![]() |
|
خيمة الأدب والأُدباء مجالس أدبيّة خاصّة بجواهر اللّغة العربيّة قديما وحديثا / مساحة للاستمتاع الأدبيّ. |
في حال وجود أي مواضيع أو ردود
مُخالفة من قبل الأعضاء، يُرجى الإبلاغ عنها فورًا باستخدام أيقونة
( تقرير عن مشاركة سيئة )، و الموجودة أسفل كل مشاركة .
آخر المواضيع |
|
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
رقم المشاركة : 1 | ||||
|
![]() كانت هند شاعرة موهوبة، وبرز شعرها أكثر ما برز في الشدائد والملمات. وقد كان شعرها يكاد يقتصر على الرثاء وهجاء الأعداء إبان المعارك و الحروب التي شهدتها وشاركت فيها. وكان من أبرز ما قالته هند هو رثاؤها لعتبة بن ربيعة (أبيها)، وشيبة ابن ربيعة (عمها)، والوليد بن عتبة (أخوها)، بعد أن قتلوا في معركة بدر. وصادف في ذلك اليوم أن التقت الخنساء، وكان بلغها قول الخنساء: "أنا أعظم العرب مصيبة". فلما أصيبت هند بأهلها قالت:"أنا أعظم من الخنساء مصيبة". ولما دنت هند من الخنساء بادرتها الخنساء بالقول:"من أنت يا أخيه؟" فقالت هند:"أنا هند بنت عتبة أعظم العرب مصيبة. بلغني أنك تعاظمين العرب في مصيبتهم فبم تعظمينهم؟". فقالت الخنساء:"بأبي عمرو بن الشريد وصخر ومعاوية ابني عمرو. وبم تعظمينهم أنت؟". قالت:"بأبي عتبة بن الربيعة وأخي الوليد". قالت الخنساء:"أو سواءهم عندك؟" ثم أنشدت تقول: وصخرا ومن ذا مثل صخر إذا، إذا غدا بسلهبه الأبطال قبا يقودها فذلك يا هند الرزية فاعلمي ونيران حرب حين شب وقودها" وأجابت هند: أبكي عميد الأبطحين كليهما وحاميهما من كل باغ يريدها أبي عتبة الخيرات ويحك فاعلمي وشيبة و الحامي الذمار وليدها أولئك آل المجد من آل غالب وفي العز منها حين ينمي عديدها"3) وقالت أيضا تبكي أباها يوم بدر: "أعيني جودا بدمع سرب على خير خندف لم ينقلب تداعى لـه رهطه غدوة بنو هاشم وبنو المـطلب يذيقونه حـد أسيـافهم يعلونه بعد ما قد عطـب ويجرونه وعفير التراب على وجهه عاريا قد سلب وكان لنـا جبلا راسبـا جميل المرأة كثير العشـب فأمـا بري فلم أعنـــه فأوتي من خير ما يحتسب"4) هند قبل الإسلام: كانت هند قبل إسلامها من أشد المشركين كرها للإسلام والمسلمين، ومن ذلك موقفها في يوم أحد عندما خرجت مع المشركين من قريش، وكان يرأسهم زوجها أبو سفيان، حيث راحت هند تحرض القرشيين على القتال.وهي تقول:"نحن بنات طارق نمشي على النمارق إن تقبلوا نعـانق أو تدبروا نفـارق فـراق غير وامـق ثم وقفت والنسوة اللاتي معها يمثلن بالقتلى من أصحاب رسول الله-صلى الله عليه وسلم- ، يجدعن الآذان والأنوف حتى اتخذت هند من آذان الرجال وأنوفهم خدما وقلائد. وفي هذه المعركة كانت هند قد حرضت وحشي بن حرب على قتل حمزة بن عبد المطلب-رضي الله عنه-، حيث وعدته بالحرية –حيث كان عبدا لها- إن هو قتل حمزة. وكانت تؤجج في صدره نيران العدوان وتقول له:"إيه أبا دسمة،اشف واشتف". ولما قتل وحشي حمزة-رضي الله عنه- جاءت هند إلى حمزة وقد فارق الحياة، فشقت بطنه ونزعت كبده، ومضغتها ثم لفظتها، ثم علت صخرة مشرفة وأخذت تردد: "نحـن جزيناكم بيـوم بـدر والحرب بعد الحرب ذات سعر ما كان عن عتبة لي من صبر ولا أخي وعمـه وبكـري فشكر وحشي على عمـري حتى ترمّ أعظمي في قبري"5) وظلت هند على الشرك حتى شرح الله-تعالى- صدرها للإسلام يوم فتح مكة.
|
||||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 2 | |||
|
![]() أين نحن من ذاك المستوى ... |
|||
![]() |
![]() |
رقم المشاركة : 3 | |||
|
![]() السلام عليكم أخي صدقت برغم أنهم كانو في الجاهلية الا أنهم كانو من أشعر الناس في زمانهم و كانت |
|||
![]() |
![]() |
|
|
المشاركات المنشورة تعبر عن وجهة نظر صاحبها فقط، ولا تُعبّر بأي شكل من الأشكال عن وجهة نظر إدارة المنتدى
المنتدى غير مسؤول عن أي إتفاق تجاري بين الأعضاء... فعلى الجميع تحمّل المسؤولية
Powered by vBulletin .Copyright آ© 2018 vBulletin Solutions, Inc