عام 1982 المكان ملعب خيخون اسبانيا المناسبة لقاء كروي بين المنتخب الوطني الجزاير ي والمنتخب الالماني في ا طار كأس العالم النتيجة كانت لصالح الفريق الجزايري هدفين مقابل هدف طبعا النتيجة غير منتظرة واذهلت المتتبعين واسالت الكثير من الحبر وسط حيرة واندهاش لدى الشعب الالماني مقابل فرحة عارمة لدى الجمهور الجزايري فما ان اعلن الحكم نهاية اللقاء حتى هبت الجماهير الى الشوارع تهتف بحياة الفريق الوطني ومشيدين با الطاقم التقني الذي يقوده المدرب الشاب انذاك محي الدين خالف واستمرت الاحتفالات ايام وليالي وكأننا فزنا بكأس العا لم وراحت الصحف الوطنية تنشر الخبربا لبند العريض وقد شبه البعض هذا اليوم بيوم الاستقلال حقيقة انه نصر تاريخي يضاف الى سلسلة الانتصارات المجيدة ونعود الى مجريات المقابلة فقددخل المنتخب الالماني الى المبارة بنية الفوز السهل حتى ان لا عبييه كانوا يتشدقون ويتكهنون بطريقة سخرية بنتيجة اللقاء وذكر ان احد الاعبين قال سألعب با البذلة الرسمية(الكوستيم والكرفطة) والاخر قال لزوجته سأهدي لك الفوز طبعا كان غرور زايد على اللزوم دفع ثمنه المنتخب الالماني فيما بعد اما عن المنتخب الوطني فدخل بهمة عالية وتركيز قوي وشجاعة وعزة لسحق هؤلاء المغرورين وتراهم فوق الميدان وكأنهم في ساحة المعركة يقومون با الكر والفر واجرو ا مقابلة من اروع ما شا هدنا الى اليوم ولازال الكل يتذكر ذالك اليوم المشهود وسمي هذا الفريق با الفريق الذهبي لكن لم نكن نعلم ان هذا الفوز سيكون بمثابهة الضربة القاضية للكرة الجزايريةقد يطرح بعضكم السؤال التا لي لماذا؟ الجواب نتركه للأخوة الاعضاء ونفسح المجال للحوار الهادف ونوسع افق المعرفة قصد الاستفاد الجماعية وهذا على ضوء العملية التحليلة او التشريحية ان صح التعبير على التجربة الالمانيةدعونا الان نعرج على المنتخب الالماني المرشح الاول لنيل كأس العالم انذاك فخسارتهم اما م المنتخيب الوطني اعادتهم الى جادة الطريق وانتبهوا الى الخطر المحدق بهم فراحو ا يعيدون حسا با تهم واستنتجوا ان الامر يحتاج الى انضباط كبير وصرامة شديدة لبلوغ الهدف نعم خسارتهم هذه ينطبق عليها المثل الذي يقول خسرنا المعركة ولم نخسر الحرب وتحركت الآلة الالمانية وراحت تسحق الفرق الاخرى بكل قوة وفعلا وصلت الى الدور الفاصل بينها وبين ايطاليا اين خسرت المبارة واكتفت با المرتبة الثانية عالميا بينما المنتخب الوطني فقد خرج في الدور الاولواستمر ت الآلة الالمانيةفي الزحف ففي مونديال 1986 بلغ الدور الفاصل وخسر اللقاء امام الارجنتين بقيادة ماردونا احسن لاعب انذاك ولكن هل توقفت دينميكية الالمان ؟ الجواب لا فقد استطاع ان يحرزوا كأس العالم وفي مونديال 1990امام الارجنتين وابكوا الاعب الاسطورة ماردونا وفي عام 1996 احرزوا كأس اوربا للأمم وواصلو تأ لقهم ففي عام2002 احتلوا المرتبة الثانية امام المنتخب البرزيلي بقيادةريفالدو ستمرو ا في زحفهم عاىالصعيد العالمي واكتفوا با المرتبة الثالثة في مونديال 2006 ببلادهم هذا هو المنتخب الالماني وهذه هي سلسة الانتصارت التي حققها منذ اللقاء الذي جمعهم مع المنتخب الوطني وهذه هي الاستراتيجية المطبقة على المدى البعيد وهذا هو الفكر الالماني الذي لا يعرف المستحيل سواء في المجال الرياضي او المجال الحربي او المجال الاقتصادي والسياسي انه حقا نموذجا فريدا من نوعه يستحق التمعن فيه بل الاستفادة من هذه التجربة ولما لا ومن يود التأكد فليقرأتاريخ المانيا ونهضتها وينظر كيف انها استطاعت ان تقف مرة اخر وتصبح قطب دولي لا يستهان به با الرغم من الدمار الشامل الذي لحقها جراء الحربين العالميتين والعقوبات الدولية المفروضة عليها لسبب ذاتهواود ان انبه الاخوة الكرام ان اختياري للتجربة الالمانية ليس محض الصدفة ولكن انطلاقا من قناعة فكرية فرضها الواقع وحتى نتعلم طريقة التفكير والتحليل بما يجري حولنا ونتخلص من تلك العاطفة التي لا تسمن ولا تغن من جوعوختاما نحن نقرأ لنتعلم نحن ننتظر مساهماتكم ونتقبل نقدكم البناء وفقنا الله الى ما يحبه ويرضاهتنبيه :ارجو المعذرة فكتابة الياء بدون همزة للخل تقني خارج عن نطاقي شكرا