للأسف مازال هناك من ييعى إلى استفغال عمال التربية من خلال تصريحات لذر الرماد في العيون وللتظاهر بعدم السعي إلى الفوز بغنيمة الخدمات رغم أنها كانت هي الهدف الوحيد من إضراب 10 أكتوبر ،وللأسف لم يكن لنا بد من المشاركة فيه حرصا منا على التماسك النقابي رغم درايتنا بطموحات القيادتين.
وقد ظهرت مؤخرا نكتة بعنوان "منع إطارات النقابتين من الترشح لعضوية اللجان التي ستتشكل لتسيير الخدمات الاجتماعية وذلك لهدف لا تخطئه العين وهو الظهور بمظهر الذئب الذي يرفض تحمل مسؤولية رعي الأغنام باعتبارها مهمة قد توقعه فيما لا يريد الوقوع فيه، والسؤال المطروح هو :هل منع إطارات النقابتين كاف لمنع الاستيلاء على أموال الخدمات كما فعلت نقابة العار؟ لا بالطبع . لأن النقابتين ليستا الإطارات فقط ،بل لها منخرطون وموالون وإطارات فعلية لكنها ليست كذلك من الناحية الرسمية. ومع ذلك فإن النقابتين من خلال قدرتهما على إنجاح أي مترشح لعضوية هذه اللجان تكون بذلك قادرة عل السيطرة على هذا العضو أو ذاك،ولنا في انتخابات اللجان المساوية الأعضاء خير مثال على ذلك.
فالأشخاص العاديون لا يستطيعون تجنيد الموظفين للفوز بالانتخابات لأنهم منشغلون بأعمالهم ولأنهم لا يستطيعون التواصل مع الموظفين في مناطق بعيدة،لكنها النقابات هي الوحيدة التي تستطيع فعل ذلك ،من خلال تجنيد إطاراتها الذي يتمتعون بصفة الانتداب من احية وأعضائها في كل الثانوية لتوجيه الحملات الانتخابية لصالح فلان أو فلتان. ويكفي أن تكون لها القدرة على ذلك ليجعلها تسيطر على العضو الذي سيفوز بالانتخابات أو إحتواؤه في أسوإ الأحوال. إن لم نقل أنها تختاره بعناية وتجعله فائزا.
هذا ما سيقع وهذا ما تخطط له النقابات وهو بالفعل ما سيقع،وسيتحول الصراع الانتخابي إلى صراع ما بين النقابات حول إنجاح فلان أو علان وبالتالي يكون الفائز مقيدا بامتياز وتعود ريمة إلى عادتها القديمة . قتهانينا لعمال التربية.
أقول هذا مع العلم أني منخرط في الكناباست .لكني لاأقبل الخروج عن الحق ولا استغفال عمال القطاع بأي شكل من الأشكال وإنما الحيلة في ترك الحيل.لأأرجو ممن يخالفني الرأي أن يسمو بأفكاره ولا يعمد إلى التجريح إذا كان فعلا من قطاع التربية وإلا فالسفيه يتحدث بما فيه.