الى تلك القلوب التي يجري فيها حقد الإنسانية، الى العروش
المصبوغة بالخيانة ..إلى الإيدي الملوثة
بالعار والتي تضرب يد الثورة الفلسطينية الى هؤلاء ندائي هذا .....
لماذا تسعوه ان يموت ؟؟ليس له إرث تتقاسموه ،،سوى الدم والروح
،،لقد حرم عليكم الدم ،،لماذا تجهضونه
وهو منكم ؟ليس هو المسيح لنقول وما صلبوه وما قتلوه ولكن شبه
لهم ،لقد صلبتموه ،لقد قتلتموه رغم أنه
يتنفس فهو معكم يلهث بالعياء ،،لقد سلختموه قبل دبحه ،،وما كنتم
لتوقفوه عن عزمه ،،لا بركتم ولا بركت
مواقفكم ،، قطعت ايديكم فهي مصبغة بالدم .،دم الاخ والشهيد ،،،وما اثقل حبل الدم وما اصعب إنتقام الروح ،فلن
تهربون منها ستدور الدائرة على رؤوسكم ،،،سواد قلوبكم مازال
جاثما على اثامكم ،،وما هي بإيام أخذت
بشهور ،بل تاريخ يسجله الحقد لكم ،،،
قالوا اتفقتم على أن لا تتفقوا والحق يقال إتفقتم على أن تبقوا بعاركم
متفقين ،،فأنتم جميعا متفاهمون على
قتل الثورة الفلسطينية ،،قتل روح الكبرياء فيكم دون استثناء ...،فانتم
في حلبة لمصارعة الثيران من ليس
بيدة سكين يضحك لطعنات الثور ،،ليس فيكم من صدقت نيته ،،ولو
كان هذا لما كان ما يكون ،ماذا تنتظرون
؟؟؟أن يصرع الثور ؟،أن يسدل الستار ؟ وبعدها ؟؟ هل تنتهي المسرحية ؟؟ قد لايقبل السلطان ....
لا يكفي أن يسجل التاريخ مواقف ،،فالتاريخ من صنع الشعوب
،وارادة الشعوب لا ولن تقهر،،
إن ما يجري ضد منظمة التحرير الفلسطينية ليست مؤامرة فحسب
بل حقيقة لواقع ، لا اقول مؤلمة فهي
واقع والكل منكم يقول سنفعل هذا او ذاك إن كان ذاك او هذا ،لا
بوركتم في هذا ولا ذاك ،،فهذه الطعنات
للثورة حتى تصمد لتكثر الطعنات ،،حتى تأتيها طعنة الخلاص ،
،ومن ثم تدرفون دموع التماسيح
وتتعاظمون على وحشية الفارسي ،،إصدقوا النية فانتم جميعا
تصبغون تاج رؤوسكم بقطران قلوبكم ،،إن
من تقتلونهم روح تنبض فيكم ،،هم جدور التغيير لواقعكم ،،هو واقع
الحق والثورة ،،منهم وبهم سيغير
التاريخ مجراه ،لا نقل ضعوا ايديكم في ايديهم بل ارفعوا ايديكم عنهم
فقط ،،إنكم تبحثون ليس عنهم كشعب
بل إنكم تسعون لقتل الإيمان في قلوبهم ،قتل روح الثورة حتى يتسنى
لكم تبرير حلولكم ،،
إستمروا فقد تتوصلوا وتتقاسموا الإرث لتشربوا يوم الشهداء نخب
عروشكم ،،وروح روح شهدائهم هي التي
ستلاحقكم ،،
كنتم تتغنون (إلى فلسطين طريق واحد يمر من فوهة البندقية )وأصبحتم ترقصون ودون استثناء والى
فلسطين طريق واحد يمر من فوهة البندقية