الى المدافعين عن عمر صخري اقول:تخلوا عن مصاليتكم وعن جهويتكم وتعالوا الى جبهة هي مجدكم ومادعوتي الا من باب النصح لكم,وانتم شباب لا ينبغي ان تحملوا اوزار الخيانة التي ارتكبها اسلافكم في حق الشعب الجزائري وثورته,فلم يكن المصاليون اعداء جبهة التحرير الوطني فحسب بل اعداء الامة الجزائرية باسرها ,و دسائسهم ومكائدهم قائمة الى حد الان,الى حد اكل الغلة وسب الملة فما اصبرهم على النار ,فهل يعقل ان يثق من يؤمن بجبهة التحرير الوطني وجيشها ويقدس تضحياتها في سبيل ان تعيش الجزائر حرة مستقلة ,فهل يعقل ان يثق فيمن قال (جبهة التحريرالوطني مجرد بيان وزع ليلة اول نوفمبر1954وانتهت),ومن اين يستمد هذا الشخص والحال هذه شرعية جهاده ووجوده على قمة منظمة المجاهدين,وهل يعقل مثلا ان يكون المصاليون هم من حرر الجزائر ؟؟وهم الذي لم يؤسسوا على امتداد سنوات نضالهم الزائف سوى منابر للديماغوجية و الاسفاف السياسي,ولم يكن في مقدورهم ازعاج فرنسا ابدا بل هبوا لنصرتها حين فجرت جبهة التحرير الثورة حينها وحين شاءت فرنسا منهم استطاع المصاليون ان يؤسسوا جيشا لمحاربة جبهة التحرير الوطني وجيشها .
وماذا نصدق حين يدلي عمر صخري شهادته عن اجتماع خلوة الناجم في سبتمبر 1956واتفاق سي الحواس وزيان عاشور على انه اذا استشهد احداهما يخلفه الاخر في قيادة الجيش ويخبرنا نفس المصدر انه تم تعين سي عمر ادريس خليفة للشيخ زيان بعد وفاته خطأ في 07 نوفمبر 1956 على يد ''جون ماري'' والحقيقة ان محمد بلهادي هو من اعلن نفسه خليفة ورفض دعوة فرنسا له وجماعته بان يكون بلونيس هو خليفة الشيخ زيان ,ومن هنا بدأ الانشقاق بين المصاليين ودب الاقتتال بينهم ( زيانيون وبلونيسيون )الا انهم اجتمعوا على مقاتلة جبهة التحرير الوطني .
ونصيحتي ليازيد ان يتجرد من هانيته وان يتعلم الجغرافيا حتى "لا يحك بلاصة ماهيش تاكل فيه "وحتى لا تكون مناعة وقعيقع وعمورة هي الصحراء التي تريد فرنسا حمايتها من طرف الشيخ زيان وتشملها "ocrs" المنظمة المشتركة للمناطق الصحراوية ومع كل هذا تبقى الوقائع التي استشهد بها مجرد مسرح لا يخرج عن الوصف الذي قدمته ولم يتعد تجريد مجندين جزائريين او قتل جزائريين قومية اوسنغاليين .
وسي عمر ادريس لم يكن له اية علاقة سابقة مع العربي القبايلي احد ضباط زيان عاشور وان كل مافي الامر انه لما استنجد المصاليون بسي عمر ادريس بالحاح احد المجندين "ابن اخت محمد بلهادي "لفك اسر محمد بلهادي وكتيبته (التي تولى قيادتها من بعد ان اسر قائدها الاول اخوه عبد الرحمان بلهادي )وقد قبل بالمهمة شريطة ان يتم انضمام هؤلاء المصاليين الى جبهة التحرير وهذا ما تم شكليا في مؤتمر الصلح والانضمام ومن هنا يصبح عمر ادريس المفاوض قائدا صوريا للمجموعة التي يفاوض لها والتي لم تكن صادقة معه في الالتحاق بالجبهة وبقت وفية لمصاليتها......يتبع .