مدخل احنرازي: ثار الشعب كزوبعة في الصحراء ..وماكاد يستكين ..حتى عاد الحال .....إلى حاله.
صاح...وقد أغرق الأقدام في اللهاث والتعب...أكان قدري أن أكون حشوا ...في خارطة الوطن؟..
رهين خطايا التاريخ مجتمعة..منثور بعمر الليل ..على امتداد الفراغ في العري..تعانقه أشواك الخطيئة الشبقة ..والوقت المهدور على قارعتي ثورة مغدورة ..طبلة أذن تائهة بين التصديق والتصفيق ..دون سبب لكلمات متروكة هدرا ..خارج الحواس ..بكل اللغات ..تكذّب ..لعنة وطن خائب ..على باب أغلقته تمائم القهر...والتسويف.
كان هنا ..بكل الحر..سراب مابعد ظهيرة الصحراء ..مسيرة ... مظاهرة ..تجمع..هتاف ..صياح..هروب ..مطاردة ..دم ..دم..دم...ومايزال التالي ..يترقب ..دون دوره.
فواصل فوضوية تحت الشمس الحجرية ..لأجل غد لايصنع بالبكاء..وغروب تتأمله العين بألف عين..دون رهبة من اختطاف الظل..تحت القمر الهارب من سماء تنزف..بردا ولعنا..وشوقا لاحتضان السوط للجسد..ألفة الوهم مع أشرعة تولد بالقيصرية ..قوافل الحشو بين الكلمات ..وقهقهة السائرين على الدرب الضال ..بكل الزيف والتملق ..ووجه أصفر مائل للتلون ...بكل عنوان.
وغدا...يغدو الشقاء ملحمة الهاربين من شبق الكبت ..إلى شبق الشك ..في الكبت والهرب..ويغدو الغبار رملا جامدا ..تنحثه جباه الأشقياء..بألم سريالي..ودمع خجل..متحسر على هروب اللحظة الفاصلة بين....فاصلتين.
وقد يعود...وقد لا....يعود.
يا أيها الغبار الناشر تحت العين العشماء...عليك لعنة الريح والوجع...إن استكانت خمرة معتقة ..من ربيع مسروق.