في الوقت الذي تعرف الخليج تقدما كبيرا في المجال
لماذا لم تنجح الملاعب المعشوشبة طبيعيا في الجزائر؟
في الوقت الذي تعرف فيه دول الخليج العربي نجحا باهرا في إنجاز الهياكل الرياضية الكبرى خاصة ملاعب كرة القدم العشوشبة طبيعيا التي أصبحت بتلك البلدان تضاهي الملاعب الأوروبية بالرغم من الظروف المناخية القاسية والحارة التي تعرفها تلك البلدان والتي تتجاوز 50 درجة مائوية هاهي الجزائر وفي بداية الألفية تعتمد نهج تغطية معظم الملاعب الجزائرية بالعشب الاصطناعي من الجيل الرابع والخامس .
العودة للعشب الإصطناعي وهو إثبات وتأكيد على عدم قدرة مسؤولي القطاع في التحكيم في العشب الطبيعي رغم الإمكانيات الكبيرة المسرحة عملية إحصاء تجرت وتقودنا إلى الملاعب الجديدة القديمة التي أعيد ترميمها وتأهيلها بمعظم بلديات ودوائر القطر الوكن يؤكد أن كل تلك الملاعب هيئت بالعشب الاصطناعي أما الملاعب والمركبات الرياضية الكبيرة على غرار المركب الرياضي الأولمبي 5 جويلية بالعاصمة الذي يعتبر مفخرة الرياضة الجزائرية منذ سنوات التسعينات من القرن الماضي لم نشانه القاعدة العامة المطبقة في الملاعب الجزائرية فرغم المساعي الكبيرة والأغلفة المالية المعتبرة والباهضة التي وضعتها السلطات المركزية والاستنجاد بالخبرة الأجنبية الممثلة في المدرسة الهولندية المعروفة والمشهور في مجال زرع العشب الطبيعي إلا أن التجربة فاشلة على طول الخط بدليل التصريحات الاخيرة للمدرب الوكني البوسني وحيد هاليلوزيتش لا تبعث على الارتياح معتبرا أرضية ملعب 5 جويلية الأولمبي غير جاهز بالرغم من استهلا لكما بمبالغ مالية معتبرة لكن للاسف الشديد في الأمر ينطبق على بقية الملاعب الأخرى كملعب 19 ماي بعنابة 24 فبراير بسيدي بلعباس وملعب بجاية والعديد من الملاعب الكروية الاخرى التي تم تحويل أرضيتها إلى معشوشبة اصطناعيا لعدم قدرة مسيرو تلك الملاعب على إنجاح الملاعب المعشوشبة طبيعيا على غرار ملعب زبانة بوهران هذا الوضع الكارثي لملاعبنا يجرنا حتما إلى طرح المقارنة مع دولتين جارتين تتقاسمان نفس الظروف المناخية المغرب وتونس اللذان نجحت في تعميم الملاعب ذات العشب الطبيعي في نفس الفترة التي اختارت فيها الجزائر استيراد البساط الأخضر الاصطناعي .
أين السر في ذلك؟ السؤال يبدو بسيط لكنه حله هاجسا ومعضلة والإجابة المقنعة عند المتخصصين في المجال أن الأمر لا يتعلق بالإمكانيات والوسائل بقدر ما هو متعلق في التحكم في زمام تسير وصيانه الملاعب في غياب الكفاءة اللازمة والاعتماد على الوسائل التقليدية المعمول بها منذ سنوات وعدم الاعتماد على تكوين الإطارات واليد العاملة المتخصصة للتحكم أكثر في تسيير وصيانة الملاعب المعشوشبة طبيعيا التي تبقى وبإجماع التقنيب والمختصين في كرة القدم من اللاعبين حالين وقدماء ومدربين من الأسباب والمؤشرات لنمو اللعبة الاكثر شعبية في العالم وأن سر تراجع مستوى كرة القدم في بلادنا يكمن أساسا في نوعية الملاعب الكروية التي اصبحت كلها اصطناعيا ماعجا القلة القليلة التي ستلتحق لا محالة بركي الاصطناعي أنه لامر محير يبعث على لاتساؤول و الحرة لماذا لا تحدوا الجزائر حدوة جيرانيها النتونسين والمقاربة ودول الخليج خاصة قطر الإمارات بالاعتماد على تجاربهم في مجال الملاعب المعشوشبة طبيعيا أم أن الامر أصبح لايهم وغير معمي إلى تلك الدرجة انها حقا الغاز في بلاد كل شيء فيها يجوز
النقاش مفتوح