![]() |
|
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() الصوفيــة حركة التصوف انتشرت في العالم الإسلامي فيالقرن الثالث الهجري كنـزعات فردية تدعو إلى الزهد وشدة العبادة , ثم تطورت تلكالنزعات بعد ذلك حتى صارت طرقا مميزة معروفة باسم الصوفية ، ويتوخى المتصوفة تربيةالنفس والسمو بها بغية الوصول إلى معرفة الله تعالى بالكشف والمشاهدة لاعن طريقاتباع الوسائل الشرعية ، ولذا جنحوا في المسار حتى تداخلت طريقتهم مع الفلسفاتالوثنية : الهندية والفارسية واليونانية المختلفة . سببالتسمية اختلف العلماء في نسبة الاشتقاق على أقوال أرجحها : ما اختارهشيخ الإسلام ابن تيمية وابن خلدون وطائفة كبيرة من العلماء من أنها نسبة إلى الصوفحيث كان شعار رهبان أهل الكتاب الذين تأثر بهم الأوائل من الصوفية بدايةالانحراف كدأب أي انحراف يبدأ صغيراً ، ثم ما يلبث إلا أن يتسع مع مرورالأيام فقد تطور مفهوم الزهد في الكوفة والبصرة في القرن الثاني للهجرة على أيديكبار الزهاد أمثال : إبراهيم بن ادهم ، مالك بن دينار ، وبشر الحافي وغيرهم إلىمفهوم لم يكن موجوداً عند الزهاد السابقين من تعذيب للنفس بترك الطعام ، وتحريمتناول اللحوم ، والسياحة في البراري والصحاري ، وترك الزواج . يقول مالك بن دينار : (( لا يبلغ الرجل منزلة الصديقين حتى يترك زوجته كأنها أرملة ، ويأوي إلى مزابلالكلاب )) . وذلك دون سند من قدوة سابقة أو نص كتاب أو سنة ، ولكن مما يجدر التنبيهعليه أنه قد نُسب إلى هؤلاء الزهاد من الأقوال المرذولة والشطحات المستنكرة ما لميثبت عنهم بشكل قاطع كما يذكر شيخ الإسلام ابن تيمية .
* ومنذ ذلك العهد أخذالتصوف عدة أطوار أهمها : - البداية والظهور : ظهر مصطلح التصوف والصوفية أولما ظهر في الكوفة بسبب قربها من بلاد فارس ، والتأثر بالفلسفة اليونانية بعد عصرالترجمة ، ثم بسلوكيات رهبان أهل الكتاب * طلائع الصوفية : ظهر في القرنينالثالث والرابع الهجري ثلاث طبقات من المنتسبين إلى التصوف وهي : - الطبقةالأولى : كان يغلب على أكثرهم الاستقامة في العقيدة ، والإكثار من دعاوى التزامالسنة ونهج السلف ، وإن كان ورد عن بعضهم ـ مثل الجنيد ـ بعض العبارات التي عدهاالعلماء من الشطحات ، ومن أشهر رموز هذا التيار : - الجنيد : هو أبو القاسمالخراز المتوفى 298هـ يلقبه الصوفية بسيد الطائفة - ومن أهم السمات الأخرى لهذهالطبقة كثر الاهتمام بالوعظ والقصص مع قلة العلم والفقه والتحذير من تحصيلهما فيالوقت الذي اقتدى أكثرهم بسلوكيات رهبان ونساك أهل الكتاب حيث حدث الالتقاء ببعضهم، مما زاد في البعد عن سمت الصحابة وأئمة التابعين . ونتج عن ذلك اتخاذ دور للعبادةغير المساجد ، يلتقون فيها للاستماع للقصائد الزهدية أو قصائد ظاهرها الغزل بقصدمدح النبي صلى الله عليه وسلم مما سبب العداء الشديد بينهم وبين الفقهاء ، كما ظهرتفيهم ادعاءات الكشف والخوارق وبعض المقولات الكلامية . وفي هذه الفترة ظهرت لهمتصانيف كثيرة - ومن أهم هذه السمات المميزة لمذاهب التصوف والقاسم المشتركللمنهج المميز بينهم في تناول العبادة وغيرها مايسمونه (( الذوق )) والذي أدى إلىاتساع الخرق عليهم مما سهل على اندثار هذه الطبقة وزيادة انتشار الطبقة الثانيةالتي زاد غلوها وانحرافها . - الطبقة الثانية : خلطت الزهد بعبارات الباطنية ،وانتقل فيها الزهد من الممارسة العملية والسلوك التطبيقي إلى مستوى التأمل التجريديوالكلام النظري ، ولذلك ظهر في كلامهم مصطلحات : الوحدة ، والفناء ، والاتحاد ،والحلول ، والسكر ، والصحو ، والكشف ، والبقاء ، والمريد ، والعارف ، والأحوال ،والمقامات ، وشاع بينهم التفرقة بين الشريعة والحقيقة ، وتسمية أنفسهم أربابالحقائق وأهل الباطن ، وسموا غيرهم من الفقهاء أهل الظاهر والرسوم ، وغير ذلك مماكان غير معروف عند السلف الصالح من أصحاب القرون المفضلة ولا عند الطبقة الأولى منالمنتسبين إلى الصوفية ، مما زاد في انحرافها ، فكانت بحق تمثل البداية الفعلية لماصار عليه تيار التصوف حتى الآن . - ومن أهم أعلام هذه الطبقة : أبواليزيدالبسطامي ت263هـ ، ذوالنون المصري ت245هـ ، الحلاج ت309هـ ، أبوسعيد الخزار 277 ـ 286هـ ، الحكيم الترمذي ت320هـ ، أبوبكر الشبلي 334هـ - الطبقة الثالثة : وفيها اختلط التصوف بالفلسفة اليونانية ، وظهرت أفكار الحلول والاتحاد ووحدةالوجود موافقة لقول الفلاسفة ، كما أثرت في ظهور نظريات الفيض والإشراق على يدالغزالي والسهروردي . وبذلك تعد هذه الطبقة من أخطر الطبقات والمراحل التي مر بهاالتصوف والتي تعدت مرحلة البدع العملية إلى البدع العلمية التي بها يخرج التصوف عنالإسلام بالكلية . ومن أشهر رموز هذه الطبقة : الحلاج ت309هـ ، السهروردي 587هـ ،ابن عربي ت638هـ ، ابن الفارض 632هـ ، ابن سبعين ت 667 هـ . - الحـلاج : أبومغيث الحسين بن منصور الحلاج 244 ـ 309هـ ولد بفارس حفيداً لرجل زرادشتي ، ونشأ فيواسط بالعراق ، وهو أشهر الحلوليين والاتحاديين، رمي بالكفر وقتل مصلوباً لتهم أربعوُجهت إليه : 1ـ اتصاله بالقرامطة . 2ـ قوله (( أنا الحق )) . 3ـ اعتقاد أتباعهألوهيته . 4ـ قوله في الحج ، حيث يرى أن الحج إلى البيت الحرام ليس من الفرائضالواجب أداؤها . - يمثل القرن السادس الهجري البداية الفعلية للطرق الصوفيةوانتشارها حيث انتقلت من إيران إلى المشرق الإسلامي ، فظهرت الطريقة القادريةالمنسوبة لعبدالقادر الجيلاني ، المتوفى سنة 561ه نسب إليه أتباعه من الأمورالعظيمة فيما لا يقدر عليها إلا الله تعالى من معرفة الغيب ، وإحياء الموتى ،وتصرفه في الكون حياً أو ميتاً ، بالإضافة إلى مجموعة من الأذكار والأوراد والأقوالالشنيعة . ومن هذه الأقوال أنه قال مرة في أحد مجالسه : (( قدمي هذه على رقبة كلولي لله )) ، وكان يقول : (( من استغاث بي في كربة كشفت عنه ، ومن ناداني في شدةفرجت عنه ، ومن توسل بي في حاجة قضيت له )) ، ولا يخفى ما في هذه الأقوال من الشركوادعاء الربوبية . - يقول السيد محمد رشيد رضا : (( يُنقل عن الشيخ الجيلاني منالكرامات وخوارق العادات مالم ينقل عن غيره ، والنقاد من أهل الرواية لا يحفلونبهذه النقول إذ لا أسانيد لها يحتج بها )) [دائرة المعارف الإسلامية11/171] . - كما ظهرت الطريقة الرفاعية المنسوبة لأبي العباس أحمد بن الحسين الرفاعي ت 540هويطلق عليها البطائحية نسبة إلى مكان ولاية بالقرب من قرى البطائح بالعراق ، وينسجحوله كتَّاب الصوفية - كدأبهم مع من ينتسبون إليهم - الأساطير والخرافات ، بلويرفعونه إلى مقام الربوبية . ومن هذه الأقوال : (( كان قطب الأقطاب في الأرض ، ثمانتقل إلى قطبية السماوات ، ثم صارت السماوات السبع في رجله كالخلخال )) [طبقاتالشعراني ص141 ، قلادة الجواهرص42] . -وفي هذا القرن ظهرت شطحات وزندقةالسهروردي شهاب الدين أبو الفتوح محيي الدين بن حسن 549-587ه ثم خلفه عبد الرحيمبن عثمان ت604ه ، صاحب مدرسة الإشراق الفلسفية التي أساسها الجمع بين آراء مستمدةمن ديانات الفرس القديمة ومذاهبها في ثنائية الوجود وبين الفلسفة اليونانية فيصورتها الأفلاطونية الحديثة ومذهبها في الفيض أو الظهور المستمر ، ولذلك اتهمهعلماء حلب بالزندقة والتعطيل والقول بالفلسفة الاشراقية مما حدا بهم أن يكتبوا إلىالسلطان صلاح الدين الأيوبي محضراً بكفره وزندقته فأمر بقتله ردة ، وإليه تنسبالطريقة السهروردية ومذاهبها في الفيض أو الظهور المستمر . - في القرن السابعالهجري دخل التصوف الأندلس وأصبح ابن عربي الطائي الأندلسي أحد رؤوس الصوفية حتىلُقب بالشيخ الأكبر , أعاد ابن عربي ، وابن الفارض ، وابن سبعين ، عقيدة الحلاج ،وذي النون المصري ، والسهروردي . - محيي الدين ابن عربي : الملقب بالشيخ الكبر 560-638ه رئيس مدرسة وحدة الوجود ، يعتبر نفسه خاتم الأولياء , طرح نظرية الإنسانالكامل التي تقوم على أن الإنسان وحده من بين المخلوقات يمكن أن تتجلى فيه الصفاتالإلهية إذا تيسر له الاستغراق في وحدانية الله - أبو الحسن الشاذلي 593-656ه : صاحب ابن عربي , من أشهر تلاميذ مدرسة أبي الحسن الشاذلي ت656ه أبوالعباس ت686ه، وإبراهيم الدسوقي ، وأحمد البدوي ت675ه .
|
||||
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc