السلام عليكم
و لو أن سياسات نظام جنرالات الجزائر قبل سنة 2001 هو البحث عن الدعم القوي و الغربي ضد ما يسمى بــ التطرف الإسلامي
لقد تلقت الحكومة الجزائرية أنذاك , حكومة الجنرالات , ضربات قوية من طرف منظمات حقوق الإنسان
و أتهمت من طرف الولايات المتحدة و بريطانيا و ألمانيا بإرتكاب إنتهاكات لحقوق الإنسان
فــ جائت أحداث 2001 , بضرب مركزي التجارة العالمي ,, جائت السند القوي الذي يتكئ عليه نظام الجنرالات للبحث عن حليف قوي ضد ما يسمى بتنظيم القاعدة
فكان حادث تفجير مركزي التجارة العالمي بمثابة الفرصة الذهبية التي لا تعوض لنظام جنرالات الجزائر , فرصة ذهبية للترويج بالخطر المحدق للمد الإسلامي و التطرف الإسلامي " بين قوسين "
من ذلك الوقت و الجزائر تحاول الظهور للعالم على أنها فعلا تحارب خطر كبير يهدد العالم و المسمى بــ تنظيم القاعدة , و بأنها الضحية , لا الجلاااد
لقد صنع نظام الجنرالات قبل ذلك التاريخ خلاية حكومية تعمل في الطرفين , طرف القاعدة و طرف النظام من أجل صنع ما يسمى بالجماعات الإسلامية و جعلها الخطر المحدق بالعالم
و بعدها مباشرة صنع النظام الجزائري المسرحية المعروفة و هي التي تتمثل في إختطاف السياح سنة 2003 في الصحراء الجزائرية بزعامة عبد الرزاق البارا ,, عبد الرزاق البارا الذي كان ضابط سابق في القوات الخاصة في الجيش الجزائري
و صنعت من ذلك أسطورة البارا ,, لتتلقى بعدها مباشرة الدعم الغربي ضد حربها المزعومة
إنها عملية من أجل صناعة التقارب و الحميمية بين واشنطن و نظام الجنرالات من أجل تسريع التزاوج المصلحي بهدف الدعم السياسي و التقني بالسلاااح و العتاد ضد شبح تنظيم القاعدة
لعبت الجزائر الدور المهم للإفراج عن السياح المختطفين حينها عن طريق الفدية
و لقد صرح بعض المختطفين بأن تحريرهم كان يشبه المسرحية
من ما أثار الشكوك حول قضية الإختطاف من أصلها
لقد سعى النظام جاهدا للبحث عن الدعم القوي من الغرب و قد حصل عليه
فتحولت من بعدها سياسات دفع الفدية بالنسبة لنظام الجنرالات إلى الخطر الذي يهدد النظام
فهي تسعى جاهدة إلى علاج الداء الذي كان النظام الجزائري طرفا أساسيا في صناعته
لم تكن سياسات دفع الفدية و الإختطافات سوى الداء الذي صنعه نظام جنرالات فرنسا في الجزائر
من حق الدول الأوروبية دفع المليارات لتحرير مواطنيها ,,
و من حق الدول الأوروبية عدم السماع لنظام الجنرالات الذي ضحى
بأكثر من 200 ألف جزائري في سبيل توقيف مسار إنتخابي ,,
شتان بين من يعرف قيمة مواطنيه و بين من ضحى بمواطنيه
لو تركوا الشرفاء مثل المرحوم قاصدي مرباح و محمد بوضياف و غيرهم ,, لو تركوهم و شأنهم ,
لما وصلت الجزائر لحالة الحرب ضد نفسها ... الله يرحمهم
تحيااااتي