![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) معان وفوائد وأحكام
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرجو أن تستفيدوا من الموضوع ( أعوذ بالله من الشيطان الرجيم ) معان ، وفوائد ، وأحكام أولا : معاني المفردات q معنى: (أَعُوذُ). (عوذ) [ العين والواو والذال أصلٌ صحيح يدلُّ على .... الالتجاء إلى الشَّيء، ثم يُحمَل عليه كلُّ شيء لصق بشيءٍ أو لازَم[ فقوله: «أعوذ» مشتق من العَوْذ، وله معنيان • أحدهما : [الالتجاء والاستجارة ]، و[التحيز إلى الشيء، على معنى الامتناع به منالمكروه ومن الأمثلة العربية التي تشهد لهذا المعنى : 1- [ يقال: عذت بفلان واستعذت به؛ أي لجأت إليه. والآخر:الالتصاق ومن الأمثلة العربية التي تشهد لهذا المعنى : 1- [ يقال: «أطيب اللحم عوذه» وهو ما التصق منه بالعظم q مِنَ الشَّيْطَانِ الشيطان واحد الشياطين وله معان : • أولها وهو أصحها : البعيد . مُشْتَقّ مِنْ شَطَنَ إِذَا بَعُدَ فَهُوَ بَعِيدٌ بِطَبْعِهِ عَنْ طِبَاع الْبَشَروَبَعِيد بِفِسْقِهِ عَنْ كل خير ومما يدل على ذلك من كلام العرب 1- شَطَنَتْ دَاري من دارك - يريد بذلك: بَعُدت. 2- وبئر شطون . أي : بعيدة القعر 4- والشطن: الحبل؛ سمي بهلبعد طرفيه وامتداده الآخر المتمرد ، وهو قريب من الأول ، بل إن البعض يقرن بينهما قال الطبري : والشيطان، في كلام العرب: كل متمرِّد من الجن والإنس والدوابِّ وكل شيء ، وإنما سُمي المتمرِّد من كل شيء شيطانًا، لمفارقة أخلاقه وأفعاله أخلاقَ سائر جنسه وأفعاله، وبُعدِه من الخير. فَالشَّيْطَان مُشْتَقّ مِنْ الْبُعْدعَلَى الصَّحِيح وَلِهَذَا يُسَمُّونَ كُلّ مَنْ تَمَرَّدَ مِنْ جِنِّيّ وَإِنْسِيّ وَحَيَوَان شيطانا q (الرَّجِيمِ). الرجيم : فَعيل بمعنى مفعول، كقول القائل: كَفٌّ خضيبٌ، ولحيةٌ دهين، ورجل لَعينٌ، يريد بذلك: مخضوبة ومدهونة وملعون. وله ثلاثة معان • الأول : الرمي ، وهو أصحها ، فـ[ أصل الرجم الرَّميُ، بقول كان أو بفعل. ومن الرجم بالقول قول أبي إبراهيم لإبراهيم صلوات الله عليه وسلامه : ( لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ لأرْجُمَنَّكَ ) ( مريم: 46) ومن الرجم بالفعل قول قوم نوح قولهتعالى:( لَئِنْ لَمْ تَنْتَهِ يَا نُوحُ لَتَكُونَنَّ مِنَ الْمَرْجُومِينَ)(الشعراء: من الآية116) • الثاني : الملعون والمشتوم : [ وكل مشتوم بقولٍ رديء أو سبٍّ فهو مَرْجُوم) . • الثالث : الطرد : فـ[الرجيم : أي: المطرود من رحمة الله )، و [ عَنْ الْخَيْر كُلّه )، [ لأن الله جل ثناؤه طرَده من سَمواته ، ورجمه بالشُّهب الثَّواقِب ) .. [ كَمَا قَالَ تَعَالَى ( وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ وَجَعَلْنَاهَا رُجُوماً لِلشَّيَاطِينِ)(الملك: من الآية5) وَقَالَ تَعَالَى ( إِنَّا زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِزِينَةٍ الْكَوَاكِبِ * وَحِفْظاً مِنْ كُلِّ شَيْطَانٍ مَارِدٍ) * لا يَسَّمَّعُونَ إِلَى الْمَلَأِ الْأَعْلَى وَيُقْذَفُونَ مِنْ كُلِّ جَانِبٍ * دُحُوراً وَلَهُمْ عَذَابٌ وَاصِبٌ) (الصافات:6- 9).
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() الفوائد والعبر من الاستعاذة 2- الرد على مذهب الجبرية والقدرية ، فلو كان الإنسان مجبورا ما أمر بالاستعاذة ، ولو كان هو الذي يخلق أفعاله لأعاذ نفسه بدون مستعيذ ، لكن الإنسان له إرادة ومشيئة لا تنفذ إلا بإرادة الله ومشيئته سبحانه وتعالى. 3- وجود والشياطين وأن لهم حقيقة ، فلولا أن للشياطين حقيقة ما أمر الله بالاستعاذة منهم . 4- تسلط الجن على الإنس ، وأنهم ممكنون من ذلك ولكن ( وَمَا هُمْ بِضَارِّينَ بِهِ مِنْ أَحَدٍ إِلَّا بِإِذْنِ اللَّهِ)(البقرة: من الآية102) 5- توثيق الصلة بالله : فالذين يتوجهون إلى الله وحده ويخلصون قلوبهم لله لا يملك الشيطان أن يسيطر عليهم مهما وسوس لهم فإن صلتهم بالله تعصمهم أن ينساقوا معه وينقادوا إليه وقد يخطئون لكنهم لا يستسلمون فيطردون الشيطان عنهم ويثوبون إلى ربهم من قريب . 6- حاجتنا التامة إلى الله ، فلولا الاحتياج غليه لما كان في الاستعاذة فائدة . 7- الإقرار بالفقر التام للعبد ، والغنى التام لله سبحانه وتعالى ، فقولك: (بالله) إشارة إلى الغني التام للحق، وقول العبد (أعوذ) إقرار على نفسه بالفقر والحاجة. 8- الإقرار بقدرة الحق سبحانه وتعالى على جلب النفع وتحصيل الخير ودفع الضر ، فقولك: (بالله) إقرار بأن الحق قادر على تحصيل كل الخيرات ودفع كل الآفات. 9- أن غير الله غير موصوف بهذه الصفة فلا دافع للحاجات إلا هو، ولا معطي للخيرات إلا هو، فعند مشاهدة هذه الحالة يفر العبد من نفسه ومن كل شيء سوى الحق فيشاهد في هذا الفرار سر قوله:{ فَفِرُّواْ إِلَى ٱللَّهِ }[الذاريات: 50] . 10- أن قوله: (أعوذ بالله) اعتراف بعجز النفس وبقدرة الرب . 11- لا وسيلة إلى القرب من الله إلا بالعجز والانكسار . 12- أن الإقدام على الطاعات لا يتيسر إلا بعد الفرار من الشيطان، وذلك هو الاستعاذة بالله . 13- أن أجل الأمور التي يلقي الشيطان وسوسته فيها قراءة القرآن، والصلاة ، لأن من قرأ القرآن ونوى به عبادة الرحمن وتفكر في وعده ووعيده وآياته وبيناته ازدادت رغبته في الطاعات ورهبته من المحرمات ، ومن خشع في صلاته فقد أفلح في الدنيا والآخرة ، فلهذا السبب صارت قراءة القرآن ، والصلاة من أعظم الطاعات، فلا جرم كان سعى الشيطان في الصد عنهما أبلغ، وكان احتياج العبد إلى من يصونه عن شر الشيطان أشد. 14- الشيطان عدو الإنسان كما قال تعالى:{ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً } . 15- الرحمن مولى الإنسان وخالقه ومصلح مهماته . 16- قال تعالى:{ لاَّ يَمَسُّهُ إِلاَّ ٱلْمُطَهَّرُونَ }[الواقعة: 79] فالقلب إذا تعلق بغير الله ، واللسان إذا جرى بذكر غير الله حصل فيه نوع من اللوث، فلا بدّ من استعمال الطهور، فلما قال: { أَعُوذُ بِٱللَّهِ } حصل الطهور، فعند ذلك يستعد للصلاة الحقيقية وهي ذكر الله تعالى فقال: { بِسْمِ اللَّهِ}. |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() - لك عدوان أحدهما ظاهر والآخر باطن، وأنت مأمور بمحاربتهما قال تعالى في العدو الظاهر:{ قَـٰتِلُواْ ٱلَّذِينَ لاَ يُؤْمِنُونَ بِٱللَّهِ } [التوبة: 29] وقال في العدو الباطن:{ إِنَّ ٱلشَّيْطَـٰنَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَٱتَّخِذُوهُ عَدُوّاً }[فاطر: 6] فكأنه تعالى قال: إذا حاربت عدوك الظاهر كان مددك المَلك، كما قال تعالى:{ يُمْدِدْكُمْ رَبُّكُمْ بِخَمْسَةِ ءالافٍ مّنَ ٱلْمَلَـئِكَةِ مُسَوّمِينَ }[آل عمران: 125] وإذا حاربت عدوك الباطن كان مددك الملِك كما قال تعالى:{ إِنَّ عِبَادِى لَيْسَ لَكَ عَلِيهم سُلْطَـٰنٍ }. |
|||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc