![]() |
|
قسم العقيدة و التوحيد تعرض فيه مواضيع الإيمان و التوحيد على منهج أهل السنة و الجماعة ... |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطنا وكن فيها كأنك غريب أو عابر سبيل
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() لا تركن إلى الدنيا ولا تتخذها وطنا وكن فيها كأنك غريب أو عابر سبيل حقيقة الزهد الزهد في المعنى الإسلامي ليس المقصود به التواكل في الحياة ، ولا تحريم ما أحله الله عز وجل قال تعالى: (قُلْ مَنْ حَرَّمَ زِينَةَ اللّهِ الَّتِيَ أَخْرَجَ لِعِبَادِهِ وَالْطَّيِّبَاتِ مِنَ الرِّزْقِ)، وليس المقصود به التخلى عن المال والدنيا ، لان حب المال والدنيا ، من الامور التى جُبِلَ عليها الانسان ، قال تعالى ![]() ولكن الزهد عبارة عن انصراف الرغبة عن الشيء إلى ما هو خير منه ، و هو ترك راحة الدنيا طلباً لراحة الآخرة و أن يخلو قلبك مما خلت منه يداك ، فالزهد الإسلامي معنًى يهذب الشعور والوجدان ويدفع للعمل في سبيله . قال بعض العلماء : الزهد في الدنيا هو النظر إليها بعين الزوال ، فإذا كنت أسكن اليوم في بيت فخم ، لابد أن يأتى يوما أخرج على نعش ، وإذا كانت لدى اليوم مقتنيات ثمينه ، لابد أن يأتى يوما وسيأخذها غيرى . وعليه أن يفكر جيدا كيف ستختم حياته ؟؟ هل تختم على الإيمان ؟؟؟ هل يموت ، وهو قريب من الله عز وجل ؟ ؟؟؟؟ هل يموت وهو يؤدي طاعة لله عز وجل ؟؟؟؟؟؟ لابد أن يكون هذا حديث الإنسان مع نفسه ، حتى يتحقق الزهد الايجابي زهد الدنيا في القرآن الكريم ومن الآيات التي حثت على الزهد في الدنيا : -قوله تعالى ![]() -قوله تعالى : ( قل متاع الدنيا قليل والآخرة خير لمن اتقى ولا تظلمون فتيلا ) (النساء : 77 ) 0 -وقوله تعالى( بل تؤثرون الحياة الدنيا والاخرة خير وأبقي )(الاعلى :16 ، 17) أحاديث الزهد في الدنيا ومن الأحاديث التى تحدثت عن الزهد في الدنيا : -قال النبي صلى الله عليه وسلم " الدنيا سجن المؤمن وجنة الكافر " -قال صلى الله عليه وسلم مبيناً حقارة الدنيا " ما الدنيا في الآخرة إلا مثل ما يجعل أحدكم أصبعه في اليم ، فلينظر بم يرجع " -قال صلى الله عليه وسلم " إن الدنيا حلوة خضره وإن الله تعالى مستخلفكم فيها فينظر كيف تعملون فاتقوا الدنيا واتقوا النساء" -قال صلى الله عليه وسلم " لو كانت الدنيا تعدل عند الله جناح بعوضة ، ما سقي كافر شربة ماء " أقوال السلف في الزهد قال على بن أبي طالب رضي الله عنه : إن الدنيا قد ارتحلت مدبرة ، وإن الآخرة قد ارتحلت مقبلة ، ولكل منهما بنون ، فكونوا من أبناء الآخرة ، ولا تكونوا من أبناء الدنيا ، فإن اليوم عمل ولا حساب وغداً حساب ولا عمل . كان ابن المبارك رحمه اذا اشتهى شيئا لم يأكله حتى يشتهيه بعض أصحابه فيأكله معهم ، وكان اذا اشتهى شيئا دعا ضيفا له ليأكل معه قال الحسن البصري رحمه الله : " أدركت أقواما وصحبت طوائف ما كانوا يفرحون بشيء من الدنيا إذا أقبل ، ولا يأسفون على شيء منها إذا أدبر ، وكانت في أعينهم أهون من التراب " وكان أبو سليمان الداراني يقول : كل ما شغلك عن الله ، من أهل ومال وولد فهو مشؤوم أقسام الزهد قال الإمام أحمد بن حنبل رحمه الله تعالى : الزهد على ثلاثة أوجه : الأول : زهد العوام وهو ترك الحرام الثاني : زهد الخواص وهو ترك الفضول من الحلال (الشيء الزائد عن الحد) الثالث : زهد العارفين وهو ترك ما يشغل عن الله عز وجل الأسباب المعينة على الزهد في الدنيا -النظر في الدنيا وسرعة زوالها وفنائها ونقصها وخستها. ـ النظر في الآخرة ودوامها وبقائها وشرف ما فيها من الخيرات ـ الإكثار من ذكر الموت والدار الآخرة ـ الاكثار من الاعمال الصالحه وإعمار الأوقات بالذكر وتلاوة القرآن ـ مطالعة أخبار الزاهدين وبخاصة سيرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه - الدعاء وطلب التوفيق الزهد طريقك إلى حب الله عز وجل وحب الناس عن أبي العباس سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال : جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال : يا رسول الله ، دلّني على عمل إذا عملته أحبني الله وأحبّني الناس ، فقال : ( ازهد في الدنيا يحبّك الله ، وازهد فيما عند الناس يحبّك الناس ) . محبة الله للعبد من أعظم ما يوفق إليه الإنسان، فمن أحبه الله أكرمه، ووضع له القبول في الأرض، ومن أبغضه وضع له البغضاء في الأرض، ولقد بين عليه الصلاة والسلام في هذا الحديث سبب محبة الله لعبده وسبب محبة الناس له، ومعلوم أن الإنسان يشعر بسعادة عظيمة إذا كان يحيى في مجتمع يحبه، ومن أحبه الناس آلفوه وعايشوه وتعاملوا معه. وفي النهاية أختم كلامى بقول الشاعر : مضي أمسك الماضي شهيدا معدلا وأعقبه يوم عليك جــــــــــــــديد فإن كنت بالأمس اقترفت اســـاءة فثن باحــــسان وأنت حمــــــــيد فيومك ان اعتبـــــــته عاد نفـــعه عليك وماضي الامس ليس يعود ولا ترج فعل الخير يوما الى غــد لعل غدا يأتى وأنت فقــــــــــــــيد وأخر دعوانا أن الحمد لله رب العالمين اللهم اغفر للمؤمنين والمؤمنات عدد خلقك ورضاء نفسك وزنة عرشك ومداد كلماتك . اللهم لا تجعل الدنيا أكبر همنا ولا مبلغ علمنا ، إنك على كل شيء قدير . اللهم اصلح لنا ديننا الذى هو عصمة أمرنا ، وأصلح لنا دنيانا التى فيها معاشنا ، وأصلح لنا آخرتنا التى اليها معادنا. اللهم توفنا وأنت راض عنا . اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا محمد صلي الله عليه وسلم وعلى اله وصحبه أجمعين. ولا تنسونا من صالح دعائكم .
|
||||
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() مشكور و بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 4 | |||
|
![]() ![]() ![]() إذا ما خلوْتَ، الدّهرَ، يوْماً، فلا= تَقُلْ خَلَوْتَ ولكِنْ قُلْ عَلَيَّ رَقِيبُ ولاَ تحْسَبَنَّ اللهَ يغفِلُ ساعة =وَلا أنَ مَا يخفَى عَلَيْهِ يغيب لهَوْنَا، لَعَمرُ اللّهِ، حتى تَتابَعَتْ =ذُنوبٌ على آثارهِنّ ذُنُوبُ فَيا لَيتَ أنّ اللّهَ يَغفِرُ ما مضَى = ويأْذَنُ فِي تَوْباتِنَا فنتُوبُ إذَا ما مضَى القَرْنُ الذِي كُنتَ فيهمِ = وخُلّفْتَ في قَرْنٍ فَأنْت غَريبُ وإنَّ أمرءًا قَدْ سارَ خمسِينَ حِجَّة= ٍ إلى مَنْهِلِ مِنْ وردِهِ لقَرِيبُ نَسِيبُكَ مَنْ ناجاكَ بِالوُدِّ قَلبُهُ= ولَيسَ لمَنْ تَحتَ التّرابِ نَسيبُ فأحْسِنْ جَزاءً ما اجْتَهَدتَ فإنّما = بقرضِكَ تُجْزَى والقُرُوضُ ضُروبُ |
|||
![]() |
رقم المشاركة : 5 | |||
|
![]() بارك الله فيك |
|||
الكلمات الدلالية (Tags) |
الدنيا, تتخذها, تركو, وطنا |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc