بين قناة الجزيرة التي تحرّض على الفتنة والفوضى والتخريب وتدعوا المسلمين للخروج على حكامهم .. وقناة العربية العلمانية التي تروّج للدعارة والفسق والمجون والانحلال الأخلاقي والفكري والسياسي .. تكمن المآمرة التي تقودها أمريكا .. وإن اختلفت تلك القناتين في ولائهما بين ما يسمى "زعما" بمحور الإعتدال ومحور الممانعة .. فإنّهما متفقتان في تدمير وتخريب الأمّة الإسلامية بطريقة مباشرة أو غير مباشرة .. .. وكل ذلك يحدث تحت غطاء الموضوعية والحيادية والمهنية المزعومة.. والضحيّة الأوّل والأخير هو المشاهد العربي المسكين الذي يترنّح بين عواطفه وشهوته وجهله .. لذلك أنا أنصح المشاهدين أن يجعلوا القرآن والسنّة هما الميزان الوحيد الذي توزن به الأحداث والأخبار والأفكار .. وكفى بالمرء جهلا أن يصدّق كلّ ما يسمع