مـــــــاذا بعـــــــــد فغــــــــــــــولي؟

[ouna2006]

بسم الله الرحمان الرحيم

السلام عليكم و رحمة الله و بركاته

ماذا بعد فغولي؟ سؤال لطالما طرح نفس خلال السنوات الأخيرة و إن كان الاختلاف في الاسم و فقط في حين المضرب هو حتى و لو تباعدت الأزمنةّ... لا يمكن لأحد فينا أن ينكر بأن لأبنائنا في المهجر دور فعال في حياتنا و حياة منتخبنا الوطني لكرة القدم, فدورهم فعال خاصة حين تأهلنا التاريخي للمونديال حيث كان من صنعهم, التأهل الذي أدخلنا لغرفة الإنعاش, حين اعتقدنا أننا للقمة قد وصلنا, فما كان سوى سراب اعمي بصيرتنا نحن منه الآن نعاني و ستزداد معاناتنا قسوة حين نكون خلف الشاشات نراقب, نشاهد وغياب فرساننا يمزقنا و يعيدنا سنين للوراء كنا نعتقد أنها أبدا لن تعود, المهم لست هنا للحديث عما حصل و فات و إنما تحليل بسيط لما هو قادم من أيامنا الكروية التي نتمناها عطر تفوح به أحياءنا انتصارات إن شاء الله

أنا واحد ممن استبشر خيرا بقدوم اللاعب الموهوب سفيان فغولي الذي نحييه على اختياره لبلده الأصلي الجزائر الذي نتمنى أن يكون بوابة قبول العديد من المواهب الجزائرية في سماء البطولات الأوربية, لكن إلى متى سنظل على هذا الحال ننتظر ما تجود به علينا المدارس الأوربية و نحن نملك بيننا الآلاف من فغولي,بودبوز و البقية, نملك منهم الكثير كما نملك منهم أحسن منهم, لا يمكن لنا التنكر لجاليتنا في الخارج, لا يمكن لنا ألا نرحب بهم بيننا خاصة إذا ما كانت لهم القدرة على إضافة القوة للمنتخب, فكما لنا الحق في الجزائر و تمثيلها هم أيضا لهم ما لنا, لكن هذا لا يمنعنا من تغيير سياستنا المتبعة حاليا التي أثبت و ما زالت تثبت عقمها و ما توجهنا نحو أبنائنا في المهجر لخير دليل على ذلك

ضفرنا بخدمات عدة نجوم بدأت تبزغ أملا في أن نحيا المجد و لو كان عددهم يعد على أصابع اليد الواحد مما نحن نراهم مستقبل فعلي لمنتخبنا الوطني, لكن هل ستنجح هذه التجربة دوما؟ هل سنظفر بكل النجوم؟ هل ستبقى سياسة المدارس الأوربية رحيمة بنا؟ خاصة الفرنسية منها, هل سترضى بأن لا يمثلها من تعبت عليه و انتشلته, كونته و علمته مبادئ اللعبة و طورته؟ لا أعتقد ذلك و قد ظهرت بوادر عدة تبشر بما ذكرت, تبشر بأن الأمور ستصعب علينا و لحين ذلك الوقت علينا نحن العمل, علينا الاجتهاد و وضع إستراتيجية علمية هدفها التكوين و الاهتمام بأبنائنا فهذا و الله ما ينقصنا و الكل يعلم ذلك منذ سنين, فهذا و الله ما جعلنا نعاني كل هذه السنين, لنعد قليلا للوراء من صنع فعلا مجد الجزائر, من أسمع صوت الكرة الجزائرية للعالم( لست للتغني بما فات) أليست سياسة البناء و التكوين التي أنجبت جيل رابح ماجر, بلومي و البقية, لن أقول بأنني ضد فكرة المغتربين من أبنائنا ففضلهم علينا كبير و أنا و أنتم لسنا بناكري الجميل, مرحبا بهم و بكل من له الإضافة لنا, لكن كما قلت و سأختتم كلامي بما سابقا ذكرت هو لا بديل لنا عن التكوين من أجل النهوض الفعلي بكرتنا

و شــــــــكرا