحياة نبكـي وعشنـا نبكـي وسنمـوت بهـا ونحـن نبكـي
خرجنا للحياة ومنا من يستعمل حاسة السمـع أكثـر مـن حاسـة النطـق
فإعتقدنـا بأنـه سيصبـح معـزولاً عـن العالـم يعـيـش منطـويـا
خـجـولاً ولكنـنـا نسيـنـا بـأنـه مــن الممـكـن أن يـصـبـح
قـــــارئـــــاً نـــــهـــــمــــاً
لـــيـــس فـــقــــط قـــارئــــاً لـلــكــتــب فـالـكـتــب لاتـعــنــي إنــســانــاً يـــقـــرأ
والـصــمــت يــســـاوي إنـســانــاً يــفــكــر كـم منـا مـن جلـس فـي أخـر صـف لحضـور مسرحيـة الحيـاة
وراقـب تلـك الشخصـيـات الـتـي تتـحـرك عـلـى المـسـرح وبـقـعــة الــضــوء الــتــى تـتـحــرك مـعـهــم رغم قيام الجمهور للتصفيق بعد إنتهاء العرض إلا أنه ظل جالساً ينتظر ويـتـعــجــب لـــمـــن قـــامـــوا ويـنـعـتـهــمبـ( الـــجــــهـــلاء(
لــســت أعــلــم مــــن الـجــاهــل فـيــهــم
( الأطـــــفـــــــال)
مـنــهــم شـخـصـيــات صـامــتــه ( غــريــبــه) ومـنــهــم شـخـصـيــات مــرحـــه ضــاحــكــه
( أعـتـقــد بــأنــي كنت ولا زلت مــــن الـفــئــة الأولـــــى) وجـــــــــــــه حـــــــزيـــــــن
أعـتـرف : عـجـزت عـــن تـغـيـر بـعــض إعـتـقـاداتي في ـشـخـصـي وشخصيات البعض من أصدقائي
وكـونــت عـالـمـي الخـيـالـي أرتـــل بـــه أحـلامــي وأعـــيــش أيــــامــــي
أخـــــــــــيـــــــــراً
( الإنسان الذي لا يفهم صمتـك كيـف لـه أن يتفهمـكَ حيـن تتحـدث)