حرام على التلاميذ.........حلال على المعلمين.

[مزوار أحمد ياسين]

في الخمس السنوات الأخيرة راح الكثير من المعلمين يشككون و يتخوفون من جيلنا، الذي يعتبروه كسولا خمولا عاجزا عن إطعام نفسه، مقلدا لغيره، ناكرا لتقاليده، متأثرا بتكنولوجياته، منسلخا عن أصله و فصله، لكن هذه التهم أنا أعتبرها مقبولة من جيلٍ نحن اليوم نسدد ديونه، و ندفع ثمن أخطائه، و نزين صورته القاتمة التي تركها خلفه، عموما هذه الشائعات هي ناتجة عن الغيرة أولا و النقص ثانيا.

لكن اليوم سأتحدث بصراحة غير مسبوقة عن قرار وزاري و قضية محورية هي قضية المؤزر، أنا أعتبره ظالما لنا كتلاميذ، لكنني أتقبله و أحترم بنوده.

" مطالبة التلاميذ بالالتزام باللباس المحتشم و اللائق خلال مزاولة الدراسة أو التجول في الحرم المدرسي "

هذا هو القرار الذي أمضى عليه سيادة وزير التربية و التعليم و هو اليوم في حيز التنفيذ، لكن هذا القرار طبق في مؤسساتنا بحذافيره عل التلاميذ، لكن الشيء الغريب أن الكثير من تلاميذ المتوسطات و الثانويات قد لاحظوا انتشار ظاهرة غريبة، و هي تفشي العقليات الشبه منحرفة و الألبسة الفاضحة ( الغير محتشمة ) في الإدارات من مسيرين و مستشارين تربويين ووصولا إلى الأساتذة خاصة الجانب الأنثوي كبار و صغار بدون استثناء، حيث صارت للأسف مؤسساتنا ( التربوية ) أوكارا للمنحرفين، فالقدوة كما يزعمون صرنا نجدهم عراة في ساحاتنا، و المدرسين عشاقا في أقسامنا، و المساعدين يتحرشون بأخواتنا، و البقية يحتفلون في المطاعم بمأكلنا و مشربنا، فأين هو الطاقم (التربوي) الذين يهللون به؟ فلن أنكر أن الكثيرين منهم لم يكونوا يوما مربين و لا معلمين بل كأسماء بلا مسمى، كحبر على ورق أو نار لإخفاء الرماد، و لهذا يجب على الوزارة أن تفرض هذه القوانين على الإدارة قبل التلاميذ، لربما يكونوا قدوة صالحة لنا.

اليوم أصبح التلاميذ يجدون أن المؤزر أصبح من الماضي، لماذا؟ لأن المؤزر فرض على التلاميذ في ستينات القرن الماضي لحمايتهم من غبار الطباشير فقط، و نحن اليوم كما يعلم الجميع فنحن ندرس بأقلام حبر من دون غبار، لكن الكثير من الأساتذة يزعمون أن هذه الرقعة القماشية تدل على أنك تلميذ و تميزك على غيرك، و هم بهذه النقطة يستعملون فكر عنصري بحث أي التفريق بين الإنسان و أخوه الإنسان, و نحن لا نطالب بنزع هذه القطعة بل باستبدالها بلباس كامل مكون من 5 إلى 6 قطع لا لتمييز التلميذ من غيره بل لإعطائه هيبته و شكره ماديا و ظاهريا على قبوله الدراسة، أي و عيه الذي دفعه لمحاربة الأمية بداية بنفسه، لكن التفكير السطحي لهؤلاء (الأساتذة) هو الحاجز الذي يمنعنا من التقدم خطوة إلى الأمام و هذه هي المشكلة بحد ذاتها.

في مقاتلتي هذه أنا لا أجمع الكل بل فئة واسعة فقط، فتقبلوا تحياتي............................. شكرا لكم و انتظروا جديدي.

[HABIB48]

السلام عليكم ورحمة الله تعالى بارك الله فيك يابني على المقاتلة ، واسل وزير التربية أن يوفر الكتب في مكتبات الثانويات لانها قليلة ، وتكاد تنعدم

[سيريناد]

الحمد لله مؤسستنا مؤسسة جد محترمة
و ربي يهدي الغير محترمين

[tahadz54]

حجا مبرورا وسعيا مشكورا وذنبا مغفورا


إضغط هنا لرؤية الصورة بحجمها الطبيعي.

كل عام و أنتم بخير