السلام عليكم
من المعلوم أن السلف الصالح قد اهتموا بهذا الأمر العظيم فهذا الإمام أحمد ألف كتابا في الرد جهم بن صفوان سماه (الرد على الجهمية والزنادقة) وهذا الإمام الدرامي ألف كتابا في الرد على المريسيي(الرد على المريسي) وهذا ابن عمر رضي الله عنه رد على القدرية وحذر منهم وكذلك ابن عباس حذر من الخوارج وجادلهم وأبو بكر الصديق حارب المرتدين وعمر ابن خطاب سجن المبتدع صبيغ وجلده بل وهذه عشرات من كتب الجرح والتعديل تقول عن فلان مبتدع وعن فلان كذاب وعن فلان صدوق و.......و............
وهذه بعض كتب السلف الصالح في الرد على فلان وعلان:
ستقولون بأنها كتب طعن وسب وغيبة أم نصيحة وبيان؟فما تقولون فيها يلزمكم أن تقولوه في كتب وكلام أهل السنة السلفيين في أقطابكم ومنظريكم سواء بسواء وإلا وقعتم في التناقض,قال تعالى((يا أيها الذين آمنوا لما تقولون مالا تفعلون كبر مقتا عند الله أن تقولوا مالا تفعلون))الصف2-3.
ونصوص الشرع قد جاءت محذرة من أمثال هؤلاء العلماء المزعمون فقد قال تعالى((وجعلناهم أئئمة يدعون إلى النار)) القصص41
وثبت في الصحيحن من حديث حذيفة رضي الله عنه وفيه((قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهل بعد ذلك الخير من شر؟قال نعم دعاة على أبواب جهنم من أجابهم قذفوه فيها))
وقال صلى الله عليه وسلم((إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلم حتى إذا لم يبقى عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فسئلوا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا))البخاري.
وقال عليه الصلاة والسلام((إن أخوف ما أخالف عليكم الأئئمة المضلون))المسند للإمام أحمد.
أما إن كنت تقصد أن السلف لم يكن شغله الشاغل فقط هو الإهتمام بالردود والجدالات بل كانوا في شتى الميادين فهذا صحيح وقد صدقت لكن لا يصح لك تسميهم بالسلفيين في هذه الحالة لمخالفتهم نهج السلف!!!!!!!!!!!!!!
وإن كان مقصودك بالسب و الغيبة أنهم يبينون أخطاء من أخطأ في الشرع و أحدث بدعا ما أنزل الله بها من سلطان فنقول : نعم هم كذلك ، و لكن هذا العمل منهم لا يسمى سبًّا و لا غيبة محرمة ، بل هو نصيحة و بيان و من الغيبة الجائزة التي استثناها أهل العلم من الغيبة المحرمة، بل يعد ذلك علما من علوم الشريعة المطهرة، ألا و هو علم الجرح و التعديل ، الذي به حفظ الله لهذه الأمة دينها قال تعالى : ( إنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَ إنَّا لَهُ لَحَفِظُونَ) (الحجر : 9).
قال ابن تيمية: " إذ تطهير سبيل الله ودينه ومنهاجه وشرعته ودفع بغي هؤلاء وعدوانهم على ذلك واجب على الكفاية باتفاق المسلمين، ولولا من يقيمه الله لدفع ضرر هؤلاء لفسد الدين، وكان فساده أعظم من فساد استيلاء العدو من أهل الحرب؛ فإن هؤلاء إذا استولوا لم يفسدوا القلوب وما فيها من الدين إلا تبعا، وأما أولئك فهم يفسدون القلوب ابتداء، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( إن الله لا ينظر إلى صوركم وأموالكم،وإنما ينظر إلى قلوبكم وأعمالكم )).. "
وقال ابن عثيمين((لله الحمد ما ابتدع أحد بدعة’إلا قيض الله له بمنه وكرمه من يبين هذه البدعة ويدحضها بالحق وهذا من تمام مدلول قوله -تبارك وتعالى-((إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون)))).
ولكن ماذا يقال لأناس يقلبون الحقائق وكانهم لم يسمعوا لقوله تعالى(وَكَذَلِكَ نُفَصِّلُ الْآَيَاتِ وَلِتَسْتَبِينَ سَبِيلُ الْمُجْرِمِينَ)) وما ثبت عند مسلم من حديث تميم الداري رحمه الله أن النبي صلى الله عليه وسلم قال((الدين نصيحة)قلنا:لمن يا رسول الله؟قال: لله ولكتابه ولرسوله ولأئئمة المسلمين وعامتهم)).
وعن جرير بن عبد الله البجلي – رضي الله عنه- قال: [بايعت رسول الله صلى الله عليه و سلم على إقام الصلاة وإيتاء الزكاة والنصح لكل مسلم
1- الحيدة " رسالة في مناظرة بشر المريسي" للإمام عبد العزيز بن يحي الكناني [ت :240هـ ].
2- الرد على الزنادقة و الجهمية للإمام أحمد بن حنبل [ت:241هـ]
3-خلق أفعال العباد و الرد على الجهمية للإمام البخاري [ت:256هـ].
الجامع الصحيح للإمام البخاري : تضمن على عدة كتب في الردود ؛ منها :
4-كتاب الإيمان : رد على الخوارج و المرجئة.
5-كتاب التوحيد : رد على الجهمية .
6- كتاب الاعتصام بالكتاب و السن : رد على أهل البدع جميعهم.
7- كتاب أخبار الآحاد : رد على الجهمية الرادين لأخبار الآحاد.
8- كتاب استتابة المرتدين و المعاندين : رد عليهم.
9- كتاب فضائل الصحابة و المناقب : رد على الروافض .
10- كتاب الوحي و النبوة : رد على المنكرين للنبوة.
11- كتاب بدء الخلق : رد على المتفلسفة.
12- كتاب خلق أفعال العباد .
13- كتاب جزء رفع اليدين : رد على متعصبة الأحناف.
14- كتاب جزء القراءة : رد على المنكرين لهذه السنة.
15- الاختلاف في اللفظ و الرد على الجهمية للإمام ابن قتيبة الدينوري [ت :276هـ].
16- رد بن سعيد على بشر المريسي العنيد للإمام عثمان بن سعيد الدارمي [ت: 280]
17-الرد على الجهمية . للدارمي.
18- نونية القحطاني للشيخ أبي محمد بن عبد الله القحطاني.
19- الرد على الجهمية للإمام محمد بن اسحاق بن منده [ت: 395هـ]
20- الإمامة و الرد على الرافضة : للإمام أحمد بن عبد الله أبو نعيم الأصفهاني [ت:430هـ]
21- رسالة السجزي إلى أهل زبيد في الرد على من أنكر الحرف و الصوت للإمام أبو نصر عبيد الله بن سعيد ابن حاتم السجزي [ت:444هـ ].
22- ذم الكلام و أهله للحافظ أبو اسماعيل الهروي [ت: 481هـ ].
23- الحوادث و البدع للعلامة محمد بن الوليد أبو بكر الطرطوشي [ت: 520].
24- الحجة في بيان المحجة للإمام اسماعيل بن محمد الأصبهاني [ت: 535هـ].
25- الرد على ابن عقيل الحنبلي للعلامة موفق الدين أبو محمد عبد الله بن أحمد بن قدامة المقدسي [ت:620].
)) .