ومن الآن، وطبقا لمجموع التصريحات والانطباعات الأوّلية، التي تحصلت عليها »صوت الأحرار« أمس، فإن نقابتي »كناباست« و »إينباف« مازالتا مصرتان على شنّ الإضراب الوطني المفتوح، المقرر الشروع فيه بداية من يوم الاثنين، من أجل ممارسة الضغط النقابي والعمالي أكثر على السلطات العمومية، التي بأيديها قرارات الزيادة في الأجر، وتسوية المطالب المهنية الاجتماعية المتبقية، وفي مقدمتها ـ وفق ما قال نوار العربي ـ مراجعة الاختلالات الواردة في القانون الخاص، ومسألة تسيير الخدمات الاجتماعية، وطب العمل، ومنح المناطق والامتياز والعطل المدرسية، والحجم الساعي، والنشاطات اللاصفية، والتقاعد، والسكن، وهي كلها مطالب مطروحة، وعمال التربية يطالبون بتجسيدها على أرض الواقع.
وإذا كانت هذه هي مطالب عمال التربية، وفي مقدمتهم الأساتذة الذين يعتزمون الدخول في إضراب مفتوح، فإن جمعيات أولياء التلاميذ بقدر ما هي متعاطفة مع المطالب المشروعة للأساتذة وعمال التربية عموما، بقدر ما هي مستاءة من هذه الإضرابات التي لا تنتهي، مثلما قال أحدهم، وهم من الآن يحذرون من العواقب التي ستنجرّ عن الإضراب المقرر، وما قد يكون له من انعكاسات سلبية على التلاميذ، ولاسيما منهم تلاميذ أقسام البكالوريا، وشهادة التعليم المتوسط ، وقد رأينا في الإضرابات السابقة كيف أن وزارة التربية وقعت في ورطة في تعويض الدروس الضائعة، وكيفية تعويضها، وقد واجهت تعقيدات وصعوبات جمة، ألزمتها على التخفيف من الدروس، وحذف البعض منها، مع تعويض بعضها في ساعات وأيام إضافية.
هذا حسب جريدة صوت الاحرار