قصة واقعية - منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب

العودة   منتديات الجلفة لكل الجزائريين و العرب > خيمة الجلفة > الجلفة للمواضيع العامّة

الجلفة للمواضيع العامّة لجميع المواضيع التي ليس لها قسم مخصص في المنتدى

في حال وجود أي مواضيع أو ردود مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة تقرير عن مشاركة سيئة ( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .

آخر المواضيع

قصة واقعية

إضافة رد
 
أدوات الموضوع انواع عرض الموضوع
قديم 2011-09-30, 15:58   رقم المشاركة : 1
معلومات العضو
salim789
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي قصة واقعية

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم احبتي في الله

وقعت يدي عليها....قرأتها بتمعن شديد.....ابكاني فصل من فصولها...

راقت لي ...ارجو ان تروقكم ايضا

كــان يــا مكـان
حين وقفت المعلمة أمام الصف الخامس في أول يوم تستأنف فيه الدراسة، وألقت على مسامع التلاميذ جملة لطيفة تجاملهم بها، نظرت لتلاميذها وقالت لهم


إنني أحبكم جميعاً، هكذا كما يفعل جميع المعلمين والمعلمات، ولكنها كانت تستثني في نفسها تلميذاً يجلس في الصف الأمامي، يدعى تيدي.
...

لقد راقبت السيدة تومسون الطفل تيدي خلال العام السابق، ولاحظت أنه لا يلعب مع بقية الأطفال، وأن ملابسه دائماً متسخة، وأنه دائماً يحتاج إلى حمام، بالإضافة إلى أنه يبدو شخصاً غير مبهج، وقد بلغ الأمر أن السيدة تومسون كانت تجد متعة في تصحيح أوراقه بقلم أحمر عريض الخط، وتضع عليها علامات x
بخط عريض، وبعد ذلك تكتب عبارة "راسب" في أعلى تلك الأوراق.


وفي المدرسة التي كانت تعمل فيها السيدة تومسون، كان يطلب منها مراجعة السجلات الدراسية السابقة لكل تلميذ، فكانت قد وضعت سجل الدرجات الخاص بتيدي في النهاية. وبينما كانت تراجع ملفه فوجئت بشيء ما!!

لقد كتب معلم سابق ما يلي:
"تيدي في الصف الأول الابتدائي تيدي طفل ذكي ويتمتع بروح مرحة. إنه يؤدي عمله بعناية واهتمام، وبطريقة منظمة، كما أنه يتمتع بدماثة الأخلاق".

وكتب عنه معلمه في الصف الثاني: "تيدي تلميذ نجيب، ومحبوب لدى زملائه في الصف، ولكنه منزعج وقلق بسبب إصابة والدته بمرض عضال، مما جعل الحياة في المنزل تسودها المعاناة والمشقة والتعب".

أما معلمه في الصف الثالث فقد كتب عنه: "لقد كان لوفاة أمه وقع صعب عليه.. لقد حاول الاجتهاد، وبذل أقصى ما يملك من جهود، ولكن والده لم يكن مهتماً، وإن الحياة في منزله سرعان ما ستؤثر عليه إن لم تتخذ بعض الإجراءات".

بينما كتب عنه معلمه في الصف الرابع: "تيدي تلميذ منطو على نفسه، ولا يبدي الكثير من الرغبة في الدراسة، وليس لديه الكثير من الأصدقاء، وفي بعض الأحيان ينام أثناء الدرس".

وهنا أدركت السيدة تومسون المشكلة، فشعرت بالخجل والاستحياء من نفسها على ما بدر منها، وقد تأزم موقفها إلى الأسوأ عندما أحضر لها تلاميذها هدايا عيد الميلاد ملفوفة في أشرطة جميلة وورق براق، ما عدا تيدي. فقد كانت الهدية التي تقدم بها لها في ذلك اليوم ملفوفة بسماجة وعدم انتظام، في ورق داكن اللون، مأخوذ من كيس من الأكياس التي توضع فيها الأغراض من بقالة، وقد تألمت السيدة تومسون وهي تفتح هدية
تيدي، وانفجر بعض التلاميذ بالضحك عندما وجدت فيها عقداً مؤلفاً من ماسات مزيفة ناقصة الأحجار، وقارورة عطر ليس فيها إلا الربع فقط.. ولكن سرعان ما كف أولئك التلاميذ عن الضحك عندما عبَّرت السيد تومسون عن إعجابها الشديد بجمال ذلك العقد ثم لبسته على عنقها ووضعت قطرات من العطر على معصمها. ولم يذهب تيدي بعد الدراسة إلى منزله في ذلك اليوم. بل انتظر قليلاً من الوقت ليقابل السيدة تومسون ويقول لها: إن رائحتك اليوم مثل رائحة والدتي! !


وعندما غادر التلاميذ المدرسة، انفجرت السيدة تومسون في البكاء لمدة ساعة على الأقل، لأن تيدي أحضر لها زجاجة العطر التي كانت والدته تستعملها، ووجد في معلمته رائحة أمه الراحلة!، ومنذ ذلك اليوم توقفت عن تدريس القراءة، والكتابة، والحساب، وبدأت بتدريس الأطفال المواد كافة "معلمة فصل"، وقد
أولت السيدة تومسون اهتماماً خاصاً لتيدي، وحينما بدأت التركيز عليه بدأ عقله يستعيد نشاطه، وكلما شجعته كانت استجابته أسرع، وبنهاية السنة الدراسية، أصبح تيدي من أكثر التلاميذ تميزاً في الفصل، وأبرزهم ذكاء، وأصبح أحد التلاميذ المدللين عندها.

وبعد مضي عام وجدت السيدة تومسون مذكرة عند بابها للتلميذ تيدي، يقول لها فيها: "إنها أفضل معلمة قابلها في حياته".

مضت ست سنوات دون أن تتلقى أي مذكرة أخرى منه. ثم بعد ذلك كتب لها أنه أكمل المرحلة الثانوية، وأحرز المرتبة الثالثة في فصله، وأنها حتى الآن مازالت تحتل مكانة أفضل معلمة قابلها طيلة حياته.

وبعد انقضاء أربع سنوات على ذلك، تلقت خطاباً آخر منه يقل لها فيه: "إن الأشياء أصبحت صعبة، وإنه مقيم في الكلية لا يبرحها، وإنه سوف يتخرج قريباً من الجامعة بدرجة الشرف الأولى، وأكد لها كذلك في هذه الرسالة أنها أفضل وأحب معلمة عنده حتى الآن".

وبعد أربع سنوات أخرى، تلقت خطاباً آخر منه، وفي هذه المرة أوضح لها أنه بعد أن حصل على درجة البكالوريوس، قرر أن يتقدم
قليلاً في الدراسة، وأكد لها مرة أخرى أنها أفضل وأحب معلمة قابلته طوال حياته، ولكن هذه المرة كان اسمه طويلاً بعض الشيء، دكتور ثيودور إف. ستودارد!!

لم تتوقف القصة عند هذا الحد، لقد جاءها خطاب آخر منه
في ذلك الربيع، يقول فيه: "إنه قابل فتاة، وأنه سوف يتزوجها، وكما سبق أن أخبرها بأن والده قد توفي قبل عامين، وطلب منها أن تأتي لتجلس مكان والدته في حفل زواجه، وقد وافقت السيدة تومسون على ذلك"، والعجيب في الأمر أنها كانت ترتدي العقد نفسه الذي أهداه لها في عيد الميلاد منذ سنوات طويلة
مضت، والذي كانت إحدى أحجاره ناقصة، والأكثر من ذلك أنه تأكد من تعطّرها بالعطر نفسه الذي ذَكّرهُ بأمه في آخر عيد ميلاد!!

واحتضن كل منهما الآخر، وهمس (دكتور ستودارد) في أذن السيدة تومسون قائلاً لها، أشكرك على ثقتك فيّ، وأشكرك أجزل الشكر على أن جعلتيني أشعر بأنني مهم، وأنني يمكن أن أكون مبرزاً ومتميزاً.

فردت عليه السيدة تومسون والدموع تملأ عينيها: أنت مخطئ، لقد كنت أنت من علمني كيف أكون معلمة مبرزة ومتميزة، لم أكن أعرف كيف أعلِّم، حتى قابلتك.

(تيدي ستودارد هو الطبيب الشهير الذي لديه جناح باسم مركز "ستودارد" لعلاج السرطان في مستشفى ميثوددست في ديس مونتيس ولاية أيوا بالولايات المتحدة الأمريكية، ويعد من أفضل مراكز العلاج ليس في الولاية نفسها وإنما على مستوى الولايات المتحدة الأمريكية).

إن الحياة ملأى بالقصص والأحداث التي إن تأملنا فيها أفادتنا حكمة واعتباراً. والعاقل لا ينخدع بالقشور عن اللباب، ولا بالمظهر عن المخبر، ولا بالشكل عن المضمون. يجب ألا تتسرع في إصدار الأحكام، وأن تسبر غور ما ترى، خاصة إذا كان الذي أمامك نفساً إنسانية بعيدة الأغوار، موّارة بالعواطف، والمشاعر، والأحاسيس، والأهواء، والأفكار. أرجو أن تكون هذه القصة موقظة لمن يقرؤها
من الآباء والأمهات، والمعلمين والمعلمات، والأصدقاء والصديقات

سبحانك اللهم اني كنت من الظالمين

منقول









 


رد مع اقتباس
قديم 2011-09-30, 17:05   رقم المشاركة : 2
معلومات العضو
الامل في الله
عضو فعّال
 
الصورة الرمزية الامل في الله
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكــــــــــــــــــــــــــــــــــــرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-30, 17:09   رقم المشاركة : 3
معلومات العضو
نور على نور
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية نور على نور
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

https://www.djelfa.info/vb/showthread.php?t=723352

شكـــــــــــــــــــــــــــــرا










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-30, 20:03   رقم المشاركة : 4
معلومات العضو
salim789
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا نور و امال على مروركما العطر










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-30, 20:04   رقم المشاركة : 5
معلومات العضو
خـواطـر
عضو برونزي
 
الصورة الرمزية خـواطـر
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

الموضوع طويل

لذا ستكون لي عودة باذن الله










رد مع اقتباس
قديم 2011-09-30, 23:05   رقم المشاركة : 6
معلومات العضو
salim789
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

as you like
براحتك خواطر و على أقل من مهلك










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-01, 07:22   رقم المشاركة : 7
معلومات العضو
مشكاة الهدى
رحمها الله
 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة اكثر من رائعة فوجود والدتك معك قد يحدث الفارق في حياتك وغيابها عنك ليس بالامر السهل










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-07, 16:42   رقم المشاركة : 8
معلومات العضو
salim789
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dadozanouba مشاهدة المشاركة
قصة اكثر من رائعة فوجود والدتك معك قد يحدث الفارق في حياتك وغيابها عنك ليس بالامر السهل
للأسف أحيانا هناك أولياء لكنهم لا يهتمون بأولادهم و لا يساعدونهم على النجاح، المهم أن تكون هناك رعاية من الأبوين أو من الذي يتكفل باليتيم









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-01, 08:47   رقم المشاركة : 9
معلومات العضو
لقاء الجنة
عضو ماسي
 
الصورة الرمزية لقاء الجنة
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

هذه القصة لم تبكي عيوني فقط و انما ابكت كل وجداني و زعزعـت كياني..

ارأيت اخي ؟.. الانسان دائما في حاجة الى سند...

قد يكون هذا السند امآ..

امه..

او ابوه..

او رفيق دربه..

او احد قابله..او...

و بذلك يغير مجرى حيآته..

شكرا لك اخي على هذه القصة الرائعة..

لكنك ابكيتني جدآآآآآآ..

تحياتي..












رد مع اقتباس
قديم 2011-10-07, 16:45   رقم المشاركة : 10
معلومات العضو
salim789
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة لقاء الجنة مشاهدة المشاركة
هذه القصة لم تبكي عيوني فقط و انما ابكت كل وجداني و زعزعـت كياني..

ارأيت اخي ؟.. الانسان دائما في حاجة الى سند...

قد يكون هذا السند امآ..

امه..

او ابوه..

او رفيق دربه..

او احد قابله..او...

و بذلك يغير مجرى حيآته..

شكرا لك اخي على هذه القصة الرائعة..

لكنك ابكيتني جدآآآآآآ..

تحياتي..



شكرا على أحاسيسك المرهفة و على كلماتك الرائعة لا أستطيع أن أقول أكثر









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-07, 16:53   رقم المشاركة : 11
معلومات العضو
ياسين البرج
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية ياسين البرج
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

شكرا لك أخي الكريم










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-07, 19:35   رقم المشاركة : 12
معلومات العضو
salim789
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ياسين البرج مشاهدة المشاركة
شكرا لك أخي الكريم
لا شكر على واجب أخي ياسين سلمت يداك









رد مع اقتباس
قديم 2011-10-07, 20:06   رقم المشاركة : 13
معلومات العضو
[مطمئنة]
عضو مميّز
 
الصورة الرمزية [مطمئنة]
 

 

 
إحصائية العضو










افتراضي

قصة فعلا رائعة

ولها بالغ الأثر علي حتى لو لم تكن حقيقية


شكرا أخي سليم على النقل المفيد










رد مع اقتباس
قديم 2011-10-19, 19:55   رقم المشاركة : 14
معلومات العضو
salim789
عضو مميّز
 
إحصائية العضو










افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ^^ لآ أماني ^^ مشاهدة المشاركة
قصة فعلا رائعة

ولها بالغ الأثر علي حتى لو لم تكن حقيقية


شكرا أخي سليم على النقل المفيد
العفو أماني القصة حقيقية









رد مع اقتباس
إضافة رد

الكلمات الدلالية (Tags)
واقعية


تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع

الساعة الآن 18:46

المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية


2006-2024 © www.djelfa.info جميع الحقوق محفوظة - الجلفة إنفو (خ. ب. س)

Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc